|


من الجرامافون وألف ليلة وليلة إلى المراصيع وطلال وبشير

أغاني زمان حلوى في السبعينات

صور التقطت أمس لزبونين يجلسان داخل مقهى “السبعينات” بحي النخيل في الرياض وسط ديكورات تراثية وأيقونات لعقود زمنية سابقة.. وتظهر واجهة المقهى وأمامها سيارة “كابريس”.. وعامل يجهز مشروبات وسط أدوات إعداد وتقديم قديمة تصوير: وائل الحكمي
الرياض - مازن العسرج 2021.07.01 | 08:41 pm

أسفر تخطيط ستة أشهر، قبل افتتاح مقهى “السبعينات” في الرياض، عن تحوّل عددٍ من أشهر الأغاني السعودية القديمة إلى أصناف حلوى، تطويرًا لنمط استدعاء الماضي.
حاليًا، يتناول زبائن المقهى كعكة بالجبن المالح وحبة البركة باسم “شارع الخزان”، نسبة إلى أغنية بشير حمد شنان، وأخرى بالهيل والزعفران والحليب المكثف باسم “مقادير يا قلب العنا”، نسبة إلى أغنية طلال مداح، وثالثة بالشيكولاتة وطبقة من بودرة الكاكاو باسم “جاني الأسمر” نسبة إلى أغنية عتاب.
تستعيد قائمة الطعام ذاتها وجبة المراصيع، تحت لقب “بان كيك الأوّلين”، والقَشد، و”بسبوسة زمان”، فيما تحمل حلوى بالطوفي والكنافة والشيكولاتة اسم حديقة الفوطة، أحد أقدم حدائق الرياض.
ويتحدث لـ “الرياضية” بندر القريشي، مالك المقهى الواقع في حي النخيل، عن مراعاته “تفاصيل دقيقة” في استدعاء الماضي استغرقت “وقتًا طويلًا” قبل الافتتاح في أكتوبر الماضي.
ويوضح “زبائننا من الجيلين، شبّان، وكبار تنهمر دموع بعضهم فور معاينة الديكورات التي تعيدهم إلى حقبة السبعينيات الميلادية، وهو العقد ذاته الذي وُلِدتُ فيه.. كما يزورنا أجانب”.
ولامتلاكه مصنعًا للديكور، اشترى القريشي، خريج العلوم السياسية، جزءًا من المتعلقات القديمة وصمّم جزءًا آخر.
سبقت ذلك جولةٌ طويلةٌ له بين مقاهي العاصمة، استقر في نهايتها على تطوير فكرة العودة للقديم.
ويقع مقهاه، ذو الطابق الواحد والواجهة الخشبية، على مساحة 70 مترًا مربعًا في شارع التخصصي، وأمامه سيارة “كابريس” متوقفة بباب واحد.
في الداخل، تكتسي الجدران بصورٍ ولوحات وأغلفة وقصاصات صحف، وتنتشر مجموعة واسعة من الأجهزة والمتعلقات القديمة، بينها آلة الجرامافون الموسيقية، ومذياع، وهاتف القُرص، وجهازا تلفزيون “أبيض وأسود”، وكتبٌ بينها “ألف ليلة وليلة”.
ويشير القريشي إلى تراوح أسعار مقهاه بين 5 و19 ريالًا، ويكشف عن دراسته افتتاح فروعٍ في عدد من المدن السعودية الأخرى.


أغاني زمان
حلوى في السبعينات

أغاني زمان
حلوى في السبعينات