|


حسن عبد القادر
«من صفقاتك أدينك»
2021-06-04
لا يزال السؤال الأكثر ترديدًا في الشارع الأهلاوي حاليًا وخلال هذه الفترة تحديدًا هو “ما هو طموح إدارة ماجد النفيعي؟ وكيف ستكون التحركات الفنية والصفقات للموسم القادم”.
سؤال بسيط جدًّا ولكن إجابته تعكس كيفية التحول والخروج من الواقع الأهلاوي المؤلم الذي عاشه في الموسم الحالي، وهي المرحلة الأسوأ في تاريخ النادي نتائجيًّا وعملاً منذ تأسيسه.
وجاء السؤال عن الطموح بعد أن تسربت معلومة عن اقتراب إدارة الأهلي من التعاقد مع مدرب فريق الرائد الألباني “هاسي”، بعدها مباشرة انطلقت عبارة الطموح وهل المدرب هو طموح للأندية التي تبحث عن البطولات أو أن المسألة لا تتجاوز ترميم الفريق ووجوده في مركز مناسب بالتعاقد مع مدرب ولاعبين حسب قدرات النادي المادية الحالية.
السؤال الجماهيري الأهلاوي عن طموح الإدارة مهم جدًّا، ويجب أن يؤخذ به عند أي تعاقد أو صفقة يبرمها الفريق، لأن تحديد الطموح وسقف التفاؤل يرتفع وينخفض بناءً على عملية التعاقدات ونوعيتها.
المطلوب وحسب رغبة جماهير الأهلي أن تفصح إدارة النادي أو الجهاز المشرف على فريق كرة القدم عن استراتيجية عملها للموسم القادم، وهل هي حريصة على ترميم الفريق وعدم وجوده في مراكز متأخرة أم أنها تود صناعة فريق منافس، أو أنها تسعى لتجهيز فريق بطل جاهز لحصد الألقاب.
من خلال الإعلان عن استراتيجية النادي ستتضح الصورة وستكون المحاسبة حسب هذه الاستراتيجية. إن كانت تتناسب مع طموح المشجع الأهلاوي ورغبته أو أنها مجرد حلول وقتية وستنتهي بانتهاء وقتها.
ولكن الشيء الأكيد أن المشجع الأهلاوي يشعر بغصة وهو يتابع صفقات النصر والهلال وعملهما للموسم القادم، وهو لا يزال يعيد أهداف السومة التي أحرزها عام 2016، لأنه ليس لديه ما يبهجه بعد ذلك.
الواضح ومن خلال تحركات قطبي العاصمة النصر والهلال أن المنافسة ستكون بينهما أو أن بقية الفرق سيكون دورها توزيع نسب البطولة ومن سيكون البطل بينهما.
لأن الفوارق الفنية من خلال مؤشر الصفقات والتعاقدات والمخالصات مرتفعة لديهما في ما بقية الفرق تبحث عن الترميم وتصيح الأخطاء وليس لزيادة القوة كما يفعل النصر والهلال، لأن هناك فرق بين من يتعاقد لعلاج خلل.. ومن يتعاقد لزيادة قوة.
ويبقى الطموح ورغبة البطولات وصعود المنصات هو المحرك الأول في الحالتين.