شكرًا لبطولة الأمم الأوروبية التي أهدتنا أسابيع من المتعة الكاملة. كانت هذه البطولة أجمل بطولات أمم أوروبا، بحسب اعتقاد بعض الرياضيين الذين أتابعهم، أما أنا فلا أشك بأنها الأفضل على الرغم من إقامتها في 12 مدينة أوروبية مختلفة، إذ إن مهارة التنظيم لم تُشعرنا بأنها تقام في كل هذه المدن، وأعتقد أننا نظرنا لهذه البطولة بمنظور مختلف، لأنها جاءت بعد معاناة العالم من فيروس كورونا، وبمجرد مشاهدتنا المباريات، وعشرات الآلاف من المشجعين في الملاعب، شعرنا بأننا استعدنا عالمنا من جديد، وهذا ما جعلنا نشاهدها بفرح ولهفة، كما أن مستوى البطولة فنيًّا كان مثيرًا للإعجاب، وحدثت فيها كثيرٌ من المفاجآت، والتقلُّبات في النتائج في دقائقها الأخيرة.
سيبقى الإنجليز يتذكرون مباراتهم النهائية طويلًا، فقد كانت فرصةً كبيرة لتحقيق اللقب، الذي لم يذوقوا طعمه، وقد قرأت بالأمس أنهم استعدوا لهذه البطولة منذ عام 2013، وأن تحقيق الكأس كان هدفهم الأول، إضافة إلى تحقيق كأس العالم 2022، لكنَّ المستوى الكبير الذي ظهروا به قد يصالح جماهيرهم ومحبيهم مدةً من الوقت.
وصول المباراة النهائية إلى ركلات الترجيح طرح السؤال الذي يتكرر بعد كل مباراة تحسمها هذه الركلات: ألا توجد طريقة أخرى أكثر إنصافًا غير ركلات الجزاء؟ من المؤكد أن محبي المنتخب الإنجليزي هم مَن كرروا هذا السؤال بعد فوز إيطاليا. وإيطاليا التي فازت بركلات الجزاء، هي نفسها التي خسرت كأس العالم بها، لكنَّ حظهم هذه المرة كتب لهم موعدًا مع دموع الفرح وليس الحزن. المؤلم أن اللاعب الذي يضيع ركلة جزاء، تُنسى كل مجهوداته في المباراة، وكل مبارياته السابقة، وقد تصبح ركلة الجزاء الضائعة اللقطة الأشهر في مسيرته وحياته، والحقيقة أنني كلما تذكرت روبرتو باجيو، تبادرت إلى ذهني ركلة الجزاء التي أضاعها في المباراة النهائية لكأس العالم 1994 أمام البرازيل، ويا لها من لقطة ظالمة تلك التي احتفظت بها عن هذا اللاعب الكبير! بعد نهاية مباراة إنجلترا وإيطاليا، وعن ركلات الجزاء كتب المعلِّق علي سعيد الكعبي: “عبارة لا أنساها للكبير الشتالي عندما قال: ركلة جزاء تضرب القائم وتخرج فتصبح لاعبًا فاشلًا، وأخرى تضرب في القائم وتدخل المرمى فتكون بطلًا! وهو الذي أكمل: لا أريد أن أرهن مستقبل عائلتي بركلة جزاء ضائعة”. تبقى ركلات الجزاء نكهة إضافية للمباريات على الرغم من كل ما فيها من حظٍّ ولحظات صعبة على اللاعبين والمشاهدين.
في كل مرة تثبت بطولة الأمم الأوروبية أنها البطولة الأقوى، ولا تنافسها في المستوى العام بطولة كأس العالم، التي نشاهد فيها العديد من المباريات الضعيفة والمملة.
ومع انتهاء اليورو وشعوري بفقدان أجوائها السعيدة، تبادر إلى عقلي سؤالٌ: لماذا لا تقام بطولة الأمم الأوروبية كل عام، أو عامين، وكأس العالم كذلك، لماذا ننتظر أربع سنوات لنشاهد كأس العالم، أو الأمم الأوروبية طالما أنها تجلب السعادة والمتعة؟
سيبقى الإنجليز يتذكرون مباراتهم النهائية طويلًا، فقد كانت فرصةً كبيرة لتحقيق اللقب، الذي لم يذوقوا طعمه، وقد قرأت بالأمس أنهم استعدوا لهذه البطولة منذ عام 2013، وأن تحقيق الكأس كان هدفهم الأول، إضافة إلى تحقيق كأس العالم 2022، لكنَّ المستوى الكبير الذي ظهروا به قد يصالح جماهيرهم ومحبيهم مدةً من الوقت.
وصول المباراة النهائية إلى ركلات الترجيح طرح السؤال الذي يتكرر بعد كل مباراة تحسمها هذه الركلات: ألا توجد طريقة أخرى أكثر إنصافًا غير ركلات الجزاء؟ من المؤكد أن محبي المنتخب الإنجليزي هم مَن كرروا هذا السؤال بعد فوز إيطاليا. وإيطاليا التي فازت بركلات الجزاء، هي نفسها التي خسرت كأس العالم بها، لكنَّ حظهم هذه المرة كتب لهم موعدًا مع دموع الفرح وليس الحزن. المؤلم أن اللاعب الذي يضيع ركلة جزاء، تُنسى كل مجهوداته في المباراة، وكل مبارياته السابقة، وقد تصبح ركلة الجزاء الضائعة اللقطة الأشهر في مسيرته وحياته، والحقيقة أنني كلما تذكرت روبرتو باجيو، تبادرت إلى ذهني ركلة الجزاء التي أضاعها في المباراة النهائية لكأس العالم 1994 أمام البرازيل، ويا لها من لقطة ظالمة تلك التي احتفظت بها عن هذا اللاعب الكبير! بعد نهاية مباراة إنجلترا وإيطاليا، وعن ركلات الجزاء كتب المعلِّق علي سعيد الكعبي: “عبارة لا أنساها للكبير الشتالي عندما قال: ركلة جزاء تضرب القائم وتخرج فتصبح لاعبًا فاشلًا، وأخرى تضرب في القائم وتدخل المرمى فتكون بطلًا! وهو الذي أكمل: لا أريد أن أرهن مستقبل عائلتي بركلة جزاء ضائعة”. تبقى ركلات الجزاء نكهة إضافية للمباريات على الرغم من كل ما فيها من حظٍّ ولحظات صعبة على اللاعبين والمشاهدين.
في كل مرة تثبت بطولة الأمم الأوروبية أنها البطولة الأقوى، ولا تنافسها في المستوى العام بطولة كأس العالم، التي نشاهد فيها العديد من المباريات الضعيفة والمملة.
ومع انتهاء اليورو وشعوري بفقدان أجوائها السعيدة، تبادر إلى عقلي سؤالٌ: لماذا لا تقام بطولة الأمم الأوروبية كل عام، أو عامين، وكأس العالم كذلك، لماذا ننتظر أربع سنوات لنشاهد كأس العالم، أو الأمم الأوروبية طالما أنها تجلب السعادة والمتعة؟