تدرَّج الأمير سعود بن خالد في رياضة الرماية من لاعب في المنتخب السعودي، إلى مدرب معتمد، إلى رئيس حالي للاتحاد السعودي للعبة، التي شاركت بلاعبٍ ضمن البعثة السعودية في أولمبياد طوكيو.
ويشرف الأمير سعود على خطط للاتحاد، تستهدف توسيع قاعدة ممارسة اللعبة عبر إنشاء أكاديميات وأندية متخصصة.
وفي حوارٍ مع “الرياضية”، أوضح رئيس الاتحاد، أن ممارسة الرماية حاليًّا في السعودية تقتصر فقط على المنشآت العسكرية لغياب الأندية الخاصة، مؤكدًا في الوقت ذاته إمكانية إنشاء أكاديميات وأندية للعبة عبر برنامج “نافس” الذي أطلقته أخيرًا وزارة الرياضة.
01
بداية، عرِّفنا أكثر بسعود بن خالد وعلاقته بالرماية؟
أنا سعود بن خالد بن عبد الله آل سعود، أحد ممارسي رياضة الرماية، ومدرب رماية معتمد من منظمة NRA في الولايات المتحدة منذ عام 2017، وكنت أحد رماة المسدس بكافة ألعابه في المنتخب السعودي للرماية.
02
كيف ترى مستقبل لعبة الرماية
في السعودية؟
لا يخفى عليكم أن رياضة الرماية حتى هذه اللحظة تُمارَس فقط في المنشآت العسكرية لعدم توفّر الأندية الخاصة، ما يصعِّب علينا استكشاف المواهب واستقطابها في سن مبكرة والعمل على تطويرها تحت إشراف الفنيين المختصين في الاتحاد. لكن في ظل دعم الدولة للرياضة ومع إطلاق منصة “نافس” التي تمكِّن المستثمرين من البدء في استخراج تصاريح إنشاء أندية وأكاديميات، فإن المستقبل سيساعد هذه اللعبة من خلال توفير بيئة خصبة تزيد شريحة الممارسين وتمكِّن الاتحاد من استقطاب المواهب والعمل على رفع المستوى الفني للوصول إلى تمثيل السعودية في المحافل الدولية بالشكل الأمثل.
03
يعني ذلك أنه لا توجد لدينا أندية لتعليم الرماية؟
في الواقع لا توجد لدينا حتى الآن أندية رماية متخصصة أو أكاديميات، لكن أود أن يستبشر عشاق وجماهير رياضة الرماية خيرًا، حيث إن العمل جارٍ مع وزارة الرياضة لتجهيز ميدان رماية خلال الفترة المقبلة.
04
ما أبرز الأفكار التي تنوي تنفيذها في لعبة الرماية؟
نسعى إلى نشر اللعبة وتطويرها، وسيكون هنالك دوري للرماية كما هو الحال في كرة القدم وغيرها من الألعاب، وسنكرس الجهد لتوفير البيئة المناسبة لممارسة الرماية تحت إشراف وتنظيم الاتحاد، ولدينا فريق عمل احترافي لوضع استراتيجية وخطة وأهداف مرسومة للاتحاد.
05
هل تكفي ميزانية الاتحاد لتنظيم موسم نموذجي وصناعة نجوم للمستقبل؟
الميزانيات ليست عائقًا، نظرًا للدعم من كافة المسؤولين في وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية. بالنسبة لصناعة نجم رياضي أولمبي فهي تحتاج إلى عمل لا يقل عن ثمانية أعوام من التأهيل الفني، والاحتكاك، واكتساب الخبرة. لذلك، سنعمل جاهدين، وبتعاون كافة الجهات المختصة في المرحلة المقبلة، على تمكين الفئات السنية من الذكور والإناث لممارسة الرماية.
06
حاليًّا لا توجد أي فئات سنية للعبة الرماية، لماذا؟
لا توجد فئات سنية حتى الآن، وكما أوضحت لكم لا تزال الرماية مقتصرة فقط على العسكريين، لكن سيكون هناك عمل على تمكين كافة أطياف المجتمع من ممارسة رياضة الرماية ابتداءً من العمر المستهدف وهو 12 عامًا.
07
هل تمتلكون خطة طويلة المدى تستهدف الألعاب الآسيوية “آسياد” المقررة في الرياض عام 2034؟
أحد أهدافنا مع فريق عمل الاتحاد، وبمشاركة المستشارين الفنيين، وضع استراتيجيات مدروسة على ثلاث مراحل. قصيرة، متوسطة، وطويلة الأمد. الأخيرة هذه تستهدف دورة الرياض 2034.
08
ما الصعوبات التي تواجه الاتحاد؟
عدم وجود ميادين للرماية، وصعوبة توفير الأسلحة والذخيرة، ما يصعّب علينا اكتشاف المواهب. ما ينقص لعبة الرماية المنشأة الرياضية ذات المواصفات والتجهيزات المعتمدة دوليًا، إضافة إلى تمكين كافة الراغبين في ممارستها من ذلك.
09
بالنسبة للرماة السعوديين أنفسهم، ماذا ينقصهم؟
الموهبة موجودة، ولا ينقصها سوى المنشأة الرياضية والمتطابقة مع المعمول به دوليًّا من ناحية المواصفات والتجهيزات. الرماية من التراث والعادات لدى المواطن السعودي، وبفتح المجال لراغبي ممارستها وتوفير البيئة الرياضية المناسبة والأندية الخاصة سأضمن لك بحول الله تحقيق اللعبة إنجازات أولمبية خاصةً في ظل جماهيريتها.
10
هل لدينا لاعبو رماية مصنفون عالميًا؟
نعم، ودون تحديد أسماء لدينا رماة متميزون حصلوا على تصنيفات عالمية مرتفعة. واتحاد الرماية له السبق في تحقيق أول ميدالية ذهبية سعودية خارجيًا، وذلك في دورة الألعاب الآسيوية هيروشيما 1994، ولدى الرماية السعودية الكثير من الإنجازات التي يصعب حصرها هنا.
11
ما أبرز متطلبات إعداد لاعب رماية قوي ومحترف؟
الرماية لعبة دقة، وتعتمد بجانب الموهبة والعمل الفني على الناحية النفسية. اللاعب يحتاج إلى توفير كافة هذه الجوانب، مع التفريغ الدائم من جهة العمل ليتمكن من التدرب على فترتين، يوميًا، تحت إشراف الفنيين، إضافةً إلى وضع برنامج غذائي ولياقي.
12
هل يمتلك الاتحاد خطة لتطوير الكوادر الفنية؟
نعم سنعمل على تطوير الكوادر الفنية السعودية ابتداءً من الشهر المقبل عبر دورات للحكام والمدربين، تمهيدية ومستجدون، بالتعاون مع معهد إعداد القادة، سيتبعها العديد من الدورات داخليًّا أو خارجيًّا.
13
ماذا عن العنصر النسائي؟
بلا شك إحدى أولوياتنا تمكين المرأة من مزاولة الرماية وتأهيلها لتمثيل الوطن في المسابقات الدولية.
14
كم عدد بطولات الاتحاد.. وهل تراها كافية؟
الاتحاد ينظم سنويًّا ثماني بطولات داخلية على الأقل، إضافة إلى المشاركات الخارجية وفق روزنامة الاتحادات العربي والآسيوي والدولي.
15
في حال أنشئت أندية وأكاديميات للرماية، كم ستوفر من فرص العمل؟
إنشاء الأكاديميات والأندية قريب للغاية ونحن في المراحل الأخيرة منه، بهدف تطوير الممارس، المبتدئ والمحترف، والمدرب والحكم. وهذه الأكاديميات والأندية ستوفر فرص توظيفٍ للسعوديين. وقريبًا سيكون بإمكان المستثمرين التقديم على إنشاء الأكاديميات عبر منصة “نافس”. وسيؤدي اتحاد الرماية دوره عند الحاجة لمساعدتهم وتقديم الاستشارات الفنية.
16
الرماية السعودية شاركت بلاعب واحد في طوكيو، هو سعيد المطيري، لماذا لم نر عددًا أكبر؟
التأهل في رياضة الرماية ليس سهلًا، ويتطلب توفير الميادين المتوافقة مع المعايير الدولية. التأهل يتطلب، أيضًا، التفرغ المستمر، وتحديث الأدوات. كلها عوامل رئيسة لتمكين الرماة من التأهل ومن ثَم المنافسة أولمبيًا.