عامر مبارك باثابت، مدرب فريق القطن اليمني الأول لكرة اليد، نجح في تكوين فريق من الشباب صغار السن تأهل به إلى البطولة الآسيوية لكرة اليد رقم 23 للمرة الأولى في تاريخ الأندية اليمنية، مدونًا اسم بلاده في السجلات الرياضية الآسيوية.. التقته “الرياضية” في حوار لا تنقصه الصراحة والوضوح، ليكشف عن المعاناة التي مر بها الفريق من أجل المشاركة الآسيوية، معللًا أسباب خسارة فريقه في كل المباريات التي لعبها.
01
ما شعورك وأنت تشارك آسيويًا بفريقك للمرة الأولى في تاريخ اليمن؟
أشعر بالزهو وكأنني في حلم جميل أعيشه مع اللاعبين والجهاز الإداري، وأيضًا سيكتب التاريخ أن اليمن شاركت في بطولة آسيا دون إمكانات.
02
تقصد أن إمكانات النادي ضعيفة؟
أقصد أنها ليست ضعيفة بل معدومة، فالدوري العام لكرة اليد متوقف من عام 2014، ومشاركة الفريق في بطولة آسيا بالمجهود الذاتي ودون رواتب أو مكافآت، فاللاعبون والجهاز الفني يعملون متطوعين دون أي رواتب، رغم أننا الفريق الوحيد الذي يمارس اللعبة في اليمن.
03
كيف استعد القطن للبطولة الآسيوية؟
أجريت معسكرًا مختصرًا كلف 5 آلاف ريال لمدة 5 أيام باللاعبين المحليين فقط، لأن المحترفين الأربعة لم يتمكنوا من اللحاق بالمعسكر في اليمن، وتوافدوا على مدينة جدة مباشرة، ولم يشاركوا في أي تدريب مع زملائهم إلا ساعتين فقط.
04
ما تقييمك لمستوى المحترفين في الفريق؟
الحمد لله لدينا محترفان من الجزائر عبد المالك فضيل ومنير سنوسي، الأول تصدر قائمة الهدافين بعد الجولة الثالثة، وأيضًا يوجد لاعبان جاسم البرك وخالد البرك محترفان في خيطان والساحل الكويتي، وجميعهم إضافة كبيرة للفريق.
05
كيف ترى خسائركم في كل مواجهات البطولة؟
أراها تجربة أكثر من رائعة لي وللاعبي القطن، ويكفي أنهم يشاركون للمرة الأولى في تاريخ اليمن، ولولا انعدام الإمكانات وعدم الانسجام بين اللاعبين لصمدنا في البطولة، لكن الهزائم أفادتنا كثيرًا.
06
فيمَ أفادتكم الخسائر؟
مجرد المشاركة في بطولة آسيا فخر لكل لاعب يمني، وكذلك وصول فريق يمني لهذه البطولة يضع بلاده في مصاف الدول الكبيرة في اللعبة.
07
هل توقعت هذا الإخفاق؟
طبعًا جئت إلى هنا وأنا أدرك تمامًا أنني لن أفوز في أية مباراة، كيف نفوز وقد تم تجميع الفرق اليمنية لإجراء بطولة محلية وكل الفرق انسحبت، وكان جهدًا ارتجاليًا وفرديًا من الفريق لنحظى بتمثيل اليمن في البطولة الآسيوية، وبناء جيل جديد من الشباب اليمني للمشاركات الدولية القادمة.
08
كيف ترى مستقبل لاعبي القطن؟
الحمد لله أنني أمتلك فريقًا 90 في المئة منه من الشباب المتحمس الواعد المحب للعبة، فمتوسط أعمارهم يتراوح ما بين 18 و24 عامًا، وهو ما يعطيني أملًا كبيرًا في إعدادهم فنيًا وبدنيًا على مستوى عالٍ ليصلوا إلى درجة الاحتراف الخارجي.
09
من أبرز لاعبي القطن المؤهلين للاحتراف؟
لدينا 3 لاعبين سبق لهم المشاركة مع المنتخب اليمني، عوض باحفيظ وعبد المجيد سالم وإبراهيم باخشوين، والثلاثة أرشحهم للاحتراف في أي فريق خليجي أو عربي، خاصة بعد مشاركتهم في البطولة الحالية في السعودية.
10
ما الشيء الذي خفف عنكم عناء السفر وقلة الإمكانات؟
الحقيقة كان استقبال الإخوة في نادي الوحدة لنا بالحفاوة وتذليل كافة الصعوبات، حتى ونحن على المنفذ قبل دخولنا الحدود السعودية أخجلونا بحفاوتهم ورحابة الصدر، وهنا لابد أن أشكر الدولة السعودية على تكفلها بالسكن والمعيشة للفريق والبعثة كاملة، والذي لولاه بعد الله عز وجل لما كنا استطعنا المشاركة، وشعرت كأنني في بيتي.
11
ما طموحاتك بعد العودة إلى اليمن بعد انتهاء البطولة؟
طموحي أن أبني فريقًا منافسًا قويًا على المستويين المحلي والآسيوي.
12
هل لديك رسالة تريد توجيهها إلى أحد؟
إلى نادي الوحدة، مهما قلنا لن نفيهم حقهم، لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وتقديم كل ما نحتاج إليه خلال مشاركتنا في البطولة.
13
هل أنت متابع للدوري السعودي؟
بكل تأكيد، من في الوطن العربي لا يتابع الدوري السعودي، هو أقوى الدوريات العربية كلها، وأنا صراحة من مشجعي النادي الأهلي السعودي، وعندي لاعبون كثيرون في الفريق يشجعون نادي الوحدة.
14
ما أمنيتك؟
أن أحقق مع فريقي كأس آسيا لكرة اليد، كأول فريق يمني يفوز بالبطولة.