بالأمس كتبت عن تجاربي مع الريجيم، وذكرت لكم أفضل حالة لريجيم مستمر وناجح، حسب اعتقادي، وقد كتبتها من خلال تجربتي. اليوم سأكتب عن طريقة تساعد كثيرًا على النجاح في العمل، ومن المؤكد، وأنا متفهِّم لموقفكم، أنكم سترفضون قبول الطريقة مني، لأنكم ستقولون: يجب أن نأخذ طرق النجاح من الناجحين وليس منك أنت.
هذا صحيح، وأتفق فيه معكم. الجيد أن الطريقة التي سأذكرها ليست من تجاربي، بل من صديق، استطاع أن ينجح في عمله بعد الكثير من التجارب والإخفاقات. كان هذا الصديق متعدد الأعمال، وظيفة وأكثر من “بيزنس” في الوقت نفسه، كما يعطي جزءًا من وقته للزيارات العائلية والاجتماعية. كان مشغولًا جدًّا طوال يومه، وكلما التقيته، كان يشكو من كثرة مشاغله، ومن ضغط المهام التي يجب إنجازها في وقتها، وكان يذكر أيضًا الإخفاقات التي مُنِي بها، لأنه لم يكن قادرًا على إنجاز كل شيء بصورة صحيحة، فبعض الأعمال تحتاج إلى التركيز والمتابعة المستمرة، وإذا ما كثرت مثل تلك الأعمال على الفرد، فسيكون اهتمامه بأمر ما على حساب أمر آخر، ونجاحه في إنجاز مهمة، يعني إخفاقه في مهمة أخرى. يقول الصديق: إنه في يوم ربيعي ذي هواء منعش، قرر أن يترك كل أعماله، ويذهب وحيدًا إلى منطقة صحراوية لا تبعد كثيرًا عن المدينة. كان الخضار يكسو الأرض، والهدوء سيد المكان، وبعد أن ملأ صدره بالهواء العليل، وتمعَّن في الجمال من حوله، تساءل مستغربًا: لماذا أبعدتُ نفسي عن هذه الراحة المجانية طوال السنوات الماضية؟ كانت إجابة السؤال طويلة، وتحتاج إلى الرجوع للماضي قبل النظر إلى الحاضر، ووجد أن الإجابة عن السؤال طرحت أسئلةً عدة، من أنا؟ ماذا أريد؟ ما الذي أجيد عمله وأحبه؟ كل هذه الأسئلة كانت للإجابة عن السؤال الأول. وجد أنه رجل طموح، وطبيعته تحتاج إلى توافر المال، ووجد أنه يحب عملًا من أعماله، ويجيده أكثر من الأعمال الأخرى. عندما توصَّل إلى الإجابة، عاد إلى المدينة، وقام بالتركيز على عمل واحد، وتخصَّص فيه، وتخلَّص من كل ما يشغله من أعمال أخرى، وبعد مدة تراكمت الخبرات عنده أكثر في هذا العمل، وصار متميزًا فيه. هكذا استطاع أن ينجح بالتخصُّص، وهكذا استطاع أن يوجد الوقت الكافي لعمله، وأن يحصل على وقت للترفيه عن نفسه. يقول: إن التخصُّص، وإعطاء الوقت الكافي للنفس وراحتها شرطان لا يفترقان في النجاح. كان سبب حديثه هذا بعد سؤال طرحته عليه ونحن في خيمته الأنيقة: من أين تأتي بكل هذا الوقت الذي يجعلك تقضي إجازتك الأسبوعية في قلب الصحراء؟ أحببت أن أنقل لكم تجربة الصديق، لعلها تفيد بعض مَن يعملون كثيرًا، لكنهم لا يحققون نجاحًا لافتًا، ولا يجدون الوقت الكافي للاستمتاع بكل ما هو جميل من حولهم، وما أكثره.
هذا صحيح، وأتفق فيه معكم. الجيد أن الطريقة التي سأذكرها ليست من تجاربي، بل من صديق، استطاع أن ينجح في عمله بعد الكثير من التجارب والإخفاقات. كان هذا الصديق متعدد الأعمال، وظيفة وأكثر من “بيزنس” في الوقت نفسه، كما يعطي جزءًا من وقته للزيارات العائلية والاجتماعية. كان مشغولًا جدًّا طوال يومه، وكلما التقيته، كان يشكو من كثرة مشاغله، ومن ضغط المهام التي يجب إنجازها في وقتها، وكان يذكر أيضًا الإخفاقات التي مُنِي بها، لأنه لم يكن قادرًا على إنجاز كل شيء بصورة صحيحة، فبعض الأعمال تحتاج إلى التركيز والمتابعة المستمرة، وإذا ما كثرت مثل تلك الأعمال على الفرد، فسيكون اهتمامه بأمر ما على حساب أمر آخر، ونجاحه في إنجاز مهمة، يعني إخفاقه في مهمة أخرى. يقول الصديق: إنه في يوم ربيعي ذي هواء منعش، قرر أن يترك كل أعماله، ويذهب وحيدًا إلى منطقة صحراوية لا تبعد كثيرًا عن المدينة. كان الخضار يكسو الأرض، والهدوء سيد المكان، وبعد أن ملأ صدره بالهواء العليل، وتمعَّن في الجمال من حوله، تساءل مستغربًا: لماذا أبعدتُ نفسي عن هذه الراحة المجانية طوال السنوات الماضية؟ كانت إجابة السؤال طويلة، وتحتاج إلى الرجوع للماضي قبل النظر إلى الحاضر، ووجد أن الإجابة عن السؤال طرحت أسئلةً عدة، من أنا؟ ماذا أريد؟ ما الذي أجيد عمله وأحبه؟ كل هذه الأسئلة كانت للإجابة عن السؤال الأول. وجد أنه رجل طموح، وطبيعته تحتاج إلى توافر المال، ووجد أنه يحب عملًا من أعماله، ويجيده أكثر من الأعمال الأخرى. عندما توصَّل إلى الإجابة، عاد إلى المدينة، وقام بالتركيز على عمل واحد، وتخصَّص فيه، وتخلَّص من كل ما يشغله من أعمال أخرى، وبعد مدة تراكمت الخبرات عنده أكثر في هذا العمل، وصار متميزًا فيه. هكذا استطاع أن ينجح بالتخصُّص، وهكذا استطاع أن يوجد الوقت الكافي لعمله، وأن يحصل على وقت للترفيه عن نفسه. يقول: إن التخصُّص، وإعطاء الوقت الكافي للنفس وراحتها شرطان لا يفترقان في النجاح. كان سبب حديثه هذا بعد سؤال طرحته عليه ونحن في خيمته الأنيقة: من أين تأتي بكل هذا الوقت الذي يجعلك تقضي إجازتك الأسبوعية في قلب الصحراء؟ أحببت أن أنقل لكم تجربة الصديق، لعلها تفيد بعض مَن يعملون كثيرًا، لكنهم لا يحققون نجاحًا لافتًا، ولا يجدون الوقت الكافي للاستمتاع بكل ما هو جميل من حولهم، وما أكثره.