|


عدنان جستنية
كفاية «طبطبة» كفاية «تسليك»
2021-07-23
الخسارة في كرة القدم واردة، ولكن خسارة منتخبنا الشاب في أولمبياد طوكيو 2020 أمام منتخب ساحل العاج لم تكن “مستحقة”، هذا لو أحسن مدربنا الوطني سعد الشهري التعامل مع الأخضر بـ”واقعية” بعيدًا عن أحلام وردية وتخبطات وأخطاء منحت “الفيلة” الفوز الذي حرص مدربه على عدم كشف أوراقه بالشوط الأول ولا إبراز “قوة” فريقه تحسبًا لمواجهتين ثقيلتين.
ـ أعلم أن هناك من سيقول هذا ما هو وقته، وأجل نقدك تجاه المدرب عقب مباراتي ألمانيا والبرازيل، منطق غريب لو كان مدرب منتخبنا أجنبيًا هل سيقبلون من الإعلام التزام الصمت “أم سيستدعون غيرة منسوبيه مهنيًا ووطنيًا”؟!
ـ من منظور ثقافة “المساواة” بمنح المدرب الوطني نفس المميزات المادية والصلاحيات التي يحظى بها الأجنبي، سأتعامل مع سعد الشهري كمدرب من المدربين “الكبار” رافعًا شعار “كفاية طبطبة.. كفاية تسليك”.
ـ مثلما قسونا على مدربين أجانب لارتكابهم أخطاءً وتخبطاتٍ في بطولات مهمة، انتقدناهم بشدة تجاه اختيارات خاطئة للاعبين ومجاملاتهم لأسماء تنتمي لنادٍ معين مع وجود من هو أفضل منهم في أنديتنا أو بدكة الاحتياط، سأتعامل مع سعد الشهري بذات المنطق والذي أخطأ بعدما حذرناه أنا وغيري بعد إعلانه ضم “ثلاثي” الهلال “ المرهقين “ جدًا جدًا “من كثرة مشاركاتهم مع ناديهم والمنتخب الأول، إلا أنه أصر على قناعاته ليأتي الشوط الثاني في أول مواجهة للأخضر “مؤكدًا صحة ما حذرنا منه”.
ـ كان بإمكانه الإبقاء على نفس تشكيلة اللاعبين التي أوصلته للمحفل الأولمبي، ومنحهم مزيدًا من “الثقة” بدلًا من زعزعتها وقد شاهدنا “غريب وأيمن خليف” عقب نزولهما بالشوط الثاني كيف عادت للمنتخب خطورته، إلا أن “انهيار” لياقة الثلاثي حدت من تلك الخطورة.
ـ كما أن مشاركة عبد الإله العمري الذي لم يكتمل شفاؤه وركنه للاعب “الجاهز” خليفة الدوسري في دكة الاحتياط، ومجازفته بأيمن يحيى والذي لم يشارك ولا في أي مباراة ودية أثارت علامات استفهام وتعجب كبيرة.
ـ لم يوفق أيضًا مدربنا الوطني في تغيير الحمدان وإن كان “مرتبكًا” إلا أن خروجه حرر دفاع منتخب العاج، وشاهدنا كيف تحولت المباراة لصالحهم على الرغم من كل إصلاحات “سعد” التي أقدم عليها إلا أنها لم تفلح في تغيير النتيجة.
ـ لن “أطبطب” على كتف مدربنا الوطني فمثلما أشدنا به حينما أجاد، اليوم لن أجامله و”أسلك” له بأعذار واهية ولن “أطبطب” لاتحاد الكرة و”أسلك” له فهو يتحمل جزءًا من المسؤولية لـ “موافقته” على ضم ثلاثي الهلال، فغلطة الشاطر بعشرة.