بيريرا.. جناح برازيلي بنكهة أوروبية
ولد في مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية وهاجر بلاده مبكراً نحو البرتغال، ليلتحق بأكاديمية الشبان في نادي سبورتنج لشبونة ويبدأ حياته الاحترافية مبكراً، حتى انتقاله إلى إنجلترا وتألقه اللافت رفقة فريق وست بروميتش ألبيون، ليوضع تحت مجهر مسؤولي الهلال وطاقمه الفني، وينتقل رسمياً إلى حامل لقب الدوري السعودي للمحترفين في صفقة كبيرة.
هكذا كانت مسيرة ماثيو بيريرا محترف الهلال الجديد، الذي أجبر مسؤولي النادي الإنجليزي على الموافقة لرحيله، بعد وصفه عرض الهلال بالكبير الذي سيغير شكل حياته وحياة أسرته، في رسالة عاطفية نشرها عبر حسابه الرسمي في «تويتر» بموقع التواصل الاجتماعي.
وبدأ بيريرا مشواره الاحترافي مع نادي سبورتنج لشبونة عام 2015، بعد صعوده إلى الفريق الأول قادماً من مدرسة الناشئين، ليشارك مع الفريق العريق لمدة موسمين متتاليين، سجل خلالها 6 أهداف وصنع 4 في 27 مباراة بكل المسابقات.
ومع حاجته للمشاركة بصورة أساسية من أجل فرض شخصيته داخل الملعب، انتقل ماثيو إلى صفوف تشيفاز البرتغالي بنظام الإعارة خلال موسم 2017-2018، ليسجل 8 أهداف ويصنع 5 في 30 مباراة، ويلعب بعدها معاراً أيضاً مع فريق نوريمبرج الألماني خلال موسم 2018-2019، مساهماً في 5 أهداف بتسجيله 3 وصناعة هدفين في 21 مواجهة.
وواصل لاعب الوسط المهاجم رحلته في الملاعب الأوروبية، ليحط الرحال في إنجلترا مع وست بروميتش ألبيون، الذي قضى معه موسم 2019-2020 معاراً مع الفريق في الشامبيونشيب، وساهم في الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد مسيرة كبيرة وناجحة للبرازيلي وزملائه.
وخلال موسمه الأول في الشامبيونشيب، سجل بيريرا 8 أهداف وصنع 20 في 42 مباراة بالدوري، ليقدم نفسه كأحد أفضل لاعبي وست بروميتش ألبيون، ويجبر النادي الإنجليزي على شراء عقده بالكامل مقابل نحو 9.5 مليون يورو في صيف 2020.
وأكمل ماثيو بيريرا تألقه مع وست بروميتش ألبيون خلال بطولة البريميرليج ليسجل 11 هدفاً ويصنع 6 في الدوري الإنجليزي الممتاز بالموسم الماضي، مع تسجيله هدف في بطولة الكأس، لكن فشل الفريق في البقاء بين الكبار ليعود سريعاً إلى الشامبيونشيب بعد احتلاله المركز 19 في سلم ترتيب البريميرليج.
فنياً، يلعب ماثيو بيريرا في مركزي الجناح ولاعب الوسط المهاجم، حيث تألق كثيراً مع وست بروميتش في الجناحين الأيمن والأيسر، إضافة إلى لعبه بالمركز 10 كلاعب وسط هجومي صريح خلف المهاجم مباشرة، مما يجعله بمثابة "الجوكر" القادر على شغل معظم مراكز الثلث الهجومي الأخير.
ولم يشارك اللاعب البرازيلي في أي مباراة دولية مع منتخب بلاده حتى الآن، رغم تمتعه بمسيرة جيدة في الملاعب البرتغالية والإنجليزية، وقدرته على تسجيل وصناعة الأهداف في آن واحد قياساً بأرقامه الشخصية التي حققها.