بين الذهاب والإياب، مسافة 12 عاماً استغرقتها رحلة البرتغالي كريستيانو رونالدو منذ حزم أمتعته ومغادرته إلى مدريد 2009، ومن ثم عودته إلى مدينة مانشستر في 2021، لتمثيل يونايتد مجدداً.
رونالدو غادر إلى ريال مدريد مقابل 80 مليون يورو، وهو يبلغ 25 عاماً، وفي سجلاته لقب دوري إنجليزي، وبطلاً لأوروبا بالقميص الأحمر، ليس ذلك وحسب، بل حائز على أفضل لاعب في العالم عام 2008 «الكرة الذهبية»، آنذاك رحل كونه حقق كل شيء مع يونايتد.
ولكن الدون لم يحقق كل شيء بالفعل مع الشياطين الحمر، أثبت ذلك خلال أيامه المرصعة بالذهب مع ريال مدريد الإسباني، بتحقيقه لقب دوري الأبطال 4 مرات (2014-2016-2017-2018)، ونيله الكرة الذهبية 4 أخرى (2013-2014-2016-2017)، الدوري الإسباني كذلك، وكأس إسبانيا.
أما في رحلته القصيرة مع يوفنتوس الإيطالي، فنجح البالغ (36 عاماً) في الفوز بلقب الدوري، والكأس، والسوبر، إضافة إلى لقب الهداف كما فعل في إسبانيا، إضافة إلى كأس أوروبا الذي ناله مع منتخب البرتغال عام 2016.
العودة مجدداً إلى يونايتد ربما تكشف بعض الخطوط من الصفحات الأخيرة لمسيرة الأسطورة الحية، حيث يعود إلى معقل بداياته، وهو على بعد 3 أعوام فقط من الأربعين.
رونالدو ترك مانشستر وهو ينشط في خانة الجناح الأيسر، وهو ما حدث أيضاً في استهلالية رحلته مع الريال، ولكن مع مرور الأيام، اختفلت بعض الموازين، وأصبح كريستيانو يلعب في مركز الهجوم، وهناك ازدادت أهدافه، وتكاثرت إنجازاته.