|


بعد الدوسري.. النجعي آخر جواهر زوران

الرياض - إبراهيم الحمدان 2021.06.02 | 11:24 pm

قبل نحو 5 أعوام، أطلق الكرواتي زوران ماميتش مدرب فريق النصر الأول لكرة القدم سابقاً تصريحات تغنى من خلالها بثلاثة لاعبين وصفهم بـ«الجواهر»، والذين لم يعد يلعب منهم للأصفر سوى لاعب واحد.
«لدينا 3 جواهر غالية، يجب الحفاظ عليها، وبعد مرور الأيام، سيكون مستقبل النصر بين أقدامهم، سامي النجعي، وخالد الدبيش، وعبدالرحمن الدوسري، ثلاثي موهوب سيصنع الكثير بعد مواسم عدة» تلك هي الكلمات التي أراد الكرواتي أن تعلق في أذهان الكثير، مراهناً على نظرته الكروية.
ما كان ينتظر اللاعبين الثلاثة لم يكن سهلاً، تحديات كبيرة بدت وكأنها حجرات عثرة، تطلب على كل منهم أن يجتازها لإثبات قدراته قبل تأكيد رؤية زوران ورهانه عام 2016، والبداية من خالد الدبيش الذي فضل النادي العاصمي إعارته إلى الشعلة في 2018، ثم إعارته مجدداً إلى العدالة في 2019-2020، وأخيراً انتقاله إلى الشباب بعد نهاية عقده، دون أن يحظى بفرصة اللعب أساسياً بشكل متواصل هنا أو هناك.
عبدالرحمن الدوسري، صاحب الحالة الثانية، إذ أقنع في بعض الأحيان، وفقد موقعه بين أفراد الفريق الأساسي أو حتى الاحتياطي في أحيان أخرى، وبناءً على ذلك رحل في فترة إعارة إلى التعاون 2018، ولكن سرعان ما عاد أدراجه دون أن يكمل الموسم، وانتظم مع ناديه الأصل من جديد.
في موسم 2019، عاش الدوسري أحد أهم مواسمه، بعد ما عاشه مع زوارن 2016، وتمكن من إقناع البرتغالي روي فيتوريا في عدد من مباريات الموسم، أهمها مواجهة الباطن في ختام دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، حينما تم تتويج النصر باللقب، بفوزه (2-1) أحدهما بصناعة الدوسري.
مٌنح بعد ذلك فرصة أكبر على صعيد دوري أبطال آسيا 2019، عندما تألق صاحب الـ25 عاماً، ولكن اللحظات المميزة لم تدم طويلاً مع لاعب الوسط، حيث عاد إلى دكة البدلاء، أو الاستبعاد الكامل في 2020-2021، حتى انتهى الموسم وانتقل بعدها إلى الفيصلي ليمثله 3 مواسم.
جواهر المدرب الكرواتي التي تحدث عنها، لم يبقى منها في حوزة النصر سوى سامي النجعي، الذي تفجرت طاقاته في الموسم المنقضي للتو، محققاً أرقاماً لافتة، وجائزة اللاعب الواعد في شهري أبريل ومايو، التي تقدمها رابطة دوري المحترفين.
صعاب كبيرة واجهها النجعي في مسيرته، والأكثر ألماً تمثل في إصابته بقطع في الرباط الصليبي عام 2018، ليعود بعد ذلك، ثم يعار إلى فريق ضمك، قبل أن يعود إلى النصر الموسم الماضي، ويلفت انتباه فيتوريا، الذي منحه فرصة ربما تكون الأهم في حياته الكروية، إذ ساهم في الكثير من الأهداف خلال فترة قصيرة، عجلت بتحركات إدارية في البيت الأصفر، ومن ثم تمديد عقده لمدة 3 مواسم.