|


المركز الثالث جويل سنتانا

الرياض ـ الرياضية 2021.07.02 | 11:43 pm

في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
الأفضلية التاريخية للمدربين تكون في الفلسفة الخاصة، وتكون في الأفكار التي تستمر، ويمتد تأثيرها على الأندية والمنتخبات.
كذلك تكون في اكتشاف وإنتاج وإبداع النجوم، ولا يمكن أن تتوقف على ارتفاع عدد الألقاب والبطولات فقط.
عبر تاريخ الكرة السعودية، كان هناك العديد من مدربي كرة القدم الذين نجحوا في تحقيق الإنجازات، وتطبيق أفكارٍ جديدة، ووضع بصمة خاصة، إضافة لكل الأثر والفائدة والمتعة على الساحة الرياضية. ومن وجهة نظر خاصة، وبعد دراسة وتوقف عند كل فترة، أعتقد أن عدد هؤلاء المدربين عشرة، وبحسب التفصيل والتأثير والأفضلية يأتي الترتيب:
المركز الثالث
جويل سنتانا .. النصر 1409
“ الأداء والنتيجة”
أصعب معادلة فنية يتمنى أي جمهور استمرارها ومشاهدتها على أداء فريقه، خاصةً إذا كان الفريق يمتلك العديد من النجوم والأسماء الكبيرة، والحقيقة أن لنجاح هذه المعادلة أساسًا واحدًا فقط، وهو عبقرية المدرب، وكمية الأفكار المتداخلة والمتناغمة، مع صفات وقدرات كل لاعب، وفي موسم 1409، نجح النصر مع جويل سنتانا في تقديم كرة قدم جميلة وغير مسبوقة في تاريخ الدوري السعودي. لقد كان الأداء مبهرًا، والنتيجة موجودة وملازمة لأغلب مباريات الموسم.
“ فلسفة جويل ليست للجميع”
في الحقيقة أن كل مَن تعامل مع جويل سنتانا، المدرب البرازيلي، أو شاهد أداء الفريق النصراوي، يدرك أن مجموعة الأفكار التي بدأ بها المدرب، كانت عبارة عن مشروع متكامل، بدأ بتغيير عقلية وثقافة اللاعب النصراوي، ونثر المتعة في أداء التمارين، وبعد ذلك كانت التركيبة الفنية مبنية على فريق لا يعرف أو ينتظر ردة الفعل، بل كانت المبادرة جزءًا مهمًّا من أفكار وعبقرية وقرارات المدرب. لقد تحوَّل النصر إلى “فكرة فنية خاصة”، صفق لها الجميع، وعاد معها جمال كرة القدم للملعب.
“المرتدة مع جويل”
من المعروف أن نجاح الهجمة المرتدة، يعتمد على التمريرة الأولى، وسرعة التحول من الدفاع للهجوم،
وهذا ما يعمل على إتقانه كل مدرب، وما حدث في فترة تدريب سنتانا للنصر موضوعٌ مختلف تمامًا، فما كان من سلاسة وتحركات وسرعة في إنهاء الهجمة، وكذلك تعدد مصادر تسجيل الأهداف من غير تردد، أو أخطاء، هو شيء مدروس ومتفق عليه، وليس اجتهادًا، أو تصرفًا فرديًّا وليد اللحظة، أو حسب الظروف، فمع كل مباراة والجمهور على موعد ثابت مع “مرتدة النصر”، ومع مجموعة من الجمل الفنية الخاصة.
“ الجمهور جزء من الفريق”
الإقناع أهم صفة في المدرب الناجح، وهذا ما حصل في فترة جويل، حيث كان الجمهور جزءًا كبيرًا ومهمًّا من مشروع المدرب. لقد وصلت العلاقة والقناعة بكل ما يحصل من أمور فنية داخل الفريق إلى درجة الامتياز والرضا الكامل عند الجماهير وإدارة النادي وجميع النجوم دون استثناء.
“الكرات الثابتة”
نجاح مبهر وعدد كبير من الأهداف التي تم تسجيلها، والأهم، أو الجديد تنوُّع أساليب وتكتيك إحراز الأهداف، وكذلك مشاركة أغلب نجوم الفريق في زيارة شباك المنافسين، والإسهام في تحقيق الفوز “النجاح والفشل في استغلال الكرات الثابتة دليل مهمٌّ على قدرات وذكاء المدرب”.
“التوظيف الفني والتحرك دون كرة”
تقدم الهريفي ليشغل كل مساحات الشق الهجومي، وثبَّت فهد المسعود في الوسط الأيمن، والحقيقة أن في هذا القرار الفني قراءة ذكية ورائعة، أضافت للفريق التوازن والسيطرة على الملعب، خاصةً إذا كان التحرك وإيجاد حلول التمرير مسؤولية الكل، ولا يمكن لأي فريق أن ينجح ويتميز في مسألة المبادرة والتحرك مع ودون كرة إلا بوجود مدرب عبقري ومتمكِّن مثل جويل.