حارس الخليج يكشف عن أسباب تراجع نتائج فريقه
شراحيلي: فقدنا التركيز وضيّعنا الصعود
خاض متعب شراحيلي، حارس مرمى فريق الخليج الأول لكرة القدم، تجارب احترافية عدة، بدأها مع النصر الذي حقق معه بطولتي دوري المحترفين مرتين، ومع الرائد وضمك وحطين، قبل أن يحط رحاله في الخليج الذي فشل معه في تحقيق حلم العودة إلى دوري المحترفين الموسم المقبل.
في حواره مع “الرياضية” تحدث شراحيلي عن وضع فريقه في دوري الدرجة الأولى، واسترجع ذكريات البطولات مع النصر، وانتقاله للرائد، والمحطات الأهم في مشواره الرياضي، مؤكدًا على أن جائحة كورونا تسببت في إضعاف الدوري، مبينًا أن فرق دوري الدرجة الأولى تتشابه في مستوياتها وأساليب لعبها.
01
هل غيّر فيروس كورونا شكل الموسم الرياضي؟
فيروس كورونا غيّر من شكل العالم بأكمله وليس فقط الموسم الرياضي، مما أثر بشكل واضح على جدولة المباريات، حيث أصبحت الروزنامة مضغوطة ومرهقة، إضافة إلى ذلك افتقدنا متعة الجماهير في المدرجات وحضورهم الذي يحفزنا كلاعبين، ونتمنى زوال هذه الجائحة في أقرب وقت ممكن حتى تعود الحياة إلى طبيعتها. نحن في السعودية نسير في الطريق الصحيح بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، وجهود وزارة الصحة، حيث قدمت الكثير في هذه الأزمة، ونحن محسودون في بلدنا على هذا الأمر.
02
ما أبرز السلبيات التي صاحبت متعب شراحيلي شخصيًا في أزمة كورونا؟
أبرز السلبيات بالنسبة لي ضغط المباريات، ليس على متعب فقط بل وعلى كثير من اللاعبين أيضًا، حيث إن المباريات المتتالية في مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز خمسة أيام تسبب الإرهاق والإصابات العضلية.
03
كيف ترى تتابع المباريات خلال الموسم ومدى تأثيرها في مستوى اللاعبين؟
الموسم كان صعبًا خاصة مع تداخل الموسم الماضي مع الموسم الجاري، المباريات المتراكمة كانت تحتاج من اللاعب التركيز الذهني العالي وتهيئة العضلات بشكل جيد من أجل المحافظة على المستوى والابتعاد عن الإرهاق والإصابات، وهذا ما جعل الإصابات تتزايد.
04
هل مررتم بإجهاد في الفترة الماضية؟
بالتأكيد، وهذا أمر طبيعي خاصة مع تراكم المباريات وعدم وجود توقف مثل دوري المحترفين، نحن نخوض 38 جولة ومن الضروري لأي لاعب بعد كل مباراة الاستشفاء، لأنه يساعد على راحة العضلة بشكل سريع، ومع الأسف كان الوقت ضيقًا.
05
لماذا كان الخليج يقدم مباريات جيدة وأخرى يفقد فيها النقاط بسهولة؟
هذا أمر طبيعي في ظل تتابع المباريات، أعتقد بأننا عانينا من نقص في التركيز على بعض الجزئيات الصغيرة في العديد من المباريات ما أفقدنا نقاطًا كثيرة.
06
في نادي الخليج أشرف عليكم مدرب سعودي وهو سمير هلال.. بماذا تميز عن المدربين الأجانب؟
سأتحدث عن ما شاهدته مع مدربنا، حيث يملك عقلية الأستاذ والمدرب سمير هلال، وعقلية احترافية جدًا ويعامل اللاعبين سواسية ويركز على التدريب والعمل داخل الملعب أكثر من الكلام وأكثر من أي شيء آخر.
07
حضرت في دوري المحترفين مع النصر والرائد والآن أنت في الدرجة الأولى مع الخليج.. ما الفرق بين المسابقتين من كل النواحي؟
بالنسبة للعب في دوري المحترفين فرق كبير من جميع النواحي سواء الفنية أو الاحترافية، والأهم الحضور والمتابعة الجماهيرية، واللعب ضد الأندية الكبيرة التي لها تاريخ كبير، وكل فريق يملك تكتيكًا وطريقة لعب بحكم تنوع المدارس الأوروبية واللاتينية، وكل فريق يملك طريقة معينة، أما فرق الدرجة الأولى تعتمد على طريقة واحدة ومتشابهة تقريبًا، وهي الدفاع والتكتل الخلفي، ما يعطي طابعًا مملًا للمباريات، وأيضًا العقود مختلفة في دوري المحترفين.
08
لعبت في فترة سابقة في نادي النصر وشهدت عودته للبطولات.. ما عوامل النجاح حينها؟
عوامل النجاح كثيرة، والبيئة كانت جيدة، وتلك الفترة شهدت روح الجماعة وشخصية الفريق القوية التي أظهرتها المجموعة في أصعب الظروف وتم ترجمتها بالدوري.
09
لماذا خرجت من النصر إلى الرائد؟
كان من الطبيعي خروجي من النصر، جاء ذلك لعدم وجود نية من إدارة النادي في تجديد عقدي، ما دفعني إلى الرحيل عن النصر والبحث عن عروض أخرى.
10
كيف تصف تجربتك مع نادي الرائد؟
تجربتي مع الرائد جاءت متقلبة الظروف، أو تستطيع القول إنها أتت على فترتين، الأولى كانت ممتازة جدًا، حيث تمكنا من الحصول على المركز الخامس وقدمنا موسمًا ممتازًا، وكانت المرة الأولى في دوري المحترفين، أما الثانية فكانت مختلفة كليًا عن الأولى، إذ كنا نصارع من أجل البقاء في الدوري.
11
في رأيك ما السلبيات والأمور المستفادة من وجود الأجانب السبعة؟
وجود سبعة أجانب في دوري المحترفين زاد من قوة الدوري وارتفاع مستوى المسابقة، ولكن من جهة أخرى أضعف من قوة اللاعب السعودي وقلل من مشاركته في المباريات، رغم أن بعض المحترفين عاديون ويقارنون باللاعب السعودي وربما أقل، ومن إيجابيات الدوري القوة الإعلامية، وأما السلبيات فكما قلت سابقًا بأن اللاعب السعودي تضرر كثيرًا وخاصة اللاعبين القادمين من فئة الشباب بعد إلغاء الدوري الأولمبي وعدم وجود دوري رديف على غرار الدول الأوروبية.