قلة من الأصحاب الذين كشفوا لي عن خيالهم، أكثرهم يعتقدون أنهم إذا قالوا ما يدور في خيالهم مما يبدو كجنون أو أفكار غير متوقعة قد تهتز صورتهم أمام السامع، وهذا الاعتقاد غير صحيح، لأن الخيال فن، استطاع البعض تحويله إلى قصص وروايات مكتوبة أو حكايا شفهية مسلية، وحوّله البعض إلى واقع ملموس، خصوصاً أولئك الذين كان خيالهم يدور في أعماق أمانيهم.
ولا يعلم البعض أن بعض خياله هو من أمانيه، وقد تكون مفردة الخيال مظلومة لأنها دائماً تقال لوصف الشخص على أنه غير واقعي، فيقال له: أنت تتخيّل! بعض ما تخيلته تحقق وبعضه الآخر لم يتحقق، أما الذي تحقق فهو ماكان يدور حول رغباتي أو ميولي.
أحد الأصدقاء الذين يحبون عالم الطيران حكى لي عن مرحلة شبابه وخياله، وكيف أنه يؤثر على يومياته أحياناً، لأنه يعيش الخيال بتفاعل كبير، حتى أن مشاعره تختلف قبل وبعد الحالة الخيالية، وفي إحدى المرات شاهده أحد أصدقائه ممتعضاً وعندما سأله عن السبب تفاجأ وقال: هل يبدو ذلك على وجهي؟ لقد تعطلت طائرتي! هذا الشاب نفسه سافر إلى أمريكا لدراسة الهندسة الميكانيكية ثم غيّر من تخصصه والتحق بتعلم الطيران وحصل على شهادة طيار، اليوم أفسر بأنه كان يلاحق خياله.
وقالت لي زميلة إذاعية إنها مارست العمل الإذاعي وقدمت العديد من البرامج في خيالها قبل أن تلتحق في الإذاعة، مازحتها وقلت لها الحمد لله أنك لم تقدمي تلك البرامج على الواقع! أظن بأن بعض الخيال سببه رغبات مكبوتة لم يحققها المرء فيلجأ للخيال، وهذا ما حكاه لي صديقي العازب رغم وصوله أواخر الأربعين، رفضت الزواج منه إحدى الفتيات الجميلات، أما سبب رفضها حسب تفسيره أنها تبحث عن رجل غني وليس رجلاً لايملك سوى راتبه، لذلك راح يتخيل كيف أنه دخل عالم التجارة وحقق الأرباح وصار غنياً يفتتح المشاريع الكبيرة، ثم جاءته الفتاة معتذرة مبدية إعجابها ورغبتها بالزواج منه، لكنه رفض الزواج منها انتصاراً لكرامته! المسكين كان منحوساً حتى في خياله الذي رفض أن يزوجه بفتاة جميلة! أكثر ما تحقق من خيال هو ما حققه العلم، وأظن أن الناس قبل مئات الأعوام تخيلوا لو أنهم يطيرون من مكان لآخر بعيد خلال ساعات، وهذا ما حققه العلم بالطائرة، وتخيلوا أيضاً لو أنهم يستطيعون أن يتعرفوا على الأمم البعيدة ويشاهدوا عوالمهم وهذا ما حققته الكاميرا ونقله التلفزيون .
لا أعرف الفارق بين الخيال وأحلام اليقظة، وهل هما شيء واحد أم مختلفان، وآمل أن لا تكون أحلام اليقظة حالة تحتاج إلى علاج، تذكرون البلنتي اللي صده الدعيع في نهائي كأس آسيا 1996؟ بعد المباراة أنا اللي صديته!.
ولا يعلم البعض أن بعض خياله هو من أمانيه، وقد تكون مفردة الخيال مظلومة لأنها دائماً تقال لوصف الشخص على أنه غير واقعي، فيقال له: أنت تتخيّل! بعض ما تخيلته تحقق وبعضه الآخر لم يتحقق، أما الذي تحقق فهو ماكان يدور حول رغباتي أو ميولي.
أحد الأصدقاء الذين يحبون عالم الطيران حكى لي عن مرحلة شبابه وخياله، وكيف أنه يؤثر على يومياته أحياناً، لأنه يعيش الخيال بتفاعل كبير، حتى أن مشاعره تختلف قبل وبعد الحالة الخيالية، وفي إحدى المرات شاهده أحد أصدقائه ممتعضاً وعندما سأله عن السبب تفاجأ وقال: هل يبدو ذلك على وجهي؟ لقد تعطلت طائرتي! هذا الشاب نفسه سافر إلى أمريكا لدراسة الهندسة الميكانيكية ثم غيّر من تخصصه والتحق بتعلم الطيران وحصل على شهادة طيار، اليوم أفسر بأنه كان يلاحق خياله.
وقالت لي زميلة إذاعية إنها مارست العمل الإذاعي وقدمت العديد من البرامج في خيالها قبل أن تلتحق في الإذاعة، مازحتها وقلت لها الحمد لله أنك لم تقدمي تلك البرامج على الواقع! أظن بأن بعض الخيال سببه رغبات مكبوتة لم يحققها المرء فيلجأ للخيال، وهذا ما حكاه لي صديقي العازب رغم وصوله أواخر الأربعين، رفضت الزواج منه إحدى الفتيات الجميلات، أما سبب رفضها حسب تفسيره أنها تبحث عن رجل غني وليس رجلاً لايملك سوى راتبه، لذلك راح يتخيل كيف أنه دخل عالم التجارة وحقق الأرباح وصار غنياً يفتتح المشاريع الكبيرة، ثم جاءته الفتاة معتذرة مبدية إعجابها ورغبتها بالزواج منه، لكنه رفض الزواج منها انتصاراً لكرامته! المسكين كان منحوساً حتى في خياله الذي رفض أن يزوجه بفتاة جميلة! أكثر ما تحقق من خيال هو ما حققه العلم، وأظن أن الناس قبل مئات الأعوام تخيلوا لو أنهم يطيرون من مكان لآخر بعيد خلال ساعات، وهذا ما حققه العلم بالطائرة، وتخيلوا أيضاً لو أنهم يستطيعون أن يتعرفوا على الأمم البعيدة ويشاهدوا عوالمهم وهذا ما حققته الكاميرا ونقله التلفزيون .
لا أعرف الفارق بين الخيال وأحلام اليقظة، وهل هما شيء واحد أم مختلفان، وآمل أن لا تكون أحلام اليقظة حالة تحتاج إلى علاج، تذكرون البلنتي اللي صده الدعيع في نهائي كأس آسيا 1996؟ بعد المباراة أنا اللي صديته!.