|


صالح السعيد
الإدارة الرياضية.. التخطيط المبكر
2021-06-07
هناك إدارات أندية بدأت عملها للموسم المقبل، حتى قبل أن ينتهي الموسم الماضي، هم يعلمون أن النجاح لن يكون إلا بعمل كبير يبدأ بالفكر ثم التخطيط ثم التنفيذ، لذا فالموسم المقبل تستطيع أن تتنبأ منذ الآن بتفوق أندية الشباب والهلال والنصر، وحاسبوني على وضعها الموسم المقبل.
هناك أيضًا إدارات أندية ما زالت حتى بعد نهاية الموسم تسعى إلى حل مشاكل الموسم الماضي وكأنه لم ينته ويطوي صفحته، ما زال الوقت أمامها للعمل من أجل موسم مقبل ولكن ما هو هدفها الموسم المقبل؟!.
التخطيط يعدّ الوظيفة الرئيسة للإدارة ويهدف إلى الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والاقتصادية، والحال ذاته ينطبق على الكيانات الرياضية إذ سنجد أن الإدارات الأنجح هي التي نجحت إداريًا في نشاطات أخرى وأكملت النجاح بعملها في إدارات الأندية وراجعوا معي الإدارات التي نجحت في قيادة أنديتها، سنجد أنها ناجحة قبل الرياضة وأثناءها، فالرياضة اليوم عملية واسعة بل وأوسع مما نظن؛ فكل قواعد الإدارة الخمس التخطيط والتنظيم والتوظيف والتوجيه والرقابة جميعها وأكثر ما نحتاج إليها في أي عمل إن أردنا له النجاح ومنها العمل الرياضي.

علم كرة القدم:
كانت كرة القدم ترسم خططها وتتشكل أسماؤها عبر الملاعب الترابية، حتى بلغنا فيها مبلغًا صعبًا، من الملاعب الترابية إلى منتخب صارع كبار منتخبات العالم، ومن ينسى نسخ كأس القارات الأولى بمشاركة عمالقة اللعبة من منتخبات البرازيل والأرجنتين وسواهم، وكيف نجح ابن المملكة بمنافستهم والتغلب عليهم أحيانًا.
تغير الزمن وتغيرت اللعبة، لتكون أكثر احترافية وأكثر تعقيدًا من “طقها والحقها”، فاليوم أي متابع رياضي يستطيع التمييز بين اللاعب الموهوب المؤسس واللاعب الموهوب فقط.
الأكاديميات الرياضية التي أصبحت بذاتها مدارس لكرة القدم، تقدم النشء للمستقبل بشكل احترافي ومتكامل، وتجعل صناعة المستقبل مهمة مضمونة إن تكاملت العناصر بخبرات محلية وعالمية في مجالات رياضية وتربوية وأكاديمية ليكون الناشئ في الطريق الصحيح ليكون نجم المستقبل إن لم يكن أسطورته.
وجود شركات رياضية ترعى وتتولى مهمة أكاديميات الأندية، خطوة في طريق وطننا ككل سائر عليها حيث الرؤية الحلم “رؤية المملكة 2030” بقيادة عرابها ولي العهد قائد الشباب الأمير محمد بن سلمان.

تقفيلة:
‏‏أتذكرين قُبيل الفجرِ مجلسنا؟
‏كأنما النجمُ عقدٌ بين أيدينا
‏نبوحُ لليلِ عن أسرارِ قصّتنا
‏بِتنا نسلّيهِ والذكرى تُسلينا