أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2021-08-05
اليوم موعد تغريدات الطائر الأزرق تويتر، ولأنني قررت أن أكون عاقلاً ثم حكيماً فسأبدأ بتغريدة لمحمد نايف الذي اقتبس لبنيامين دزرائيلي 1881ـ 1804، وبنيامين كان رئيس وزراء بريطاني وزعيم حزب المحافظين، أما مقولته فهي تفيد كل من يريد أن يبدأ عملاً أياً كان “يمكن القول بشكل عام إن الإنسان الأكثر نجاحاً في الحياة هو من تتوفر لديه أفضل وأحسن المعلومات” الأخذ بهذه المقولة مفيد جداً لأنه يجنبنا ضياع الوقت والاعتقاد الخاطئ، يعرف قيمة المقولة كل من بدؤوا عملاً دون دراية كافية بالغاطس والتفاصيل.
ليس بعيداً عما قاله بنيامين غردت صاحبة حساب اسمه كِسره “كل ما يرجوه المرء هو أن لا يقطع شوطاً طويلاً في طريق خاطئ، ألا تأكل التجارب قلبه عبثاً، ألا يستدل على طريقه بعد أن ينتهي السباق” أتفق مع التغريدة وأقول إن كل تجربة تساوي ثمناً، وعلى صاحب التجربه أن لا يغفل عما لديه من ثروة اسمها التجربة.
كاتبنا عبد الله ثابت سأل صديقه نيتشه: نيتشه العزيز، ماذا عمن يقولون الحقيقة؟ فأجابه صديقه “منذ القدم والبشر لا يعاقبون إلا من يقول الحقيقة، إذا أردت البقاء مع الناس شاركهم أوهامهم! الحقيقة يقولها من يرغبون في الرحيل” لا أظن أن إجابة نيتشه كافية، لأنه يرى الحقيقة من منظوره، وأنا أراها من زاويتي، وأنت تراها من جهتك، وكل معجون بمؤثراته، من يستخلصون الحقيقة للحقيقة نادرون. سؤال تبادر في عقلي بعد أن قرأت تغريدة الكاتب عبد الله محمد المقرن، هل السوشال ميديا بما فيها من معلومات تصرفنا عن عمل شيء مفيد ومثمر؟ لا أعرف الإجابة لأنني لم أفكر بذلك سابقاً، لكن كاتبنا عبد الله لديه تجربته “صار لي عشر سنوات وأنا أثرثر في تويتر حتى لم يعد لدي ما أقوله.. انصرفت عن القراءة وعن الأعمال الجادة المفيدة وتعبت عيناي من مطالعة تويتر.. الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه” بعد أن قرأت تغريدة الأستاذ عبد الله قفز إلى عقلي سؤال : كيف سينجز الإنسان أمراً إذا كان يشغل نفسه بأمور أخرى ؟
حساب روائع الفن اقتبس مما قالته الممثلة شيماء سيف في لقائها الأخير، ما قالته شيماء مفيد جداً لحديثي العهد بالزواج “بناشد كل الأزواج مهما مراتك اتعصبت وعيطت وقالتلك امشي ما تمشيش لأن احنا مجانين”. لبنى الخميس تدعونا لحياة يرى فيها المرء أثره، ولا أظن أن من لا يعمل عملاً مثمراً يكون قد عاش الحياة “من جرب تعب “الإنجاز” يدرك بأن تعب “الراحة” أشد.. ومن أزعجته كثرة “الأشغال” يعلم بأن صمت “الفراغ” مزعج أكثر.. أن تستيقظ بلا هدف أو معنى أو رسالة من أثقل المشاعر على النفس، فأوجد لك دوراً وقم.. فلك مكان في هذا العالم”. أخيراً ما اقتبسته أسماء الفهد لفريدا كاهلو “حاولت أن أُغرق أحزاني، ولكن الأوغاد تعلموا السباحة”.