الممثلة المصرية تكشف عن كواليس «الحلم» وبداياتها مع الراحل
وفاء عامر: الضعيف جلب الجوائز
تعيش وفاء عامر الممثلة المصرية حالة من النشاط الفني، فبعد النجاح الذي حققته من خلال مسلسلها الرمضاني “لحم غزال”، تصور حاليًا مسلسل “الحلم”، وفيلم “براءة ريا وسكينة”، كما يُعرض لها على المنصات الإلكترونية مسلسلا “سكن البنات” و”إلا أنا”.وفي حوارها مع “الرياضية، تحدثت وفاء عن نشاطها الفني الملحوظ أخيرًا، وعودتها إلى العمل مع غادة عبد الرازق.
01
ما الجديد الذي سنراه في مسلسل “الحلم”؟
هناك الكثير من الأعمال الدرامية والسينمائية تناولت العشوائيات ولكن المسلسل تجربة درامية جديدة تمامًا وموضوع يتم مناقشته للمرة الأولى على شاشة الدراما فهو يطرح مشكلة العشوائيات وإزالتها ويركز على القيم الموجودة بالعشوائيات من خلال حكايات لعدد من الأسر ومعاناتهم وأسلوب حياتهم عند تلقيهم نبأ إزالة العشوائيات.
02
هل واقعية العمل فقط هي التي شجعتك على المشاركة؟
كلا فهناك أسباب كثيرة شجعتني على المشاركة، من أبرزها أن الشخصيات من “لحم ودم” وكأنها حقيقية وهو ما جذبني منذ اللحظة الأولى لقراءة السيناريو إضافة إلى وجود قائد العمل حسني صالح المخرج الذي أعمل معه للمرة الأولى، وأنا محظوظة بالعمل معه فهو بالفعل مخرج مبدع ويقدم أعمالًا بشكل مختلف وفي إطار بعيد عن النمطية وكواليس أعماله يسيطر عليها الهدوء وهذا ما يجعلني أشعر بالارتياح وأؤدي دوري بثقة.
03
المتابعون يرون أن أعمالك الأخيرة تطرح قضايا يعيشها المجتمع بالفعل.. هل توافقيهم الرأي؟
100 في المئة فهو ما أسعى إليه بعيدًا عن مساحة الشخصية التي أقدمها، فهناك الكثير من الأعمال التي شاركت فيها وكنت ضيف شرف أو مساحة الدور صغيرة لكن الشخصية التي أقدمها مؤثرة في خط الدراما والعمل بشكل عام قريب من المشاهد ويحمل رسائل مجتمعية مهمة ويعبر عن نماذج حقيقية وواقعية فأسعى إلى أن تكون للفن الذي أقدمه رسالة مهمة ويعبر عن مشكلات وقضايا حقيقية وواقعية وهذا ما تلاحظونه من خلال مسلسل “بنات موسى” الذي طرح مشكلات ميراث الفتيات وكذلك مسلسل “سكن البنات” و”الطوفان” و”نسر الصعيد” و”لحم غزال” و”حكايتي” و”شطرنج” والكثير من الأعمال التي تجدينها قريبة منك لأنها تطرح مشكلات يعانيها مجتمعنا العربي بشكل عام.
04
صرحتِ أن يوتيوب ساعدك على رسم شخصية قدرية في مسلسل “لحم غزال”، حدِّثينا عن ذلك؟
الإنترنت جعل من العالم قرية صغيرة فمن خلاله يمكنك الاطلاع على كل الطبقات في كل المجتمعات بالعالم ومعرفة طريقة تفكيرهم وحياتهم وملابسهم وحتى الأطعمة التي يتناولونها وأشكالهم المختلفة.
05
بعد الكثير من البطولات الدرامية جاءت مشاركتك في “لحم غزال” بعدد مشاهد أقل.. كيف ترين ذلك؟
سعيدة بالدور وبالنجاح الذي حققه لأنه جديد ولم أقدم مثله من قبل، فالشخصية كانت لها خصوصية في شكلها ونبرة صوتها التي كانت تتغير تباعًا مع المواقف التي تمر بها الشخصية واشتغلت عليها كثيرًا، لأنها على الرغم من أنها ليست شخصية انتقامية، تؤمن بمنطق الانتقام ولا تسلم من الخسارة على الرغم من تمتعها بالقوة والنفوذ، فمع صغر مساحة الدور إلا أنه كان مهمًا ومميزًا ومؤثرًا.
06
فيلم “كف القمر” 2011 آخر عمل جمع بين غادة عبد الرازق ووفاء عامر فكيف كان عملكما معًا من جديد في “لحم غزال”2021؟
أنا شخصيًا أحب غادة عبد الرازق وتربطني بها علاقة صداقة وأقدر الفن الذي تقدمه فهي فنانة متميزة وتهتم بكل التفاصيل وعندما تواصلت معي وطلبت مني أن أشاركها “لحم غزال” وافقت وسعدت أن أكون أحد أفراد أسرة العمل المهم والمختلف على كل المستويات.
07
ما زال دورك في “سكن البنات” حديث السوشال ميديا لما يحمله من الكثير من المشاعر المتناقضة فكيف توحدت مع شخصية شويكار لهذه الدرجة؟
الحقيقة شويكار كانت شخصية مليئة بالمشاعر المختلفة سواء الشعور بالوحدة أو الإحساس بعدم الأمان وقبل البدء بالتصوير تحدثت مع مخرج العمل ومؤلفه في كل الأمور، فالشخصية التي قدمتها في المسلسل هي لامرأة لجأت إلى فتح منزلها سكنًا للطالبات المغتربات بسبب مشاكلها مع ابنتها الوحيدة وابتعادها عنها وقد تم دمج قصة تلك المرأة مع قصص الطالبات المغتربات بشكل رائع فهذا المسلسل من الأعمال التي تعيش طويلًا ولا ترتبط بفترة زمنية.
08
ما خلطة وفاء عامر لنجاح أدوارها على مر الأعوام؟
لم أتعود على عمل أدوار ضعيفة وإن وجدت دورًا ضعيفًا فأنا كفيلة بتحويله إلى دور قوي بما أنه في قوام للشخصية في ممثل كبير وممثل صغير لكن لا يوجد دور كبير ودور صغير الممثل عندما يأتيه دور صغير لابد أن يدرسه ويعمل عليه فأنا أحب الورق المكتوب بشكل جيد وفي أدوار صغيرة اعتذر عنها نجوم كثيرة أنا وافقت عليها وتم تكريمي عليها وحصلت من خلالها على الكثير من الجوائز لأني رأيت حاجة معينة في الدور مثل دوري في “جسر الخطر” الذي اعتذرت عنه الراحلة معالي زايد الفنانة.
09
لا تخلو ذكرى وفاة الفنان الراحل نور الشريف من رثائك له وذكرك بأنك كنت محظوظة بالعمل معه.. كيف ذلك؟
بالتأكيد فأنا كنت محظوظة بالعمل مع نور الشريف في بداياتي الفنية فأول فيلم شاركت في بطولته كان “دموع وانتقام” معه ومع الفنانة بوسي زوجته وقد تعلمت منه الالتزام بمواعيد العمل، فعلى الرغم من أنه نجم كبير إلا أنه كان يحرص على أن يكون أول شخص يحضر إلى موقع التصوير، فما تعلمته من الفنان الراحل نور الشريف لا ينسى ولا يحكى في سطور لأنه فنان عظيم وإنسان رائع وأتمنى أن يتعلم الممثلون الجدد منه وأن تكون أخلاقهم كأخلاقه رحمة الله عليه، فكثيرًا ما كان يقول لي لا تلتفتين إلى أعداء النجاح.