ودَّع الملاعب بهدوء ودون ضجيج. كان أحد نجوم الجيل الذهبي لفريق الشباب الأول لكرة القدم حيث استطاع مع زملائه صعود منصات المجد، وتحقيق الألقاب.
غادر الشباب باحثًا عن فرصة أخرى، فاتجه إلى منافسه النصر، لكنه لم يجد فرصته، ليودع الملاعب، ويتجه إلى التحليل الفني، إلا أنَّ الحنين أعاده مجددًا إلى كرة القدم، وتحديدًا مجال التدريب، ليصبح أحد المدربين في المراكز الإقليمية التي دشَّنتها إدارة التطوير والمبادرات في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
عبد العزيز السعران، اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي، في حواره مع «الرياضية» امتدح إطلاق الاتحاد السعودي لكرة القدم الاستراتيجية الجديدة، ووصف الخطوة بالمميزة، مؤكدًا أنها ستسهم في تطوير كرة القدم السعودية.
01
بدايةً، حدِّثنا عن التحاقك بمركز التدريب الإقليمي التابع للاتحاد السعودي لكرة القدم؟
بحكم أنني حاصل على شهادة التدريب “c” ولدي خبرات سابقة كلاعب دولي مثَّل أندية مختلفة، منها الشباب والنصر، تم قبولي في المركز كأحد المدربين، وأنا حريص جدًّا على أن أفيد اللاعبين الناشئين، وأستفيد من هذه التجربة في الوقت نفسه.
02
ما الهدف من إطلاق هذه المراكز؟
إيجاد الحلول لندرة المواهب في كرة القدم السعودية، ورفع عدد الممارسين تماشيًا مع رؤية السعودية 2030. تهتم مراكز التدريب الإقليمية بتطوير النشء وصقل مواهبهم وتعليمهم أساسيات كرة القدم، وإيصالهم للأندية من ثم المنتخبات، فهناك بعض الأندية لا يكون لديها الوقت لاكتشاف اللاعبين أو الصبر عليهم وتطويرهم ودائمًا ما تبحث عن اللاعب الجاهز.
03
هل عملكم يحل محل عمل الأندية على مستوى الفئات السنية؟
هناك لاعبون لا يجدون فرصةً في الأندية، ويحتاجون إلى الوقت، والأندية تبحث عن اللاعب الجاهز. نحن من صميم عملنا وهدفنا الأساسي تطوير وتنمية المهارات الفنية والبدنية للاعب وتعليمه أساسيات كرة القدم، ونحاول بعد ذلك إلحاقه بأحد الأندية بحسب احتياجاتها، وهناك تواصل مستمر معها، على سبيل المثال نادٍ يحتاج ظهيرًا أو محورًا أو مدافعًا أو مهاجمًا، نرسل لهم اللاعب المتاح لدينا حسب المواليد التي يرغبون بها.
04
كيف ترى إطلاق استراتيجية الاتحاد السعودي لكرة القدم؟
الاستراتيجية عمل مميز، وستحدث نقلة كبيرة وستكون مفيدة للكرة السعودية. حضرت التدشين والجميع أثنى على هذه الخطوة المهمة. لو كانت هذه الاستراتيجية قبل عشرة أعوام، كنت سأقول لك إنها بعيدة، ومجرد كلام ، لكن هذه الاستراتيجية ستسهم في عمل نقلة لرياضتنا بفضل الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة، وتماشيًا مع رؤية ولي العهد للنهوض بالوطن خاصة في المجال الرياضي، والجميع شاهد حرص السعودية على استضافة البطولات العالمية في مختلف الرياضات.
05
كيف تصف مشاركتك مع المنتخب السعودي؟
تشرَّفت باللعب مع المنتخب السعودي تحت إشراف البرتغالي بسيرو، وشاركت في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 لكن لم يكتب لنا التأهل، وتعد مشاركتي مع المنتخب ذكرى حزينة لي وللشارع السعودي، لأن الجميع لن ينسى مباراتنا مع البحرين في ملعب الملك فهد الدولي فعند إحراز حمد المنتشري الهدف الثاني كانت هناك فرحة هيستيرية، وكنت على مقاعد البدلاء وقتها، وفجأة تبدل كل شيء بتسجيل البحرين هدف التعادل البحريني الذي وقع علينا كالصاعقة، وخيَّم الحزن والدموع على الملعب، وكانت صدمة للجميع خاصةً علي، ففي اليوم الثاني للمباراة كان حفل زواجي وكنت حزينًا ومتأثرًا ليلة زواجي لأن طموحي كان الحضور في المونديال.
06
بالمناسبة ، هل المنتخب السعودي قادر على التأهل إلى كأس العالم 2022؟
بإذن الله العناصر الموجودة فيهم الخير والبركة، ونملك مدربًا مميزًا نحن نحتاج إلى التوفيق، المنتخب ظهر بمستوى جيد وحقق الأهم الست نقاط كاملة، التوفيق مهم من الممكن يكون لديك عناصر مميزة لكن ما تتوفق، في 2010 كان لدينا عناصر وأسماء مميزة ونجوم في جميع الخانات من الحارس إلى الهجوم لكن لم يحالفنا التوفيق في التأهل، الآن هناك اختلاف بالعناصر ونقص في بعض الخانات، لكن إذا وجدت التوليفة المميزة سنتأهل، ودائمًا السعودية مرشحة في كل بطولة وتصفيات.
07
تثني دائما على البرتغالي بسيرو .. لماذا؟
البرتغالي بسيرو مدرب له مكانة عندي لعمله الفني المميز الذي استفدت منه، أنا لعبت كرة القدم لمدة 17 عامًا، وتدرجت في جميع الفئات السنية حتى الفريق الأول، ومر عليّ عدة مدربين لكن يبقى بسيرو أفضلهم، وعلى الجانب البدني يعد عبد اللطيف الحسيني المدرب رقم واحد، الذي استفدت منه الكثير.
08
كيف تصف مرحلتك مع نادي الشباب؟
أعتقد أنها ناجحة، اللاعب الذي يستمر في نادٍ كبير كنادي الشباب عشرة أعوام أساسيًا على الرغم من تغيير المدربين والإدارات يستحق أن نصف مسيرته بالناجحة والحمد لله حققت مع الشباب العديد من الإنجازات والبطولات منها الدوري وكأس الملك وكأس الأمير فيصل.
09
ماذا عن تجربتك مع نادي النصر؟
في النصر مع الأسف لم أُعطَ الفرصة، ولا أدري ما الأسباب. لعبت ثلاث مباريات فقط، على الرغم من التزامي واجتهادي طوال معسكر برشلونة، وكانت هناك إشادة من الجميع بي. الشيء المؤسف أنه كانت لدي عروض عدة من الاتحاد والأهلي والفتح، لكن النصر كان مصرًّا على تسجيلي وأقنعوني بذلك وتفاجأت بعد ذلك بأنهم ليس لا يرغبون في الاستفادة من إمكاناتي الفنية، ما وضعني في حيرة من أمري، لماذا تعاقدوا معي وحرموني من التوجه لناد ثان، لماذا تستقطب لاعبًا وأنت لا تريده، إضافة إلى أن اختياري كان خطأً ولم أوفَّق في ذلك.
10
من أفضل لاعب محلي وأجنبي؟
محليًّا سلمان الفرج وسالم الدوسري وعلى صعيد الأجانب البرازيلي إيجور كورنادو في الاتحاد إذ يعد لاعبًا مختلفًا عن الجميع.