|


تراميزاني.. من المغامرة الأوروبية إلى «تحدي حرمة»

الرياض - إبراهيم الحمدان 2021.06.18 | 05:29 am

وجهة ذات طابع شرق أوسطي مختلف، غير بها نادي الفيصلي مسار رحلات الإيطالي باولو تراميزاني بعد أن جلبته ليقود دفة الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم الموسم المقبل، في أول مرة يغادر خلالها حدوده الأوروبية.
وأعلن بطل كأس خادم الحرمين الشريفين اتفاقه النهائي مع المدرب البالغ (50 عاماً)، الجمعة، في عقد يمتد لموسم واحد، مع أحقية التجديد لموسم آخر.
وتوجهت بوصلة عنابي سدير إلى القارة العجوز، معيدة ذكرى إحدى أكثر التجارب إلهاماً في إطار مدراء الأجهزة الفنية وحكاياتهم، عندما تعاقد في 2013 مع الكرواتي زلاتكو داليتش الذي تصاعد في مسيرته المهنية، ودرب الهلال السعودي، والعين الإماراتي محققاً إنجازات في التجربتين، قادته إلى ثقة المسؤولين في بلاده ومنحه فرصة تدريب منتخب كرواتيا.
الكروات الذين بلغوا ذروة عطاءاتهم الكروية في كأس العالم 2018 برفقة زلاتكو، المشرف على عدد من أهم لاعبي كرة القدم في العالم آنذاك، منهم لوكا مودريتش نجم ريال مدريد الحائز على جائزة أفضل لاعب في العالم، وراكيتيتش لاعب برشلونة، وبروزوفويتش وبريزيتش ثنائي إنتر ميلان، حيث شكلوا جميعاً فريقاً استثنائياً لعب في نهائي مونديال روسيا وخسر أمام فرنسا 4-2.
تلك التجربة المؤثرة، ترتبط بشكل أو بآخر مع التحركات الفيصلاوية، بالاتجاه إلى الإيطالي تراميزاني، رافعة من مقدار الترقب بعد تتويج تاريخي بلقب كأس الملك 2021، ما يجعل الخطوات العنابية محط أنظار دائماً لتعدد القرارات الناجم عنها نجاحات طُبعت على جدران التاريخ.
المدرب الإيطالي يحلم هو الآخر بتسطير قصة تُكتب في صفحات المنجزين، وهو ما قد يناله بعد أن رحل البرازيلي بريكليس شاموسكا سلفه إلى الشباب السعودي، وآخر ما وضعه في حقائبه التي حزمها لاستكمال مخططاته الجديدة ميدالية ملونة بالذهب.
تراميزاني الذي ولد في 30 يوليو من عام 1970 في بلدة إيطالية لاتتجاوز مساحتها 96 كيلومتراً اسمها كاستلنوفو ني مونتي، تعلق بكرة القدم منذ لمعة أظفاره، والتحق لاعباً بإنتر ميلان في عام 1988، ثم تدرج في رحلات كروية متعددة أهمها دفاعه عن ألوان توتنهام الإنجليزي عام 2000، ولكن بصماته داخل المستطيل الأخضر لم تدم طويلاً حيث علق حذاءه أواخر عام 2003 واتجه إلى التدريب.
محبة الإيطالي للمستديرة دفعته إلى التعلم في المجال المقرب إلى قلبه، فحصل على الرخص اللازمة، وانطلق في مهنة المتاعب الكروية منذ 2011 في ألبانيا، حيث تعود أصوله.
أما أفضل تجاربه التدريبية فكانت مع فريق أبويل القبرصي في موسم 2018، إذ حقق لقب الكأس هناك، وفي آخر محطاته درب هايدوك الكرواتي، قبل أن يخطب وده فريق الفيصلي، ويتفقان على المضي قدماً في تحدٍ جديد.