|


اللاعبة والمدربة تتحدث عن محطاتها.. العقبات.. والطموحات

رفيف: حاربت الصداع بالكاراتيه

حوار: مرام مبارك 2021.08.16 | 09:09 pm

لاعبة ومدربة الكاراتيه، صاحبة خبرة في اللعبة، بدأت في الوقت الذي لم يكن هناك ما يُسمى بالرياضة النسائية في السعودية، دخلت المجال الرياضي أثناء رحلة بحثها عن علاج ينقذها من الصداع النصفي وضعف عضلات الكتف الذي كان ينتابها، إلى أن وجدت في الكاراتيه ما يشفي علّتها ويخفض صوت آلامها.. رفيف بادغيش لاعبة ومدربة الكاراتيه المشرفة على ناديها الخاص “دوجو رفيف بادغيش” تتحدث في حوارها لـ “الرياضية” عن محطاتها في الكاراتيه والعقبات والطموحات.
01
حدثينا عن البدايات.. كيف بدأ توجهك نحو الكاراتيه، ومتى بدأ؟
أول تجربة لي مع الكاراتيه كانت في المرحلة الثانوية عام 1989، ثم بدأت بالتدريب المنتظم عام 2003 وتدرجت في المستويات إلى أن حصلت على الحزام الأسود الثالث عام 2012.
02
ما الذي دفعكِ إلى تعلم رياضة الكاراتيه والاحتراف فيها دون غيرها من الرياضات؟
في البداية كان الهدف من ممارسة الكاراتيه كنوع من العلاج، حيث ساهمت تقوية عضلاتي دون إجهاد للأعصاب كما أفادتني في التغلب على الصداع النصفي وضعف في عضلات الكتف لدي. من ناحية أخرى اتخذتها كوسيلة للدفاع عن النفس حيث كان عملي كمهندسة آنذاك يتطلب وجودي في مواقع عمل أو سفر قد لا تكون آمنة أحيانًا.
03
بدأتِ في مجال الكاراتيه في وقت كانت الرياضة النسائية فيه تفتقر إلى الإمكانات والدعم، احكي لنا عن صعوبة البدايات؟
في ذلك الوقت لم يكن هناك ما يسمى “رياضة للبنات” حتى في المدرسة كان يمنع استخدام كلمة رياضة وكان يطلق على حصة الرياضة في الجدول “حصة ألعاب”، ورغم ذلك كنت محبة جدًا للحركة، وعندما بدأت التدريب على الكاراتيه كان الخيار الوحيد أمامي هو تدريب خاص بتكلفة عالية، وبحثت طويلًا في مدينتي ووجدت مدربًا يتبع مدرسة الشورين ريو وهو الوحيد الذي كان على استعداد للتعاون معي.
04
كيف طورتِ من نفسك حتى أصبحتِ من محترفة إلى مدربة؟
بالاستمرارية في التدريب ومحاولة اكتساب الخبرة من عدة مصادر، والاستفادة من السفر بالتدريب مع أفضل المدربين لصقل مهاراتي وأتيحت لي فرص جميلة في اليابان وأمريكا وبريطانيا، وعندما حان أوان اختبار الحزام الأسود الثالث حرصت على أن أجتازه أمام مدربي اللعبة الكبار بهدف تعزيز ثقتي بمهاراتي وحيادية الاجتياز ومصداقية الشهادة، وسافرت إلى حيث وجد السينسي “إيها” والسينسي “شيروما” الأوكيناويي الأصل وهما المصنفان الأول والثاني في مدرسة “الشورين ريو” عالميًا واجتزت الاختبار أمامهما وبهذا تم منحي درجة سينسي وتفويض لتدريب الكاراتيه من المنظمة OSKA
05
ما هي أنواع الفنون القتالية التي تقدمينها، وما هو الأكثر إقبالًا من السيدات، وما هو الأصعب منها؟
أقدّم الكاراتيه بأسلوب شورين ريو شيدوكان وهو فرع من مدرسة الشوري تي، ويعتمد هذا الأسلوب على حركات الدفاع والهجوم ويتميز بتعزيز القوة الداخلية، ولا يوجد أصعب وأسهل في اللعبة فهذا يعتمد على ما يناسب قدرات السيدة الحركية، فمركز توازن الجسم وقوة وحركة العضلات تختلف من شخص لآخر.
06
بصفتكِ مدربة، كيف تجدين إمكانات وقدرات الفتيات السعوديات في رياضة الكاراتيه؟
الفتيات السعوديات قويات وشغوفات ولديهن كل المقومات التي تتيح لهن الفرصة للتقدم في هذه الرياضة بشكل كبير، والخبرة التي تنقصنا الآن ستأتي مع المثابرة والاستمرار بالعمل الجاد، والفرص مفتوحة الآن خاصة للناشئات فهناك دعم وتدريب وتطوير وكادر يعمل لوضع قاعدة قوية لبناء مواهب بمستويات متقدمة ومنافِسة.
07
من الناحية النفسية هل لرياضات الدفاع عن النفس تأثير في تعزيز الصحة النفسية للمتدربات، ولماذا؟
بالتأكيد، ففنون القتال تُستخدم للحاجة إلى القوة ومن ناحية أخرى فمفهوم القدرة على أن أدافع عن نفسي في وقت الحاجة يبعث على الشعور بالطمأنينة ويساعد على الهدوء الداخلي خاصة في المواقف الصعبة.
08
ما الذي اختلف في مجال الرياضة النسائية في السعودية بالمقارنة ما بين الفترة التي بدأتِ فيها والآن؟
بالتأكيد هناك اختلاف جذري للأفضل، فسابقًا كانت الرياضة النسائية تقتصر على الأجهزة في بعض مشاغل الخياطة النسائية تخدم سيدات الحي، أو مركز صحي وعلاج طبيعي تابع لمستشفى، أما الآن فهناك نوادٍ تقدم خيارات مختلفة تناسب الجميع، كما أتيحت الفرصة لممارسة الرياضة المجتمعية وأنا من أكبر مشجعيها وأحرص دائمًا على المشاركة في المبادرات والتحديات المطروحة.
09
ما هو ردّك على الأشخاص الذين يرون بأن رياضات الدفاع عن النفس هي عنف لا يليق بأنوثة المرأة؟
من وجهة نظري هذه الرياضة كغيرها من الرياضات لها فوائد عديدة أهم بكثير من الجدل حول توافقها مع ما يعرَّف به مفهوم “أنوثة المرأة”.
10
أخيرًا.. ما الذي تتمنين تحقيقه على المستوى الشخصي في المجال؟
تركيزي الآن منصب على برامج الدفاع عن النفس للسيدات والفتيات، بهدف توعية المجتمع بمفاهيم الدفاع عن النفس، أما من الجانب الرياضي فهناك “بطولة أوكيناوا العالمية الثانية” والتي ستنظم في أغسطس 2022 وبإذن الله سيكون لي نصيب في حضورها والمشاركة في مسابقات الكاتا.