زوف: النهائي صعب.. وحظوظنا قائمة
كشف دينو زوف، حارس مرمى ومدرب منتخب إيطاليا الأول لكرة القدم السابق، في حوار لوكالة “فرانس برس” عن أن “الأزوري” بقيادة روبرتو مانشيني يذكِّره بـ “منتخب 1982”، الذي توِّج بلقب كأس العالم.
وقال زوف، البالغ من العمر 79 عامًا: إن حظوظ منتخب إيطاليا “قائمة” في المباراة النهائية للنسخة الجارية من كأس أوروبا، على الرغم من إجرائها على ملعب ويمبلي، وما يعنيه ذلك من مساندة غالبية الحاضرين فيه المنتخب الإنجليزي، البالغ عددهم 60 ألفًا.
01
هل تفاجأت بنهضة إيطاليا بعد ثلاثة أعوام من الفشل في التأهل إلى المونديال؟
هذه النهضة تعود إلى فترة طويلة، فقد بدأ المنتخب تحقيق سلسلة من النتائج الجيدة قبل عامين، أو ثلاثة أعوام، خلال المباريات التجريبية، وأثناء التأهل إلى كأس أوروبا. لديه إحصاءات ممتازة، بما في ذلك في النسخة القارية الجارية. بالنسبة لي، ليس من المفاجئ أن أجد إيطاليا في المباراة النهائية فقد كنت مقتنعًا بأنهم سيفعلون أمورًا جيدة بعد المشوار الرائع في التصفيات، كنت واثقًا من ذلك تمامًا. لقد توقعت قبل البطولة مكانًا بين الأربعة الأوائل، وهذا ما تحقق.
02
ما مفتاح هذا التجديد؟
فضلًا عن اللاعبين، أود أن أقول: إن كل شيء يأتي من روبرتو مانشيني، الذي عرف كيف يتخذ الخيارات الصحيحة. لقد جلب الكثير من الإقناع والثقة، ويلعب فريقه كرة قدم جيدة جدًّا في مواقف متنوعة، وأتمنى أن ينجح في فتح حقبة جديدة، كما حدث مع إسبانيا قبل بعض الوقت بتتويجها بكأس أوروبا 2008 و2012، وكأس العالم 2010. كأس العالم ليست بعيدة، أنا واثق.
03
هل ترى تشابهًا بين هذا المنتخب والمنتخبات الإيطالية التي لعبت في صفوفها؟
ربما أرى بعض الأشياء المشتركة مع منتخب 1982. إنه فريق سريع جدًّا ونشيط، وفي هذا الصدد هم أقرب إلينا قليلًا عندما كنا في كأس العالم عام 1982.
04
ما رأيك في مباراة نصف النهائي الثانية بين إنجلترا والدنمارك “2ـ1 بعد التمديد”، وكيف تقرأ المباراة النهائية؟
الإنجليز قدموا مباراة جيدة بدعم من جمهورهم. لم يستحق الدنماركيون الخسارة فقد لعبوا مباراة جيدة أيضًا، وحُسِمَت النتيجة بركلة جزاء. إنجلترا بذلت جهدًا أكثر حتى استحقت الفوز. إيطاليا بالتأكيد لن تحظى بأفضلية الجمهور.
05
لعبت مباريات نهائية عدة، عامي 1968 و1982 لاعبًا و2000 مدربًا، هل لديك أي نصيحة حول كيفية التعامل مع مثل هذا النوع من المباريات؟
النصائح هي ذاتها دائمًا. طبعًا بعد التأهل إلى المباراة النهائية يزداد الضغط والمسؤولية، وعليك هنا أن تعطي أقصى ما تستطيع. لا توجد وصفات جاهزة، بل يجب تقديم الأفضل بشخصية مناسبة، وما يهم هو الثقة في المؤهلات والقدرات.
06
بصفتك حارسَ مرمى سابقًا، كيف تجد أداء جانلويجي دوناروما؟
تصديه لركلة الجزاء الترجيحية لألفارو موراتا، كان مفيدًا جدًّا ضد إسبانيا في نصف النهائي. لدي احترامٌ كبير له، فهو شابٌّ، ولعب مواسم عدة مع ميلان ومباريات مع المنتخب الإيطالي. الأمر الواضح هو أن لديه آفاقًا مهمة ليصبح حارسَ مرمى عظيمًا، ثم الأمر يتوقف عليه.