الحكم المعتمد بعد قيادتها مباريات الدوري النسائي السعودي
أمجاد: قدوتي.. بخيت وجلال
لم تقف إصابتها في الفخذ والعمود الفقري أمام تحقيق أحلامها وطموحاتها، بل جاءت بمنزلة البداية للوصول إلى أهدافها، حيث حوَّلت رحلة علاجها إلى شغف في ممارسة الرياضة.
عزَّزت شغفها بالدراسة الأكاديمية في تخصُّص التربية البدنية، وواصلت جهودها إلى أن أصبحت حكمَ كرة قدم معتمدًا على الرغم من صغر سنها.
برز اسمها في الدوري النسائي السعودي الأول، وتطمح حاليًّا إلى أن تصبح حكمًا دوليًّا معتمدًا.
أمجاد الغامدي، التقتها “الرياضية” في حوار، فتحدثت عن بداياتها في مجال التحكيم، والصعوبات التي واجهتها، وأهدافها المستقبلية.
01
بدايةً، حدِّثينا عن كيفية دخولك مجال كرة القدم النسائية؟
بعد تعرُّضي لإصابة في الفخذ والعمود الفقري قبل أعوام، تولَّد لدي شغفٌ كبير بالرياضة، حيث بدأت رحلةً طويلة مع العلاج الطبيعي، إلى جانب ممارسة الرياضة لتقوية عضلاتي، الأمر الذي جعلني أميل للتخصُّص في مجال التربية البدنية، وفعلًا توجَّهت إلى دراسة التخصُّص، وزاد تعلُّقي به بعد مرافقتي زميلات أخريات شغوفات بالمجال، وعضوات هيئة تدريس محترفات، وتأثرت كثيرًا بالمجال الرياضي عامةً، وكرة القدم بشكل خاص، وأصبح من أبرز اهتماماتي.
02
كيف تصفين تجربة دراستكِ تخصُّص التربية البدنية، خاصةً أنه يعدُّ جديدًا في الجامعات السعودية؟
بالنسبة إلى جامعتي جامعة جدة، تتميز عضوات هيئة التدريس فيها بأنهن على قدر كبير من الكفاءة، لياقيًّا وأكاديميًّا، إضافة إلى تدريسهن المنهج وتقديمهن التدريب بجودة عالية، وحرصهن الشديد على تعليمنا، وزرع حب الرياضة في نفوسنا.
03
اليوم فُتِحَت جميع الأبواب أمام النساء لدخول المجال الرياضي في السعودية، لماذا اخترتِ تحكيم كرة القدم تحديدًا؟
الدعم الكبير الذي يقدمه الاتحاد السعودي لكرة القدم للسيدات أثَّر في توجهي نحو التحكيم في هذه اللعبة، فهذا الاتحاد من أوائل الاتحادات الرياضية التي فتحت أبوابها للنساء، سواءً في التحكيم، أو التدريب، وأسهم في تبني المواهب النسائية وصقلها عبر التحفيز والعطاء الدائمين.
04
أعداد النساء اللاتي يخضن مجال التحكيم قليلة مقارنة بأعداد لاعبات كرة القدم، لماذا في رأيك؟
تجربة التحكيم من أمتع التجارب التي خضتها، وسبق أن حكَّمت أكثر من خمس مباريات في جدة، لكن بسبب قلة عدد المباريات المنظَّمة لكرة القدم النسائية لا تتاح لنا فرص ممارسة التحكيم بشكل أكبر، لذا أتمنى أن تكون هناك فرصٌ أكبر حتى نُظهِر موهبتنا وقدرتنا في المجال.
05
مَن حفَّزكِ ودعمكِ لتدخلي مجال التحكيم النسائي وتستمري فيه؟
عضوات هيئة التدريس في تخصُّصي الجامعي كنَّ من أوائل الداعمين لي في المجال الرياضي بشكل عام، وكرة القدم خاصةً، أما الداعم الأكبر لي في مجال التحكيم، فهي الدكتورة نسرين آرمانزاي، التي أشكرها جزيل الشكر على كل ما قدمته لي.
06
هل واجهتكِ صعوبات من ناحية التقبُّل الاجتماعي لتخصُّصكِ في مجال التحكيم؟
نعم، واجهت بعض الصعوبات التي تتعلق بتقبُّل المجتمع لمجال كرة القدم النسائية، لكن حب المجال، والشغف به، والطموح للوصول إلى أهدافي، جعلتني أتغلب على جميع تلك العقبات.
07
شخصياتٌ ترين أنها قائدة الخطوات الثابتة في مجال الرياضة النسائية؟
أضواء العريفي، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، أعدُّها من أهم القادة في مجال الرياضة النسائية، وهي شخصية ملهمة لي ولكثير من السيدات في الوسط الرياضي.
08
من خلال وجودكِ في الوسط الرياضي النسائي، كيف تصفين المشهد، هل تمتلك اللاعبات السعوديات مهارات وقدرات فائقة تخوِّلهن للمنافسة عالميًّا؟
هناك شغف كبير، وحماس هائل لديهن جميعًا لتقديم أنفسهن، وهذا لا يخفى على أي أحد، لكن نظرًا لحداثة الرياضة في الوسط النسائي السعودي، وعدم توفر الملاعب التدريبية للاعباتنا، ما زالت فُرص إظهارهن حجم مواهبهن الكبيرة قليلة نوعًا ما، وعلى الرغم من ذلك إلا أنني أتوقَّع لهن مستقبلًا مبهرًا، وأن يحققن أهم البطولات المحلية والعالمية، بإذن الله.
09
من وجهة نظركِ، ماذا ينقص كرة القدم النسائية، بما في ذلك مجال التحكيم، حتى تظهر بأفضل شكل؟
ما زالت تنقصنا أمورٌ جوهرية، إضافة إلى الدعم الكبير، وهذا سببه حداثة المجال، وأعتقد أن الإعلام له دورٌ كبير في بروز كرة القدم النسائية بشكل أفضل.
10
حكمٌ تعدِّينه قدوةً لكِ في مجال التحكيم؟
محمد بخيت، وخليل جلال، الحكمان السابقان، هما قدوتي في ساحة التحكيم الكروي.
11
ماذا تتطلعين من وزارة الرياضة لتطوير مجال التحكيم النسائي؟
تهيئة مرافق خاصة للتدريب، وإعداد طاقم نسائي لتدريب الحكمات واللاعبات.
12
أين ترين نفسكِ مستقبلًا؟
أرى نفسي حكمًا دوليًّا، بإذن الله.