مدير فريق الهلال لدرجة الشباب لكرة القدم، سبق له تمثيل الهلال لاعبًا، عمل مساعد مدرب ناشئي الهلال سابقًا، حقق أكثر من 10 بطولات مع نادي الهلال وهو إداري للفئات السنية.. سعد المنصور مدير فريق الهلال لدرجة الشباب لكرة القدم تحدث في حواره مع “الرياضية” عن العمل في الفئات السنية، موضحًا العقبات والصعوبات في العمل الإداري، كما طالب باستبدال دوري الرديف المقرر انطلاقه في 2022 بدوري تحت 21 عامًا.
01
هل استراتيجيتكم تعتمد على تحقيق المنجزات أو تخريج مواهب للفريق الأول.. وما هو الأولى بالنسبة لكم كمشرفين لفرق الفئات السنية؟
لا نبحث عن المنجز كهدف رئيس، وبالنسبة لنا في أول الموسم كان الحديث مع اللاعبين بأن إدارة النادي لا ترغب في تحقيق بطولة بقدر ما ترغب قي تقديم لاعبين مميزين، ولكن هذا لا يمنع أنك كلاعب تضيف منجزًا لسجلك بعد أعوام طويلة، ولكن نحن نبحث عن العمل الاحترافي وتقديم لاعبين بجودة عالية يصلون إلى الفريق الأول.
02
هل أنتم مرتبطون بالفريق الأول أم ضمن منظومة الفئات السنية.. وكيف ترى التكامل في العمل بين الفرق السنية؟
نعمل تحت منظومة الإدارة التنفيذية لكرة القدم في النادي، التي يشرف عليها فهد المفرج، ولدينا ارتباط فني في فريق درجة الشباب بمدرب الفريق الأول حال احتاج لبعض اللاعبين، كما أننا نفذنا مشروعًا يضم اللاعبين الموهوبين من مختلف درجات الفئات السنية في فريق تحت 19 عامًا، منهم مثلًا عبد الله رديف المشارك في معسكر الفريق الأول حاليًا، وهو لا يزال مصنفًا كلاعب ناشئين، ومصعب الجوير أيضًا، وعدد من اللاعبين الذين ينتظرهم مستقبل مميز.
03
حسمتم لقب الدوري السعودي لدرجة الشباب الموسم الماضي بصعوبة بالغة بعد منافسة حامية حتى آخر الثواني؟
أعتقد أنه من أصعب الدوريات بسبب تعدد الأجهزة الفنية التي مرت على الفريق، كما أن المنافسة في الدوري كانت قوية جدًا ومثيرة حتى نهايته، وأنتهز الفرصة لشكر تركي الشايع المدرب السعوي الذي قدم عملًا مميزًا جدًا سواءً في أول الموسم في المعسكر أو في نهاية الموسم، وأعده من فئة المدربين السعوديين المميزين، كما أشكر الإداريين خالد الدوسري ومهند الرشيد اللذين عملا عملًا جبارًا، إضافة إلى الجهاز الطبي وكافة العاملين.
04
ما مدى تأثير فيروس كورونا على اللاعبين الصغار في الفئات السنية؟
التأثير كان محدودًا، خصوصًا أن اللاعبين الصغار يكون الاسترجاع لديهم سريعًا عكس لاعب الفريق الأول الذي يتأثر بشكل أكبر بحكم قوة المنافسة، ولكن على مستوى الناشئين والشباب لم يكن التأثير كبير جدًا.
05
هل أنت مع تنظيم الدوري الرديف الذي تم الإعلان عنه؟
أنا لست مع تنظيم الدوري الرديف بقدر ما أنني مع تنظيم دوري تحت 21 عامًا، لأن الدوري الرديف سيكون للبدلاء من الفريق الأول، وهنا لن تجني الفائدة المرجوة، خصوصًا أن اللاعب اليوم يصعّد بعمر 19 عامًا للفريق الأول وتفقده الأندية بسبب أنه غير قادر على اللعب مع الفريق الأول، لذا تعد مرحلة تحت 21 عامًا مهمة جدًا وتعد الحاضنة للاعبين، وهذا ما يجعلنا نطالب بتنظيم دوري تحت 21 عامًا.
06
كيف ترى نظام احتراف اللاعب الشاب بحلول 18 عامًا.. هل ترى أنها في صالح النادي أو اللاعب؟
أرى أنها في صالح اللاعب أكثر من النادي، ومضرة للأندية بصراحة، أحيانًا النادي يقدم العرض ولا ينتظر من اللاعب تقديم الطلب إذا لاحظ موهبته، وأتمنى أن يكون هناك تعديل للنظام بالسماح بتوقيع العقود الاحترافية فوق 20 عامًا على الأقل، لأن 18 عامًا يعد عمره صغيرًا ويقابله أجر شهري جيد، وإذا لم يكن ولي أمر حريصًا وواعيًا لما يتقاضاه ابنه من رواتب قد تكون في غير صالحه وربما ينتهي الطموح لديه.
07
ما الذي يختلف في الهلال عن بقية الأندية في متابعة اللاعبين الصغار خارج الملعب؟
الدعم الذي نجده كأجهزة إدارية داخل الهلال مختلف عن أي نادٍ آخر، لأنك تأخذ الصلاحيات الكاملة وتباشر عملك دون الرجوع إلى أحد، لديك الصلاحية بمخاطبة ولي الأمر أو الذهاب للمدرسة ومتابعة مستواه، كما أن ما يتوفر لفريق شباب الهلال لا يوجد في أي نادٍ آخر، كمثال يمتلك الفريق عيادة طبية خاصة، وصالة لياقة بدنية خاصة، كما نمتلك أكثر من 15 لاعبًا محترفًا في فريق درجة الشباب.
08
ما أكثر شيء تعانون منه مع اللاعبين الصغار؟
المعاناة غالبًا تكمن خارج النادي، أنت تعمل كل شيء داخل النادي من تدريبات وتغذية ووسائل طبية وصحية، لكن خارج النادي لا تعرف هل يسهر أو يلعب في الحارة، وهناك تواصل مميز مع كثير من أولياء الأمور لحل بعض الأشياء.