لو سلَّم الموهوب برأي الخبير غير المقتنع بموهبته، وتوقف عن إظهارها بناءً على رأيه، لما عرف العالم عشرات الأساطير. رُفِضَ ألفيس بريسلي، ولم يوافقوا على انضمامه إلى الكورال الكنسي، ثم أصبح بعد سنوات ملك “الروك آند رول”، وما زالت مبيعات ألبوماته الأكثر على الرغم من رحيله عام 1977.
أيضًا، رفض نادي الزمالك انضمام محمد صلاح إلى صفوف فريقه، ولم يكن هذا الرفض هو الأول لصلاح، إذ سبق أن رفضه خبراء في ناديين مصريين بذريعة تواضع مهاراته بعد اختبارات عدة، لم يستطيعوا خلالها اكتشاف الكنز الذي أمامهم، ثم أصبح “أبو مكة” أفضل لاعب إفريقي موسم 2017ـ2018، وأفضل لاعب في إنجلترا عام 2018، وهدَّاف الدوري الإنجليزي 2018ـ2019. هذا اللاعب الذي يُصنَّف اليوم ضمن أفضل خمسة لاعبين في العالم، هو مَن رفضه مَن نسمِّيهم بالخبراء. أما في عالم الأدب، فالشواهد كثيرة على أخطائهم، أحدثها وأكثرها جسامةً وضجيجًا الخطأ الذي اشترك فيه عددٌ من الخبراء في دور النشر، حيث رفضوا نشر العمل الذي قدمته الكاتبة جوان رولينج. دارت رولينج بعملها الأدبي بين خبراء دور النشر، لكنها واجهت سلسلةً طويلة من الرفض حتى قَبِلَ أحدهم بنشره عام 1997 “هاري بوتر والحجر الفيلسوف”، وبعد النجاح الكبير الذي وجده الكتاب، توالت سلسلة كتب وأفلام هاري بوتر، لتصبح مؤلفات جوان رولينج، المعروفة بـ “جي كي رولينج”، ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في التاريخ، فقد حققت مبيعات كتبها أكثر من 400 مليون نسخة، وأصبحت الكاتبة الأولى التي تحقق مليار دولار من إيرادات كتبها، وأول قلم في التاريخ يصل إلى هذا الرقم، كذلك أصبح الخبراء الناشرون الذين رفضوا عملها الأدبي الأول ضمن المشاهير في عالم النشر، حيث يشار إليهم بأنهم الخبراء الذين رفضوا هاري بوتر! جوائز رولينج العالمية كثيرة مثل جوائز ألفيس بريسلي، ومحمد صلاح. هؤلاء لو استسلموا لكلام الخبراء، وتوقفوا عن تقديم أنفسهم، لما عرفهم العالم، الذي غيَّروا فيه كثيرًا، وصاروا من أساطيره. في هذا العالم لا يكفي أن تكون موهوبًا، لأن موهبتك قد تدفن بسبب رأي مَن لا يعرف قدرها حتى لو كان خبير الخبراء، بل يجب أن يرافق هذه الموهبة إصرارٌ كبيرٌ على إظهارها، وتكاد أهمية هذا الإصرار تعادل قيمة الموهبة نفسها، أو أنهما يشكِّلان ثنائيًّا ضروريًّا للنجاح، ويعدُّ عدم وجوده بمنزلة حكم سريع بالموت على الموهبة.
لا تنتقص كلماتي من أهمية الخبراء الكبيرة، لكنهم بشر يخطئون، وقد تكون أخطاؤهم كبيرة، ونحن لا نعلم كم دفن الخبراء من مواهب بسبب أخطائهم غير المقصودة، الأخطاء التي حرمتنا من مواهب كان أصحابها بلا إصرار، وودعوا التاريخ قبل دخوله. الموهبة تشبه الطفل الصغير، يجب رعايته وإعطاؤه كامل حقوقه، وإيجاد الفرص التي تناسبه لتظهر إمكاناته، كل ذلك في صبر طويل.
أيضًا، رفض نادي الزمالك انضمام محمد صلاح إلى صفوف فريقه، ولم يكن هذا الرفض هو الأول لصلاح، إذ سبق أن رفضه خبراء في ناديين مصريين بذريعة تواضع مهاراته بعد اختبارات عدة، لم يستطيعوا خلالها اكتشاف الكنز الذي أمامهم، ثم أصبح “أبو مكة” أفضل لاعب إفريقي موسم 2017ـ2018، وأفضل لاعب في إنجلترا عام 2018، وهدَّاف الدوري الإنجليزي 2018ـ2019. هذا اللاعب الذي يُصنَّف اليوم ضمن أفضل خمسة لاعبين في العالم، هو مَن رفضه مَن نسمِّيهم بالخبراء. أما في عالم الأدب، فالشواهد كثيرة على أخطائهم، أحدثها وأكثرها جسامةً وضجيجًا الخطأ الذي اشترك فيه عددٌ من الخبراء في دور النشر، حيث رفضوا نشر العمل الذي قدمته الكاتبة جوان رولينج. دارت رولينج بعملها الأدبي بين خبراء دور النشر، لكنها واجهت سلسلةً طويلة من الرفض حتى قَبِلَ أحدهم بنشره عام 1997 “هاري بوتر والحجر الفيلسوف”، وبعد النجاح الكبير الذي وجده الكتاب، توالت سلسلة كتب وأفلام هاري بوتر، لتصبح مؤلفات جوان رولينج، المعروفة بـ “جي كي رولينج”، ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في التاريخ، فقد حققت مبيعات كتبها أكثر من 400 مليون نسخة، وأصبحت الكاتبة الأولى التي تحقق مليار دولار من إيرادات كتبها، وأول قلم في التاريخ يصل إلى هذا الرقم، كذلك أصبح الخبراء الناشرون الذين رفضوا عملها الأدبي الأول ضمن المشاهير في عالم النشر، حيث يشار إليهم بأنهم الخبراء الذين رفضوا هاري بوتر! جوائز رولينج العالمية كثيرة مثل جوائز ألفيس بريسلي، ومحمد صلاح. هؤلاء لو استسلموا لكلام الخبراء، وتوقفوا عن تقديم أنفسهم، لما عرفهم العالم، الذي غيَّروا فيه كثيرًا، وصاروا من أساطيره. في هذا العالم لا يكفي أن تكون موهوبًا، لأن موهبتك قد تدفن بسبب رأي مَن لا يعرف قدرها حتى لو كان خبير الخبراء، بل يجب أن يرافق هذه الموهبة إصرارٌ كبيرٌ على إظهارها، وتكاد أهمية هذا الإصرار تعادل قيمة الموهبة نفسها، أو أنهما يشكِّلان ثنائيًّا ضروريًّا للنجاح، ويعدُّ عدم وجوده بمنزلة حكم سريع بالموت على الموهبة.
لا تنتقص كلماتي من أهمية الخبراء الكبيرة، لكنهم بشر يخطئون، وقد تكون أخطاؤهم كبيرة، ونحن لا نعلم كم دفن الخبراء من مواهب بسبب أخطائهم غير المقصودة، الأخطاء التي حرمتنا من مواهب كان أصحابها بلا إصرار، وودعوا التاريخ قبل دخوله. الموهبة تشبه الطفل الصغير، يجب رعايته وإعطاؤه كامل حقوقه، وإيجاد الفرص التي تناسبه لتظهر إمكاناته، كل ذلك في صبر طويل.