|


عوض الرقعان
تسع صنائع والحظ ضائع
2021-07-28
تعودنا وتربينا منذ الصغر على التفاؤل والابتعاد عن الحزن، بل قد حثنا على ذلك الدين الإسلامي الحنيف، ولكن ما يحصل ونشاهده خلال هذه الأيام في أولمبياد طوكيو من نتائج لمنتخباتنا أمر من الصعب السكوت عليه أو تطنيشه أو عدم أخذه في الحسبان.
ونحن على علم من قبل انطلاق الدورة بأن العين بصيرة والإمكانيات قصيرة، ولكن ليس بهذا الشكل، ولقد أظهر الوزير الشاب الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل الكثير من الدعم الشخصي لكثير من المشاركين من أبنائنا خلال الدورة الأولمبية بحضوره المتواضع، ولكن إمكانيات وخبرة وتجارب هؤلاء المشاركين من الشبان والفتيات لا توازي المتواجدين في مثل هذه البطولات من مشاركين من دول العالم أجمع، والكل يعلم بأن العاطفة والتشجيع والأماني وحدها لا تصنع بطلًا أو رقمًا قياسيًا لبلادنا، ونكرر ما يصنع ذلك هو استقطاب خبراء من دول عاشت عملية صناعة مثل هؤلاء الأبطال، والبحث في الألعاب المناسبة لإمكانيات أبنائنا، ثم التخطيط لصناعة مشاركين لدورات 2028، وكذلك دورة 2032.
والعمل من خلال اتجاه آخر غير التخطيط سيجعلنا نبكي فقط على المشاركة أثناء كل دورة، ونعيد البكاء نفسه في الدورة القادمة، وهكذا. وفي المقابل لفت نظري مثل كثيرين غيري حديث الكابتن سعد الحوطي، كابتن المنتخب الكويتي السابق، وحديثه يوم أمس عقب خسارة الأخضر الأولمبي السعودي من منتخب البرازيل بثلاثة أهداف مقابل هدف عن أسباب هذا الأداء وهذه النتائج، وخسارة منتخبنا لثلاث مباريات متتالية في الدورة، والذي قلناه مرات عدة هو تواجد عدد اللاعبين الأجانب بعدد سبعة لاعبين في الدوري السعودي، وهو الأمر الذي منع هؤلاء اللاعبين المشاركة في المباريات مع الأندية المحلية، والدليل بأن المنتخب السعودي الأولمبي بالكامل احتياط في الأندية، ومشاركة غالبيتهم محدودة، باستثناء سالم الدوسري والفرج والشهراني وسعود عبد الحميد، والخوف من القادم، وهو مشاركة المنتخب الأول في تصفيات كأس العالم، وغالبية لاعبيه احتياط، ومن لا يصدق عليه مراجعة الأسماء، وستجدون بأن مشاركتهم محدودة خلال مباريات الدوري، والكل يعلم بأن حضور اللاعب في منتخب بلاده يحكمه قوة مشاركته في المسابقة المحلية، بل إن بعض مدربي المنتخبات العالمية يبعد بعض اللاعبين ممن لا يشاركون في أنديتهم من قائمة المنتخب، والله يستر من القادم، وبصراحة لا بد للوزير الشاب الأمير عبد العزيز مراجعة هذه النتائج، والوقوف على الأسباب، وإعادة النظر في عدد اللاعبين الأجانب، فليس من المعقول أن نلعب في ثلاثة أولمبيادات، ولا نحقق نقطة واحدة في مباريات كرة القدم.. وكل أولمبياد وأنتم بخير.