أعتذر من كل الإعلام العربي الذي لم أستطع أن أجري معه أية لقاءات أثناء الأولمبياد 2020، كنت أتنقل من مدينة إلى مدينة، ومن لعبة إلى أخرى، كل ما أجريته من لقاءات كانت تلك التي يندفع فيها أحد المراسلين نحوي، كما أنني دونت بعض الكلمات بعد كل مسابقة، أرجو أن يتأكد الإعلام العربي بأنني حريص على التواصل معه، كما أشكره على تفاعله وكل كلمات الفخر التي كتبت في حقي، أهديه كما أهدي الجمهور العربي كل ما حققته.
أشكر فريق عمل صحيفة “الرياضية” على حرصهم أن أكتب بعض ما دونته في مفكرتي أثناء البطولة، وبعض ما قلته للقنوات التلفزيونية العالمية.
ـ لم أشعر بأنني أخوض مسابقة، كنت أسبح كما كنت أفعل في طفولتي، أسبح ولا أتوقف حتى أشعر بعدم الرغبة بالاستمرار، الشيء الوحيد الذي اختلف بين سباحتي في الطفولة وبين هذه المرة أنهم أوقفوني بعد مدة، وقالوا لي بأنني حصلت على المركز الأول.
“حديثي لقناة نيوزيلندية بعد تقلدي الميدالية الذهبية للسباحة الطويلة”.
ـ حصلت على ذهبية الماراثون في سباق العشرة آلاف متر، لكنني ساعدت أثناء السباق عجوزاً على قطع طريق مزدحم بالسيارات، وأخرجت قطة من بالوعة صرف صحي، لا يهم أنني لم أحطم الرقم العالمي، لكنني ركضت بكل انسانية!
“إجابتي على مراسل سي بي سي وسؤاله عن سبب عدم تحطيمي الرقم العالمي”.
ـ لم أستمع لأصوات الجماهير وهو يسقط أرضاً، كنت قلقاً عليه بعد أن رأيت عينيه وقد ملأهما البياض، شعرت بالذنب، لكنها اللعبة ولابد من توجيه اللكمات القوية، الحزن مما تخرج فيه دائماً من الحلبة، حتى لو خرجت فائزاً وبالضربة القاضية.
“ما دونته بعد فوزي بالميدالية الذهبية بالملاكمة. وزن خفيف الثقيل”.
ـ يبدو أنني كبرت، هذه سنة الحياة، أظن بأنني سأعتزل القفز بالزانة، لقد شعرت ببعض الخوف في منتصف كل قفزة، خصوصاً وأنا أسقط تجاه الأرض، هذه الذهبية هي الأصعب.
“المؤتمر الصحفي”.
ـ كان بودي أن أصرخ للمنافسين: لا تصوبوا بنادقكم نحو الهدف، بل صوبوها نحو أحزانكم وكل ما يثقل على صدوركم، هكذا ستسددون بطريقة أفضل، كان بودي قول ذلك لكن شروط المسابقة تشترط الصمت.
“أول مادونته في غرفة الفندق بعد التتويج بذهبية الرماية على الأطباق. سكيت”.
ـ من المخجل أن نحتفل بالفوز بكل هذا الصخب، في الوقت الذي يبكي أحدهم من خسارته.
“كلماتي التي وجهتها لمدربي الذي قفز محتفلاً بعد فوزي بذهبية رمي الجُلة”.
ملاحظة : أشكر كل الأطباء النفسيين على تعاطفهم لكنني أرفض رؤيتهم، وأرفض أية شفقة ممن كان، أنا سعيد بحفلة أوهامي.
أشكر فريق عمل صحيفة “الرياضية” على حرصهم أن أكتب بعض ما دونته في مفكرتي أثناء البطولة، وبعض ما قلته للقنوات التلفزيونية العالمية.
ـ لم أشعر بأنني أخوض مسابقة، كنت أسبح كما كنت أفعل في طفولتي، أسبح ولا أتوقف حتى أشعر بعدم الرغبة بالاستمرار، الشيء الوحيد الذي اختلف بين سباحتي في الطفولة وبين هذه المرة أنهم أوقفوني بعد مدة، وقالوا لي بأنني حصلت على المركز الأول.
“حديثي لقناة نيوزيلندية بعد تقلدي الميدالية الذهبية للسباحة الطويلة”.
ـ حصلت على ذهبية الماراثون في سباق العشرة آلاف متر، لكنني ساعدت أثناء السباق عجوزاً على قطع طريق مزدحم بالسيارات، وأخرجت قطة من بالوعة صرف صحي، لا يهم أنني لم أحطم الرقم العالمي، لكنني ركضت بكل انسانية!
“إجابتي على مراسل سي بي سي وسؤاله عن سبب عدم تحطيمي الرقم العالمي”.
ـ لم أستمع لأصوات الجماهير وهو يسقط أرضاً، كنت قلقاً عليه بعد أن رأيت عينيه وقد ملأهما البياض، شعرت بالذنب، لكنها اللعبة ولابد من توجيه اللكمات القوية، الحزن مما تخرج فيه دائماً من الحلبة، حتى لو خرجت فائزاً وبالضربة القاضية.
“ما دونته بعد فوزي بالميدالية الذهبية بالملاكمة. وزن خفيف الثقيل”.
ـ يبدو أنني كبرت، هذه سنة الحياة، أظن بأنني سأعتزل القفز بالزانة، لقد شعرت ببعض الخوف في منتصف كل قفزة، خصوصاً وأنا أسقط تجاه الأرض، هذه الذهبية هي الأصعب.
“المؤتمر الصحفي”.
ـ كان بودي أن أصرخ للمنافسين: لا تصوبوا بنادقكم نحو الهدف، بل صوبوها نحو أحزانكم وكل ما يثقل على صدوركم، هكذا ستسددون بطريقة أفضل، كان بودي قول ذلك لكن شروط المسابقة تشترط الصمت.
“أول مادونته في غرفة الفندق بعد التتويج بذهبية الرماية على الأطباق. سكيت”.
ـ من المخجل أن نحتفل بالفوز بكل هذا الصخب، في الوقت الذي يبكي أحدهم من خسارته.
“كلماتي التي وجهتها لمدربي الذي قفز محتفلاً بعد فوزي بذهبية رمي الجُلة”.
ملاحظة : أشكر كل الأطباء النفسيين على تعاطفهم لكنني أرفض رؤيتهم، وأرفض أية شفقة ممن كان، أنا سعيد بحفلة أوهامي.