|


د. عبد الرزاق أبوداود
الدوري السعودي: آفاق.. وتطورات«2»
2021-07-11
وفي موسم “1423هـ” بدأ تطبيق احتراف اللاعبين المحليين، وأصبح الدوري السعودي الممتاز مسابقة “شبه احترافية”، وتزايد عدد لاعبي الأندية المحترفين. وسُمح لأندية الدرجة الممتازة بتسجيل “3” لاعبين أجانب لكل ناد. واشترط عدم مشاركة أكثر من لاعبين اثنين من الأجانب في وقت واحد، ثم جرى السماح بمشاركة “3” لاعبين معًا.
وجرت بعض التعديلات الطفيفة في نظام الدوري لإعطاء بعض المميزات لمتصدر الدور التمهيدي بنظام النقاط، بعد أن واجه نظام المربع الذهبي انتقادات عديدة كونه لا يكافئ الفرق على مجهوداتها في الدور التمهيدي، وجعل التعديل الأول صاحب المركز الأول يلعب مع صاحب المركز الرابع بدلًا من صاحب المركز الثالث في نصف النهائي، وذلك بدءًا من موسم “1417هـ”.
وفي موسم “1422هـ” أصبح المربع الذهبي يقام بطريقة السلّم، بحيث يتأهل الحاصل على المركز الأول إلى المباراة النهائية مباشرة، بينما يلعب الثالث مع الرابع، ويلتقي الفائز منهما مع الثاني، ثم يصعد الفائز للقاء الأول في المباراة الختامية، وفاز الهلال على الاتحاد فيها بنتيجة “2ـ1”.
وفي موسم “1427هـ” أقيم الدوري بنظام المربع الذهبي لآخر مرة، حين فاز الاتحاد “الثاني” على الهلال -متصدر الدور التمهيدي- في النهائي بالرياض بنتيجة “2ـ1”، وأقيم الدوري بطريقة النقاط التقليدية في موسم “1429هـ” لأول مرة منذ “17” موسمًا، وانتهى الدوري بتعادل الهلال والاتحاد بالنقاط وتوج الهلال بطلًا لتفوقه على الاتحاد في مواجهاتهم المباشرة.
وببداية موسم “1430هـ” تقرر تحويل الدوري إلى الاحتراف الكامل امتثالًا لمتطلبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وفي نهاية موسم “1431هـ” قرر اتحاد اللعبة زيادة الفرق المشاركة بالدوري من “12” إلى “14” فريقًا بدءًا من موسم “1430هـ”، ثم إلى “16” فريقًا.
وأصبح الفائز بالدوري يتأهل إلى دوري أبطال آسيا مع أصحاب المركز الثاني والثالث وبطل كأس الملك وصاحب الترتيب الرابع، وتم السماح لأندية المحترفين السعودية بتسجيل “7” لاعبين أجانب بدلًا من “4” بما فيهم حارس المرمى، وجرى ضخ دعم حكومي كبير للأندية المحترفة، وطورت الملاعب والمرافق بمناطق المملكة، وسمح للأندية بالاستثمار والبحث عن داعمين، وتحولت مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان لتصبح أقوى مسابقة كروية عربية وآسيوية، واستقطبت أعدادًا متزايدة من المدربين الأجانب، وتصاعدت المنافسة بين الفرق السعودية، وأصبحت مسابقة الدوري السعودي تحظى بحضور ومشاهدة ملايين المتابعين، وتعاقدت الأندية السعودية مع أعداد كبيرة من اللاعبين المحترفين من بلدان مختلفة، مما رفع من القيمة الفنية والسوقية والرياضية للأندية السعودية المحترفة.
وهكذا تطورت مسابقة الدوري السعودي من مسابقة نقطية مناطقية محدودة، إلى دوري سعودي قوي وممتع، زاخر بعدد لا بأس به من المحترفين الأجانب من ذوي المهارات والخبرات الكروية المتطورة.