|


حسن عبد القادر
هل يرفع النفيعي الراية؟
2021-06-25
أتعاطف كثيرًا مع الرئيس الأهلاوي المنتخب ماجد النفيعي، وأعضاء إدارته، فقد صدموا بتركة ثقيلة ونادٍ محمل بالديون والمطالبات التي لم تتوقف ولن تنتهي، وكان آخرها قرار الـ”فيفا” المتعلق بمستحقات نادي سامسونج الكوري الذي كان يلعب له المحترف البوسني ساريتش، وذلك بمنع الفريق من قيد لاعبين جدد في فترة التسجيل القادمة. طبعًا هناك فرصة للسداد والتسجيل ولكن الحديث عن مطالبات أخرى في الطريق ومستحقات تتراكم في كل شهر.
في مثل حالة ماجد النفيعي وفي مثل وضع الأهلي الحالي، ما الحلول التي يمكن أن يتخذها الرئيس للخروج من هذه الأزمة؟ إذا كانت الموارد لا تكفي، والداعمون لا وجود لهم، والأنظمة التي أقرتها وزارة الرياضة ستكون نافذة في حال عدم استيفاء متطلبات الكفاءة المالية.
هل ذنب النفيعي أنه قبل بالمهمة؟ هل ذنبه أنه لم “يقيس قبل الغطيس”، وبالتالي صدم بحجم المطالبات والمستحقات التي لم يكن يتوقعها بهذا الحجم. هل ذنبه أن الأهلي حاليًّا بلا داعمين. لا أعرف كيف ستحل الأمور وكيف سيتصرف، ولكن ما أخشاه أن يرفع الراية البيضاء مستسلمًا ويعتذر عن إكمال مهمته في النادي، وعندها سيدخل النادي في نفق البحث عن رئيس جديد، وحتى إن أتى هذا الرئيس فإنه سيصدم بمثل ما صدم به النفيعي، وسيتكرر القبول بالرئاسة ثم التوقف عند عقبة المبالغ الكبيرة ومن ثم رفع الراية والرحيل.
مشكلة الأهلي تحتاج لحل جذري يعيد النادي ماليًّا لنقطة انطلاقة جديدة ليس فيها “هياط” أو “تسويف” كما حدث في فترة سابقة ويدفع النادي فاتورتها حاليًّا. وإن لم يحدث ذلك ويجد من يخرجه من هذه الأزمة الطاحنة فالنادي سيذهب إلى مرحلة أخرى مختلفة في تاريخه لم يعرفها من قبل، وهنا مصدر القلق والخوف لدى جماهيره ومحبيه.

فاصلة :
الواقفون خارج دائرة الخطر في الأندية، وأقصد بذلك محبي هذه الأندية وجماهيرها، لا يهمهم إن كانت المطالبات على النادي مليون أو مئة مليون، فهم يريدون فريقهم دائمًا في أفضل حال. ولهؤلاء أقول: لكم حق الطموح، ولكن من يقفون في دائرة الخطر والقريبون من النادي يعرفون أن بعض المهام تحتاج لما يشبه المستحيل لتخطيها.
المنطقية في المطالبات وعدم رفع سقف الطموح لأكثر من الإمكانات مطلوب أحيانًا بل دائمًا حتى لا تصطدم بالواقع الحقيقي.