|


عدنان جستنية
سلطنة التمثيل والخداع أم الفن والإبداع؟!!
2021-09-17
مواجهة نارية بين العملاقين النصر والاتحاد، هناك من يحاول بـ“الغصب” وضعها في مرتبة لقاءات العميد والزعيم وينسب إليها سمة “الكلاسيكو” في مقارنة لم نسمع بها إلا موخرًا وواقع “متى طلعت يانصر قال أمس العصر”.
ـ ليسمح لي عشاق النصر مع كل احترامي الشديد لمشاعرهم ولناديهم ككيان أنه لم يصل إليها بعد ويحتاج لعمل وجهد كبير ومعايير ومقاييس محددة لعله ينجح في تحقيقها، وإن سعى إلى بلوغها سنين طويلة ولكن معادلة “الكلاسيكو” لا تنطبق عليه إلا “شكليًّا” فقط، أما “المضمون” فما زال للأمل بقية.
ـ هذا الأمل مرتبط بالمضمون ومن يدري قد يتحقق الليلة ويأخذ صفة “الاعتراف” الرسمي به من قبل الجماهير والإعلام خاصة، وأن كل المعايير والمقاييس باتت متوفرة لدى النصر بعدما أصبح لديه كوكبة من كبار النجوم تصل قيمتهم التسويقية لمبالغ عالية، وبالتالي لا “غرابة” أن منحهم النمور هذه الفرصة وهو الذي يملك نجومًا كبارًا شعارهم “الحقيقي” في الملعب “السلطنة” إبداعًا كرويًّا بعيدًا كل البعد عمن يحلو لهم استخدام الخداع والتمثيل وخطف الألقاب ونشر الفكر “التآمري” وادعاء “المظلومية” شعارًا لـ”السلطنة” يتغنون به.
ـ مواجهة أتمنى أن يكون لها موعد مع الفن والإبداع الكروي وتنافس قوي بين الفريقين “الشقيقين”، تستمتع به جماهير ملعب “مرسول بارك” وجماهير الناديين ممن يتابعون اللقاء وكل المشاهدين لها من خلف الشاشة.
ـ كلي أمل ورجاء أن القائمين على شركة الرياضة السعودية والقنوات الناقلة SSC يضعون نهاية لمسلسل “مهزلة ماحنا قدها”، وأن نرى نقلاً فيه سلطنة الإبداع الفني “جودة عالية صوت وصورة وتقنية حديثة وإخراج” تتواءم مع جمال مباراة مثيرة ممتعة جدًّا من كلا الفريقين مع تحكيم صافرة أجنبية تقودها بـ “دقة” الساعة “السويسرية”.
ـ من المؤكد مواجهة في قيمتها الفنية ستلقي بظلالها أحداث سبقتها كان للاعبين “أبو بكر وأنسيلمو” دور في صراع عنوانه مزايدات وخداع كسبته إدارة النصر بدرجة امتياز حتى توثيقها لـ “حمد الله” عبر طرف نصراوي كان الاتحاد هو “الكوبري” الذي حققت أهدافه وبامتياز أيضًا.
ـ لهذا لن تخلو سخونة المباراة من مؤثرات نفسية قد يكون لها عند “النمور” ورغبة للثأر والانتقام بانتصار “يشفي الغليل”، أو العكس تمامًا تفوق نصراوي حقق “الغاية” الأساسية عبر فكر يهتم بمصلحة ناديه والمثل القائل “يلي تغلبوا العبوا”.
ـ عمومًا مباراة وإن تمنيتها اتحادية، إلا أن تعادل كفة الفريقين على المستوى الفني “خمسين خمسين” قد تكون سلطنة نصراوية أو سلطنة اتحادية أو الخروج منها “حبايب”.