أبدى الكويتي بدر المطوع بعد نيله عمادة لاعبي كرة القدم الدوليين، حسرةً على تراجع مستوى منتخب بلاده في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى فخره بالإنفراد بالرقم العالمي لعدد المباريات الدولية (185).
وحطم «بدران» الجمعة، الرقم القياسي لأكثر اللاعبين خوضاً للمباريات الدولية، بعدما دوّن إبان المواجهة الخليجية أمام المنتخب البحريني في التصفيات المؤهلة إلى كأس العرب التي ينظمها الاتحاد الدولي (فيفا) في الدوحة، الظهور في 185 مباراة متجاوزاً أحمد حسن الدولي المصري السابق (184، وهي المواجهة التي خسرها الأزرق أمام البحرين بهدفين، فشل على إثرها في بلوغ النهائيات.
وقال المطوع في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية :« اللقب مصدر فخر واعتزاز بدون أدنى شك، لكن تبقى في القلب غصة، فهي ليست اللحظات المثالية للمنتخب الذي يغادر من المنافسات مرة تلو الأخرى في فترة صعبة».
وأرجع الفضل في الوصول إلى هذا الرقم القياسي إلى اللاعبين في الأجيال المختلفة في المنتخب، والذين كانوا عوناً لي له على الاستمرار، مضيفاً:« أشكرهم من كل قلبي».
ومضى اللاعب الذي ذرف الدموع عقب التعادل مع الأردن سلباً في التصفيات المزدوجة ليفقد الأزرق فرصة التأهل إلى الدور الحاسم من تصفيات مونديال قطر 2022، بالقول:« أشعر بالحزن، خرجنا من بطولة كنا نمني النفس بالظهور في نهائياتها، فكأس العرب التي تحظى باعتراف الاتحاد الدولي ستكون أشبه بكأس عالم مصغر».
وشاركت الكويت مرة يتيمة في تاريخها في كأس العالم، عام 1982 في إسبانيا عندما خرجت من الدور الأول.
وشرح اللاعب الذي سيكمل عامه الـ37 في يناير المقبل الأسباب التي أدت إلى تدهور حال المنتخب أن الظروف التي مرت بها الكرة الكويتية مثل الإيقاف الدولي أثرت عليهم، تراجع في التصنيف ما فرض عليهم التواجد دائماً مع منتخبات أكثر جاهزية منهم خلال المسارات التي ترسمها القرعة.
وختم المطوع حديثه ببصيص أمل وتفاؤل:« سيكون المنتخب أفضل في المستقبل إن شاء الله، نملك لاعبين صغار سن سيثرون الصفوف بالتدرج».
ولم يتخذ المطوع قراره بشأن الاستمرار مع المنتخب خلال الفترة المقبلة، بيد أن حالة الرضا التي يخلفها أداؤه المقنع مع الأزرق رغم تقدمه بالسن، تمنحه دعماً كبيراً للبقاء، ما قد يساعده على تحصين صدارته لأكثر اللاعبين خوضاً للمباريات الدولية، خصوصاً وأن المنتخب الكويتي مقبل على التصفيات المؤهلة لكأس آسيا بداية من شهر سبتمبر المقبل.