رئيس اتحاد السباحة في اللجنة البارالمبية السعودية. حاصلٌ على درجة الدكتوراه في التربية الخاصة، والرئيس التنفيذي لنادي ذوي الإعاقة في جدة، والمدير العام لمركز معًا لتأهيل شباب ذوي الاحتياجات الخاصة، ومؤسِّس أول منتخب شارك في بطولة خارج السعودية لذوي الاحتياجات، وتحديدًا في اليونان عام 2004.
عمل مدربًا للمنتخب السعودي، وخاض معه بطولات خارجية عدة.
نعيم مهدي، التقته “الرياضية”، فكشف عن هوية منتخب السباحة للمعاقين، وتحدث عن فرصته للفوز ببطولة آسيا، كما تطرق إلى خطة الاتحاد ورؤيته المستقبلية، وحدَّد أهم المعوقات التي تواجه السباحين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

01
بدايةً، حدِّثنا عن اهتمامك بالسباحين من ذوي الاحتياجات الخاصة؟
أهتم كثيرًا بهذه الفئة من السباحين، وقد أسَّست منتخب السباحة للمعاقين عام 2003، وشاركنا في بطولة رودس في اليونان بخمسة لاعبين في الدورة التي ضمَّت منتخبات من 18 دولة، كما لعبنا في بطولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تونس عام 2006، ثم في الحدث الأكبر بطولة العالم في الصين في 2007.
02
كيف جاء تفاعل المسؤولين عن اللعبة مع جهودك لتطوير المنتخب؟
وجدت تفاعلًا كبيرًا، حيث تمَّ تعييني من قِبل اللجنة الأولمبية رئيسًا لاتحاد السباحة في اللجنة البارالمبية السعودية.
03
ما البطولات التي شاركتم فيها حتى الآن؟
خضنا سبع بطولات في الرياض، والشرقية، وجدة، والمدينة المنورة عبر أكثر من 90 لاعبًا، مثَّلوا 16 ناديًا في جميع الفئات العمرية.
04
ما أعمار اللاعبين في الفئات السنية، وما أنواع الإعاقات؟
الفئات العمرية في اللعبة تبدأ من سن عشرة أعوام، وتصل إلى 35 عامًا. اللاعبون يمثلون أربعة أنواع للإعاقة، هي الإعاقة الحركية، والشلل الدماغي، والإعاقة الذهنية، والمكفوفون، ولا تندرج تحت هذه الأنواع متلازمة داون، أو التوحُّد.
05
هل تواجهون صعوبات في عملكم، وكيف تتغلبون عليها؟
نعم. مثلًا الكرسي المتحرك مكلف للغاية، والمواصلات مرهقة للاعبين. هم يحتاجون إلى سائق مرافق، وتوفير آلية معينة لدخول الملاعب، إذ إنهم يأخذون وقتًا طويلًا للدخول عبر البوابات وصولًا إلى الملعب، كما أنهم يحتاجون إلى أجهزة ومعدات خاصة. كل ذلك يمثل عبئًا على اللاعبين، الذين يتغلبون على تلك الصعوبات بإرادتهم القوية ورغبتهم في إثبات أنفسهم.
06
ما الذي يحتاج إليه اللاعبون في هذه الفئة حتى يبرزوا؟
يحتاجون إلى الدعم الإعلامي والمعنوي والنفسي، والتشجيع لتحقيق البطولات أسوةً بالأسوياء.
07
ماذا عن وزارة الرياضة، هل تقدم لكم الدعم اللازم للنجاح؟
نعم. نحن نجد كل الدعم من الأمير عبد العزيز بن تركي، وزير الرياضة، ونحظى بالتشجيع من جميع أبطال السعودية، لا سيما من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا ما وجدناه أخيرًا بتكريم البطل عبد الرحمن القرشي عقب إحرازه برونزية 100 متر كراسي متحركة في البارالمبياد الأخير في طوكيو، وهذه الخطوة ستدفع جميع اللاعبين إلى السير على خطى القرشي.
08
أين المنتخب السعودي اليوم من المشاركة في البطولات الآسيوية؟
نسير وفق خطة زمنية مرسومة للمشاركة في البطولات الدولية والآسيوية. في الشهر المقبل سنشارك في بطولة آسيا في البحرين بعد فراغنا أخيرًا من المشاركة في بطولة السعودية للسباحة تحت 20 عامًا لجميع الإعاقات في الدمام.
09
هل لديكم خطة معينة للاستعداد لبطولة آسيا؟
بالتأكيد. سيخوض المنتخب أربعة معسكرات تحت قيادة خالد القرشي، المدرب، في جدة والشرقية استعدادًا لانطلاق البطولة، وسيتم فيها تجهيز اللاعبين بشكل جيد، يليق بهم وباسم السعودية في أول بطولة آسيوية يشاركون فيها.
10
هل تتوقَّع أن ينافس المنتخب على اللقب الآسيوي؟
بإذن الله. منتخبنا لديه القدرة على تكرار إنجاز 2006 و2010 و2014 و2018 عندما حقق منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة كأس العالم أربع مرات مع عبد العزيز الخالد، المدرب السعودي، وإن شاء الله سنعود بالكأس من البحرين.
11
ما طموحاتكم في اتحاد السباحة البارالمبية؟
نهدف إلى نشر اللعبة في كل الأندية والمدن السعودية، وجذب أكبر عدد ممكن من اللاعبين، خاصةً من الشباب، إضافة إلى التخطيط الجيد لتنظيم بطولة عالمية في السعودية أسوةً ببطولات كرة القدم، واليد، والمصارعة، والسيارات.
12
هل هناك معوقات تواجه الاتحاد اللعبة في نشرها؟
الحمد لله، لا توجد أي معوقات بفضل الاهتمام الكبير باللعبة من القيادات الرياضية. أي صعوبة تواجهنا نتخطاها بكل يسر وسهولة ودون ضجيج، وعملنا يسير على ما يرام.