|


بين ميسي و«الحلم المستعصي».. سامبا و90 دقيقة

الرياض - إبراهيم الحمدان 2021.07.09 | 06:29 pm

مرة أخرى، 90 دقيقة تفصل الأرجنتيني ليونيل ميسي عن أكثر أحلامه عنادً، الفرصة الرابعة وربما الأخيرة، لمعانقة ذهب كوبا أمريكا الذي استعصى على «البرغوث» منذ أول مشاركته 2007، وحتى نسخة 2016، أما 2021 فقد تحمل النهاية السعيدة.
ميسي الذي يعد لاعباً حراً بعد انتهاء عقده مع برشلونة، كان قربه شبيهاً بما هو عليه اليوم قبل 14 عاماً، حينما كان يبلغ من العمر 20، ويلعب إلى جانب عمالقة التانجو مثل ريكيلمي، وكمبياسو، وكريسبو، وميليتو، وتيفيز، وماسكيرانو، حيث حجز مقعداً أساسياً في نسخة 2007، وأسهم في وصول منتخبه إلى النهائي، ولكن الكأس ذهبت إلى البرازيل، بعد مباراة نهائية مخيبة سيطرت عليها السامبا بثلاثية نظيفة.
الأيام الأكثر صعوبة لـ«بلاد الفضة» بقيادة ليونيل، مرت في عامي 2015، و2016 على التوالي، عندما صعدت الأرجنتين في نسخة 2015، ثم البطولة الذهبية 2016 إلى المباراة النهائية، ولكن في المرتين، وقفت تشيلي نداً، وكسبت البطولة من ركلات الترجيح، تاركة الحسرة ترتسم على محيا ميسي، في صور بقيت عالقة في الأذهان.
وفي بطولة 2021، التي كان من المقرر أن تستضيفها الأرجنتين وكولومبيا، أصدر اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول» قرارً يقضي بنقلها إلى البرازيل لأسباب أمنية ومتعلقة بوباء كورونا، إلا أن ميسي ورفاقه قدموا مستويات لافتة حتى ابتسمت لهم ركلات الحظ، وكانت جسراً في مباراة كولومبيا يعبرون منه إلى النهائي، أمام البرازيل صاحبة الأرض.
ميسي سيكون أمام أكثر من تحدٍ في نزال الليلة المرتقب، بداية من الحالة الفولاذية بمنتخب «سيليساو» عندما يلعب على أرضه، حيث لا يخسر بسهولة، فهو لم يتعرض منذ 4 عقود سوى لخسارة وحيدة عندما يستضيف مباراة رسمية، وهو ما يضاعف من مهمة الأرجنتين، كما أن البرازيل في آخر 12 مباراة فاز 10، وتعادل في 2.
واحتفل ميسي بعد مباراة كولومبيا، التي صنع خلالها هدفاً بظهوره رقم 149 مع بلاده ليجتاز رقم ماسكيرانو القياسي، ويتناقض هذا الأداء تماماً مع ظهوره الأول في 2005 عندما تعرض للطرد بعد 43 ثانية فقط من اللعب.
وشارك آنذاك ميسي كبديل في الشوط الثاني خلال مباراة ودية أمام المجر في بودابست، لكن اللاعب البالغ عمره حينها 18 عاما نال بطاقة حمراء بسبب اعتداء بالمرفق على لاعب منافس.
وعزز الهداف التاريخي للأرجنتين سجله ووصل إلى الهدف 76، ليساعد بلاده على الحفاظ على سجلها الخالي من الهزيمة في 9 مباراة متتالية، ويضمن مواجهة البرازيل في النهائي.
ولم تحرز الأرجنتين أي لقب كبير منذ الفوز بكوبا أمريكا في 1993، ويرغب ميسي، الذي توج بكل لقب ممكن مع برشلونة، بشدة في تحقيق النجاح بقميص بلاده، وقال اللاعب قبل انطلاق المسابقة:« كنت محظوظاً بما يكفي للفوز بكل شيء على مستوى النادي، وعلى المستوى الفردي، وسيكون من الرائع أن أفوز مع المنتخب أيضاً».
وحول مباراة كولومبيا، قال:« لدينا نجم كبير جديد، فبالإضافة إلى عدد من النجوم البارزين في كل موقع، لدينا الآن إيمي مارتينيز، إنه حارس رائع، فرض احترامه وقوته، وقادنا جميعاً إلى الختام باقتدار، سيزيد ذلك من حماستنا وقوتنا في المباراة النهائية، علينا أن نبذل المزيد، ونقدم أرواحنا كم فعل إيمي».