ترتكز البرامج التلفزيونية والإذاعية على معدّها وهنا أتحدث عن الجنسين، فهو من يحمل همّ تحضير الحلقة أيامًا طويلة ويبحث عن كل التفاصيل، ويقع على عاتقه اختيار مواضيعها وضيوفها ومحاورها ويرميها بين يديّ المخرج الذي يقتصر دوره وبمعية الطواقم الفنية إلى ترجمتها على الشاشة..
وحتى المذيع يبدو مشغولًا في هندامه ومظهره وتسريحة شعره، ولا يكلف نفسه عناء المشاركة في إعداد الحلقة فيكتفي بساعة قبلها أو ساعتين يقرأ المحاور ومعلومات بسيطة عن موضوعها وهو على عجلة من أمره، فمنظره أهم من المحتوى.. هنا أقول بعض المذيعين ولا أعمم، حتى لو تكلمت بصيغة المفرد، فمنهم من يشارك في المحتوى بل يعدّ الحلقة كاملة ويترك لفريق الإعداد المساعدة، فلا تعارض بين اهتمامه بتسريحة شعره أو منظره وبين سيطرته على كل كلمة حائرة على طاولة البرنامج..
وفي العرف الصحافي لا يجوز لمعدّ البرامج أن يمرر رأيه الشخصيّ في الحلقة أو يجعلها تلاطف طرفًا وتقرع آخر، هو الحال ذاته الذي يسير عليه المراسلون الصحافيون في وسائل الإعلام فلن يقبل الجمهور وقبل ذلك المسؤولون في تلك الوسائل أن يقدم المراسل رأيه في صورة خبر أو تغطية أو تقرير أو قصة خبرية.. هي الأعراف الصحافية التي تشكلت في صورة أنظمة وقوانين صارمة يحميها القادة في الإعلام.. كتب الدكتور العزيز والغالي فهد الخريجي وهو من رأس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود أعوامًا طويلة، وتنقل بين مناصب إعلامية عدة، وتتلمذ على يديّه المئات من الطلبة في تخصص الإعلام: “القنوات العربية يجب أن تهتم بالجوانب الفنية وحسن إخراج برامجها لكن الأهم هو الاهتمام بالمحتوى وصناعته؛ شاهدت مقابلات تستضيف فيها القنوات العربية محللين يهودًا. يثيرون الضغائن بين الشعوب ويثيرون التهم حول قيادات العرب كفى رعونة وأحسنوا اختيار ضيوفكم”.. برامج عدة يهتم القائمون عليها على الإخراج وتقنيات الإستديو الحديثة، ويدفعون مبالغ طائلة لجلب أفضل الكاميرات ويتعاقدون مع أجمل المذيعات وأشرس المذيعين، ولكن المحتوى مهمل فهم لا يعرفون حتى اسم معد البرنامج، وهنا تكون الطامة الإعلامية.. أهم ركائز الحلقة “مهمل”، والمتابعة عليه غير دقيقة بعكس الأمور الفنية.. من هنا خرج من يسمون بالمعدين الذين يدسون سم المحتوى في عسل الكاميرات، وتحولوا إلى كتّاب رأي، وجعلوا تلك البرامج موجهة وتحمل أفكارًا وتتبنى آراء مخالفي الأعراف الإعلامية..
لذا على مسيريّ المحطات التلفزيونية والإذاعية أن يكونوا أكثر صرامة في متابعة هؤلاء المعدين واختيار الأنسب والأكفأ في المهنة وليس الرأي..
وحتى المذيع يبدو مشغولًا في هندامه ومظهره وتسريحة شعره، ولا يكلف نفسه عناء المشاركة في إعداد الحلقة فيكتفي بساعة قبلها أو ساعتين يقرأ المحاور ومعلومات بسيطة عن موضوعها وهو على عجلة من أمره، فمنظره أهم من المحتوى.. هنا أقول بعض المذيعين ولا أعمم، حتى لو تكلمت بصيغة المفرد، فمنهم من يشارك في المحتوى بل يعدّ الحلقة كاملة ويترك لفريق الإعداد المساعدة، فلا تعارض بين اهتمامه بتسريحة شعره أو منظره وبين سيطرته على كل كلمة حائرة على طاولة البرنامج..
وفي العرف الصحافي لا يجوز لمعدّ البرامج أن يمرر رأيه الشخصيّ في الحلقة أو يجعلها تلاطف طرفًا وتقرع آخر، هو الحال ذاته الذي يسير عليه المراسلون الصحافيون في وسائل الإعلام فلن يقبل الجمهور وقبل ذلك المسؤولون في تلك الوسائل أن يقدم المراسل رأيه في صورة خبر أو تغطية أو تقرير أو قصة خبرية.. هي الأعراف الصحافية التي تشكلت في صورة أنظمة وقوانين صارمة يحميها القادة في الإعلام.. كتب الدكتور العزيز والغالي فهد الخريجي وهو من رأس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود أعوامًا طويلة، وتنقل بين مناصب إعلامية عدة، وتتلمذ على يديّه المئات من الطلبة في تخصص الإعلام: “القنوات العربية يجب أن تهتم بالجوانب الفنية وحسن إخراج برامجها لكن الأهم هو الاهتمام بالمحتوى وصناعته؛ شاهدت مقابلات تستضيف فيها القنوات العربية محللين يهودًا. يثيرون الضغائن بين الشعوب ويثيرون التهم حول قيادات العرب كفى رعونة وأحسنوا اختيار ضيوفكم”.. برامج عدة يهتم القائمون عليها على الإخراج وتقنيات الإستديو الحديثة، ويدفعون مبالغ طائلة لجلب أفضل الكاميرات ويتعاقدون مع أجمل المذيعات وأشرس المذيعين، ولكن المحتوى مهمل فهم لا يعرفون حتى اسم معد البرنامج، وهنا تكون الطامة الإعلامية.. أهم ركائز الحلقة “مهمل”، والمتابعة عليه غير دقيقة بعكس الأمور الفنية.. من هنا خرج من يسمون بالمعدين الذين يدسون سم المحتوى في عسل الكاميرات، وتحولوا إلى كتّاب رأي، وجعلوا تلك البرامج موجهة وتحمل أفكارًا وتتبنى آراء مخالفي الأعراف الإعلامية..
لذا على مسيريّ المحطات التلفزيونية والإذاعية أن يكونوا أكثر صرامة في متابعة هؤلاء المعدين واختيار الأنسب والأكفأ في المهنة وليس الرأي..