|


محمد المسحل
المؤسسات الرياضية..
2021-09-18
وبعدما تحدثنا عن مسيرة الطفل منذ ولادته واهتمام البيت فيه، وتحويله لإنسان صحيح الجسم والعقل، وصقله رياضيًا مرورًا بجميع مراحله الدراسية حتى دخوله لمرحلة ما بعد الثانوية “وخصوصًا الجامعات”، والاستفادة من هذه المرحلة للصقل والبروز الرياضي كما ذُكر.
سينتج لنا أجيال من النجوم والمواهب، التي من شأنها أن تثري الساحة الرياضية ومؤسساتها واتحاداتها، وهنا يمكننا البدء بالتحدث عن العمل المفترض للمؤسسة الرياضية، “ولذا أنصح القارىء الكريم بالرجوع لمقالاتي السابقة ليتمكن من مجاراة تسلسل المشروع، الذي أحاول توضيحه في هذه السلسلة من المقالات”.
قبل أن أدخل في تفاصيل استراتيجيات العمل الرياضي، والآلية المثلى لصناعة المواهب الرياضية، التي يمكنها خوض المنافسات العالمية والقارية، وتحقيق الإنجازات، أرى أنه من الضروري أن أوضح للقارىء الكريم الفرق بين المؤسسات الرياضية، حيث أن المؤسسة الرياضية عادة تنقسم إلى قسمين رئيسين، فهما مؤسسة رياضية تمثل الحكومة “وهي وزارة الرياضة”، ومؤسسة رياضية تمثل الرياضيين “وهي اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية التابعة لها”.
وزارات الرياضة في أغلب الدول عادةً هي الجهة التي تهتم بخمسة أمور أساسية:
ـ إنشاء البنى التحتية الرياضية.
ـ متابعة التوجه الرياضي العام للدولة.
ـ التنسيق ما بين الجهات الحكومية وبين اللجنة الأولمبية واتحاداتها فيما يخص الميزانيات والمشاريع والأحداث الرياضية.
ـ متابعة مشاريع الرياضة للجميع وجودة الحياة “ذات العلاقة بالرياضة”.
ـ احتضان وإبراز الأنشطة الشبابية بأنواعها.
أما بالنسبة للجان الأولمبية الوطنية واتحاداتها الرياضية، فهي تهتم بما يلي:
ـ الإشراف على البعثات الرياضية المشاركة في الألعاب الأولمبية المختلفة، وجميع التجمعات الرياضية الأخرى.
ـ تمثيل البلد في اجتماعات اللجان الأولمبية المختلفة حول العالم.
ـ مراقبة تطبيق بنود الميثاق الأولمبي وحماية الحركة الأولمبية.
ـ الإشراف على انتخابات الاتحادات الرياضية ومراقبة وتقييم نزاهة وجودة عملها.
ـ التنسيق مع وزارة الرياضة لكل ما ذكر أعلاه، سواء فيما يخص واجبات اللجنة الأولمبية وواجبات وزارة الرياضة.
في بعض الدول، قد يوجد اختلاف بسيط في هذه الأدوار والواجبات، وعادةً ما يكون ذلك باتفاق الطرفين.
ألقاكم الأسبوع القادم، لنستكمل،
بإذن الله.