زارا تركت الدراسة.. تمر في السعودية.. وتبحث عن إنجاز شايستا
الطيارة الأصغر.. تعبر 5 قارات
تخطط البريطانية البلجيكية زارا زذرفورد، الطيّارة الشابة، لعبور الأجواء السعودية أثناء سعيها لنيل لقب أصغر امرأة تطير وحدها حول العالم. ووفق خريطة تفاعلية لرحلتها، التي تستغرق شهرين إلى ثلاثة، تعبر صاحبة الـ 19 عامًا بطائرتها “شارك” خفيفة الوزن 52 بلدًا، بينها السعودية، مدعومةً بخبرة 80 ساعة طيران مسجّلة.
وأقلعت زارا بالطائرة، المصمّمة خصيصًا لها، من مطار كورتريك - ويفلجيم الدولي غربي بلجيكا أمس الأول. ومحطتُها الثانية، بعد الجغرافيا الأوروبية، جزيرة جرينلاند، ومنها إلى الولايات المتحدة، ثم أمريكا الجنوبية، ثم أمريكا الشمالية مجددًا، تليها روسيا، والصين، وشرق آسيا، والهند، ومنطقة الشرط الأوسط، وبينها السعودية، انتهاءً بالعودة إلى أوروبا. وتقطع الرحلة أكثر من 32 ألف ميل. وتتوقف صاحبتها في محطات، تسكن خلالها مع عائلات أو في فنادق. ولدى وصولها إلى الأجواء السعودية، ستكون الفتاة التي تلتحق بالجامعة العام المقبل انتهت من معظم رحلتها، حسبما أظهرت الخريطة التفاعلية التي نشرها الأربعاء قسم السفر في موقع “سي إن إن” الإخباري الأمريكي. وينقل الموقع عن رذرفورد أنها قررت قضاء عامٍ بعيدًا عن الدراسة قبل الجامعة و”القيام بشيء مجنون” خلاله. تسعى الطيّارة الشابة إلى إثارة اهتمام الفتيات بمجال الطيران، وانتزاع لقب أصغر امرأة تطير وحدها حول العالم من الأمريكية شايستا ويس، التي فعلت ذلك في 2017 وكان عمرها 30 عامًا. ولمزيدٍ من الأمان، تحمل طائرة زارا، التي تُعدّ الأسرع بين الطائرات الخفيفة في العالم، خزان وقود إضافي. وتتيح لها اتصالاتٌ بالأقمار الصناعية التواصل مع أي شخص في أي وقت من رحلتها. وقال سام والدها إن هذه التعديلات منحته شعورًا إضافيًا بالاطمئنان. وتمر ابنته على 5 قارات، وتقطع خط الاستواء مرتين، الأولى في توماكو بكولومبيا، والثانية في جامبي بإندونيسيا. وحينما كان عمرها 14 عامًا، بدأ سام تدريب زارا على الطيران، علما أن والدتها طيارة أيضًا. مستقبلًا، تحلم ابنتهما، التي نالت رخصة الطيران العام الماضي، بأن تصبح رائدة فضاء. وتقول “أعشق المغامرة، وأعتقد أن الفضاء ربما يمثّل أكبر مغامرة”.