جمعني أخيرًا لقاء عمل مع المخرج السعودي عبد العزيز الشلاحي، ومن خلال هذا اللقاء، وفي حضور الضيوف، كثر السؤال عن فيلمه الجديد “حد الطار”، بل إننا خلال عملنا قمنا بتخصيص ورشة حديث عن الفيلم في حضور الممثلين، وعلى رأسهم فيصل الدوخي، البطل الرئيس للعمل.
كل تلك الأحاديث حاولت تفاديها بقدر استطاعتي لسببين، الأول الحرج، إذ لم أكن قد تابعت العمل بعد، ورغبت بذلك صحيح، وحاولت، لكن يبدو أنني لم أحاول بشكل كافٍ، لأن الفيلم كان قد انتهى عرضه في السينما السعودية.
أما السبب الثاني، فهو أنني لم أرغب في سماع أي تفاصيل قد تفسد عليَّ متعة متابعة العمل دون أدنى فكرة عن تفاصيله. وبالفعل هذا ما حدث حينما حصلت على فرصة لمتابعة العمل من المخرج نفسه.
الفيلم يتحدث عن حي شعبي، سكانه يعيشون وسط صراعات مجتمعية مليئة بالتضحيات والتناقضات، ويسلِّط الضوء تحديدًا على شخصية فيصل الدوخي “دايل”، هذا الرجل الذي وقع في حب فتاة اسمها “شامة”، تجسِّد دورها الممثلة أضوى فهد.
ولكن هذا الحب مليء بالتعقيدات، التي لا تقع عليهم بالضرورة، بل تقع على نظرة المجتمع، وحالتهم الاجتماعية. وأتذكر هنا أنني كتبت تغريدة في حسابي على تويتر مرة، قلت فيها: “في هذا المجتمع أنت لا تتزوج الفرد، أنت تتزوج عائلة، لذلك الحب وحده لا يكفي”.
والمقصود هنا هو تحديدًا ما يجسده الفيلم. نحن مرتبطون ومتمسكون بعادات، تلزمنا بألَّا ننظر إلى الزواج كرجل وامرأة فقط، بل وكأسر وعوائل كريمة أيضًا على وشك أن ترتبط أسماؤها، لذا فالأمور أكثر تعقيدًا بكل إيجابياتها وسلبياتها.
يصارع “دايل” في الفيلم محاربة عمه له، العم الذي يخيِّره بين ورث والده وحياة السياف، أو ابنة الطقاقة دون بيت وعائلة وورث.
الأداء التمثيلي للشخصيتين الرئيستين كان جميلًا، والقالب الدرامي المحيط بالقصة كُتِبَ بطريقة لطيفة، لكن عاب الفيلم بعض البرود في بدايته لتقديم القصة، والأدوار الثانوية ضعيفة التمثيل، وبالإجمال، فيلم “حد الطار” أحدث حضورًا مميزًا في مهرجان القاهرة السينمائي، الذي فاز فيه بجائزة صلاح أبو سيف للجنة التحكيم الخاصة، كما فاز أيضًا الممثل فيصل الدوخي بجائزة أفضل أداء تمثيلي. العمل يعدُّ من الأعمال التي تبث روح الأمل في السينما السعودية التي “لا تزال تحمل في جعبتها الكثير”، وسيعرض قريبًا في إحدى المنصات الرقمية بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
كل تلك الأحاديث حاولت تفاديها بقدر استطاعتي لسببين، الأول الحرج، إذ لم أكن قد تابعت العمل بعد، ورغبت بذلك صحيح، وحاولت، لكن يبدو أنني لم أحاول بشكل كافٍ، لأن الفيلم كان قد انتهى عرضه في السينما السعودية.
أما السبب الثاني، فهو أنني لم أرغب في سماع أي تفاصيل قد تفسد عليَّ متعة متابعة العمل دون أدنى فكرة عن تفاصيله. وبالفعل هذا ما حدث حينما حصلت على فرصة لمتابعة العمل من المخرج نفسه.
الفيلم يتحدث عن حي شعبي، سكانه يعيشون وسط صراعات مجتمعية مليئة بالتضحيات والتناقضات، ويسلِّط الضوء تحديدًا على شخصية فيصل الدوخي “دايل”، هذا الرجل الذي وقع في حب فتاة اسمها “شامة”، تجسِّد دورها الممثلة أضوى فهد.
ولكن هذا الحب مليء بالتعقيدات، التي لا تقع عليهم بالضرورة، بل تقع على نظرة المجتمع، وحالتهم الاجتماعية. وأتذكر هنا أنني كتبت تغريدة في حسابي على تويتر مرة، قلت فيها: “في هذا المجتمع أنت لا تتزوج الفرد، أنت تتزوج عائلة، لذلك الحب وحده لا يكفي”.
والمقصود هنا هو تحديدًا ما يجسده الفيلم. نحن مرتبطون ومتمسكون بعادات، تلزمنا بألَّا ننظر إلى الزواج كرجل وامرأة فقط، بل وكأسر وعوائل كريمة أيضًا على وشك أن ترتبط أسماؤها، لذا فالأمور أكثر تعقيدًا بكل إيجابياتها وسلبياتها.
يصارع “دايل” في الفيلم محاربة عمه له، العم الذي يخيِّره بين ورث والده وحياة السياف، أو ابنة الطقاقة دون بيت وعائلة وورث.
الأداء التمثيلي للشخصيتين الرئيستين كان جميلًا، والقالب الدرامي المحيط بالقصة كُتِبَ بطريقة لطيفة، لكن عاب الفيلم بعض البرود في بدايته لتقديم القصة، والأدوار الثانوية ضعيفة التمثيل، وبالإجمال، فيلم “حد الطار” أحدث حضورًا مميزًا في مهرجان القاهرة السينمائي، الذي فاز فيه بجائزة صلاح أبو سيف للجنة التحكيم الخاصة، كما فاز أيضًا الممثل فيصل الدوخي بجائزة أفضل أداء تمثيلي. العمل يعدُّ من الأعمال التي تبث روح الأمل في السينما السعودية التي “لا تزال تحمل في جعبتها الكثير”، وسيعرض قريبًا في إحدى المنصات الرقمية بمناسبة عيد الأضحى المبارك.