المستحيلات الثلاثة هي الغول والعنقاء والخل الوفي، لا أتفق بعدم وجود الخل الوفي، فبعض الأصدقاء يخجل المرء أمامهم لشدة وفائهم لأيام الصحبة ومفهوم الصداقة ولكرمهم الأسطوري، لكنني أريد أن أضيف أمراً رابعاً للمستحيلات الثلاثة : إرضاء الجميع. لأنها عملية غير واقعية بسبب اختلاف أذواق الناس وأمزجتهم وتوجهاتهم ونشأتهم.
خلال سنوات من تقديمي للبرامج الحوارية كنت كلما أعلنت عن استضافة اسم شهير وجدت من لا يعجبه هذا الاسم، حتى لو كان ضيفاً كبيراً ووجوده في البرنامج “خبطة” إعلامية. وفي بعض اللقاءات كنت أتلقى رسائل متناقضة، بعضها يشكرني على استضافة الضيف وبعضها وإن كانت أقل كانوا يكتبون: ما لقيت غير هذا تستضيفه!؟
عندما قدمت برنامج مسابقات فيه من الدعابة مع المستمعين كان هناك من يقول لي: متى تعقل؟ وعندما قدمت برنامجاً جاداً كان هناك من يقول لي: وين برامج الوناسة اللي توسع الصدر؟ على هذه الآراء المتناقضة كانت الحياة تمضي، وينجح من يلقى الرضى من الأكثرية، ويتعب كثيراً وقد يفشل وينسحب من يريد أن يرضي الجميع، وهذا الأمر في كل جوانب الحياة وليس في الإعلام فقط، قد يكون ما ذكرته تجارب شخصية، لكنها حالة عامة تعاني منها أيضاً حتى القنوات الفضائية والإذاعية.
لا توجد محطة فضائية في العالم ترضي الجميع بمعنى كل المشاهدين دون أن تبقي أحداً ممتعضاً منها، فإن اهتمت في فترة ما بالبرامج الغنائية ستوجه لها لكمات من بعض المشاهدين الذين يطالبون بالبرامج الثقافية والفكرية بعد أن يتهموها بالتسطيح، وقد يصل الأمر بهم اتهام القناة بأنها متآمرة لصناعة مجتمع منزوع الثقافة ولا يعرف كيف يفكر، وإن قدمت هذه البرامج الثقافية قيل لها وأين برامج الطفل عماد المستقبل؟ وإن قدمت برامج للأطفال قيل لها لماذا تركتم الشباب للمحطات الأجنبية البعيدة عن ثقافتنا وقيّمنا؟ وإن اهتمت بكرة القدم قيل لها وهل هذا ما ننتظره من منبر إعلامي يهتم بالألعاب ويترك البرامج التي تعالج قضايا المجتمع؟ وإن قدمت برامج للقضايا الاجتماعية اتهمت بأنها نكدية ولا تقدم ترفيهاً يسعد المشاهدين ويخفف عنهم ضغوطات الحياة، وإن قدمت برامج ترفيهية اتهمت بالإسفاف والتفاهة، لن يرضى الجميع وهذه قاعدة في العمل الإعلامي، ولكن تستطيع كل قناة منوعة أن تقدم على شاشتها برنامجًا أو أكثر من هذه البرامج شريطة أن تقدمها بكل احترافية، وبهذا الشكل تحصل على شاشة قوية لكنها مهما بلغت من القوة لن ترضي الجميع. ليس في الإعلام لن يرضى الجميع، بل في كل مجالات العمل المختلفة، وحتى على الصعيد الشخصي لن تستطيع أن ترضي كل من حولك. لكنك تستطيع أن ترضي الكثير منهم. آمل من كل المدونين أن يضيفوا “إرضاء الجميع” إلى قائمة المستحيلات الثلاثة لتصبح المستحيلات الأربعة. نستثني من ذلك مقالاتي التي أكتبها طبعاً!.
خلال سنوات من تقديمي للبرامج الحوارية كنت كلما أعلنت عن استضافة اسم شهير وجدت من لا يعجبه هذا الاسم، حتى لو كان ضيفاً كبيراً ووجوده في البرنامج “خبطة” إعلامية. وفي بعض اللقاءات كنت أتلقى رسائل متناقضة، بعضها يشكرني على استضافة الضيف وبعضها وإن كانت أقل كانوا يكتبون: ما لقيت غير هذا تستضيفه!؟
عندما قدمت برنامج مسابقات فيه من الدعابة مع المستمعين كان هناك من يقول لي: متى تعقل؟ وعندما قدمت برنامجاً جاداً كان هناك من يقول لي: وين برامج الوناسة اللي توسع الصدر؟ على هذه الآراء المتناقضة كانت الحياة تمضي، وينجح من يلقى الرضى من الأكثرية، ويتعب كثيراً وقد يفشل وينسحب من يريد أن يرضي الجميع، وهذا الأمر في كل جوانب الحياة وليس في الإعلام فقط، قد يكون ما ذكرته تجارب شخصية، لكنها حالة عامة تعاني منها أيضاً حتى القنوات الفضائية والإذاعية.
لا توجد محطة فضائية في العالم ترضي الجميع بمعنى كل المشاهدين دون أن تبقي أحداً ممتعضاً منها، فإن اهتمت في فترة ما بالبرامج الغنائية ستوجه لها لكمات من بعض المشاهدين الذين يطالبون بالبرامج الثقافية والفكرية بعد أن يتهموها بالتسطيح، وقد يصل الأمر بهم اتهام القناة بأنها متآمرة لصناعة مجتمع منزوع الثقافة ولا يعرف كيف يفكر، وإن قدمت هذه البرامج الثقافية قيل لها وأين برامج الطفل عماد المستقبل؟ وإن قدمت برامج للأطفال قيل لها لماذا تركتم الشباب للمحطات الأجنبية البعيدة عن ثقافتنا وقيّمنا؟ وإن اهتمت بكرة القدم قيل لها وهل هذا ما ننتظره من منبر إعلامي يهتم بالألعاب ويترك البرامج التي تعالج قضايا المجتمع؟ وإن قدمت برامج للقضايا الاجتماعية اتهمت بأنها نكدية ولا تقدم ترفيهاً يسعد المشاهدين ويخفف عنهم ضغوطات الحياة، وإن قدمت برامج ترفيهية اتهمت بالإسفاف والتفاهة، لن يرضى الجميع وهذه قاعدة في العمل الإعلامي، ولكن تستطيع كل قناة منوعة أن تقدم على شاشتها برنامجًا أو أكثر من هذه البرامج شريطة أن تقدمها بكل احترافية، وبهذا الشكل تحصل على شاشة قوية لكنها مهما بلغت من القوة لن ترضي الجميع. ليس في الإعلام لن يرضى الجميع، بل في كل مجالات العمل المختلفة، وحتى على الصعيد الشخصي لن تستطيع أن ترضي كل من حولك. لكنك تستطيع أن ترضي الكثير منهم. آمل من كل المدونين أن يضيفوا “إرضاء الجميع” إلى قائمة المستحيلات الثلاثة لتصبح المستحيلات الأربعة. نستثني من ذلك مقالاتي التي أكتبها طبعاً!.