في نهاية العام 2019 أطلقت المؤسسة الرياضية بالمملكة برنامجًا وطنيًا طموحًا، لتطوير مواهب كرة القدم بهدف تطوير وتنمية اللاعبين الصاعدين عن طريق الاحتكاك بالمدارس الكروية، وانضمام البعض منهم للفرق الأوروبية وتغذية المنتخبات السعودية، وبدأ البرنامج باختيار 21 لاعبًا من أصل 40 لاعبًا يستهدفهم البرنامج والذي لا زال يستقبل العديد من لاعبي الأندية.
فكرة البرنامج طموحة وأهدافه دون شك تنطلق لخدمة الكرة السعودية، ولا يقتصر دوره على التدريبات والمباريات، وإنما شمل العديد من البرامج والدروس التي تهم اللاعب سواء تعلم اللغة الإنجليزية وأسلوب الحياة واللياقة والصحة والتغذية وعادات النوم، إلى جانب الحصص التدريبية التي تجاوزت المئتين حصة خلال الموسم المنصرم و45 مباراة مع فرق إسبانية وأوروبية، وهو يؤكد أننا أمام هدف رئيس من جراء ذلك البرنامج، وهو إمداد المنتخبات السعودية السنية وخاصة درجة الشباب والأولمبي بالعناصر ومن ثم انتقالهم للمنتخب الأول.
الإشكالية التي تعترض البرنامج ومن خلال متابعة للمشاركين، أن جميع اللاعبين الذين تم اختيارهم ليسوا خلاصة لاعبي الأندية وصفوتهم بمعنى أن هناك أسماء بارزة ومواهب عديدة خارج البرنامج كان بالإمكان صقلهم وتطويرهم ومن ثم انتقالهم للمنتخبات، وهي نقطة لا زالت محل تساؤل عن سياسة الانتقاء وآلية الاختيار. والإشارة الأهم والجديرة بالانتباه أن منتخب الشباب المتوج ببطولة كأس العرب قبل فترة قصيرة والمنتخب الأولمبي المشارك في أولمبياد طوكيو لم يدرجا لاعبين من برنامج الابتعاث، وهنا لابد من طرح سؤال عن محتوى البرنامج ومخرجاته التي أمضت عامين من التدريبات والمباريات، وأنه أليس من المستغرب عدم إدراج لاعبيهم ضمن المنتخبات السنية ولو حتى لاعبًا واحدًا، كون الهدف الذي ارتكز عليه برنامج الابتعاث هو ضخ لاعبين مميزين لتلك المنتخبات.
إعادة التفكير في دور برنامج الابتعاث ومحتواه ومخرجاته لا يعني الفشل بقدر الاستفادة من الأخطاء وتعديل المسار، وقضية عدم وجود لاعبين ضمن المنتخبات تمثل أهمية كون البرنامج تم استحداثه جاء لهذا الغرض، وبالمقابل فإن عدم وجود لاعبين يعني أمرين، إما أن البرنامج لا يقدم الغرض المنشود منه وبالتالي لا وجود للاعبين أكفاء يمكنهم مقارعة لاعبي المنتخبات الحاليين، أو أن الاختيارات بالأساس لم تكن مبنية على رؤية فنية صحيحة بانتقاء أفضل لاعبي الأندية لمن يستهدفهم البرنامج، وهذا خطأ استراتيجي يمكن إعادة النظر له في المرحلة المقبلة.
فكرة البرنامج طموحة وأهدافه دون شك تنطلق لخدمة الكرة السعودية، ولا يقتصر دوره على التدريبات والمباريات، وإنما شمل العديد من البرامج والدروس التي تهم اللاعب سواء تعلم اللغة الإنجليزية وأسلوب الحياة واللياقة والصحة والتغذية وعادات النوم، إلى جانب الحصص التدريبية التي تجاوزت المئتين حصة خلال الموسم المنصرم و45 مباراة مع فرق إسبانية وأوروبية، وهو يؤكد أننا أمام هدف رئيس من جراء ذلك البرنامج، وهو إمداد المنتخبات السعودية السنية وخاصة درجة الشباب والأولمبي بالعناصر ومن ثم انتقالهم للمنتخب الأول.
الإشكالية التي تعترض البرنامج ومن خلال متابعة للمشاركين، أن جميع اللاعبين الذين تم اختيارهم ليسوا خلاصة لاعبي الأندية وصفوتهم بمعنى أن هناك أسماء بارزة ومواهب عديدة خارج البرنامج كان بالإمكان صقلهم وتطويرهم ومن ثم انتقالهم للمنتخبات، وهي نقطة لا زالت محل تساؤل عن سياسة الانتقاء وآلية الاختيار. والإشارة الأهم والجديرة بالانتباه أن منتخب الشباب المتوج ببطولة كأس العرب قبل فترة قصيرة والمنتخب الأولمبي المشارك في أولمبياد طوكيو لم يدرجا لاعبين من برنامج الابتعاث، وهنا لابد من طرح سؤال عن محتوى البرنامج ومخرجاته التي أمضت عامين من التدريبات والمباريات، وأنه أليس من المستغرب عدم إدراج لاعبيهم ضمن المنتخبات السنية ولو حتى لاعبًا واحدًا، كون الهدف الذي ارتكز عليه برنامج الابتعاث هو ضخ لاعبين مميزين لتلك المنتخبات.
إعادة التفكير في دور برنامج الابتعاث ومحتواه ومخرجاته لا يعني الفشل بقدر الاستفادة من الأخطاء وتعديل المسار، وقضية عدم وجود لاعبين ضمن المنتخبات تمثل أهمية كون البرنامج تم استحداثه جاء لهذا الغرض، وبالمقابل فإن عدم وجود لاعبين يعني أمرين، إما أن البرنامج لا يقدم الغرض المنشود منه وبالتالي لا وجود للاعبين أكفاء يمكنهم مقارعة لاعبي المنتخبات الحاليين، أو أن الاختيارات بالأساس لم تكن مبنية على رؤية فنية صحيحة بانتقاء أفضل لاعبي الأندية لمن يستهدفهم البرنامج، وهذا خطأ استراتيجي يمكن إعادة النظر له في المرحلة المقبلة.