|


نبيه ساعاتي
بون شاسع بين الاتحاد والنصر
2021-09-22
كل الاحترام أكنه للنصر وللنصراويين، وبواقعية أجد نفسي مجحفًا عندما أضع النصر في مقارنة مع الاتحاد، فبين الاتحاد والنصر الفوارق جد كبيرة، إذ إن هناك بون شاسع بين أصفرهم وعميد انتقى لنفسه قميصًا أصفر فاقعًا لونه يسر الناظرين.
أما وإن آثرتم ذلك فإن تحدثت عن العمر فالاتحاد يكبر عن النصر بنحو ثلاثين عامًا، وإن أبحرت في التاريخ فالاتحاد هو بوابة الحركة الرياضية السعودية سواء من حيث ممارسة الألعاب الرياضية المختلفة وفي مقدمتها كرة القدم أو التنظيمات الإدارية أو حتى الشرفية، أما النصر فتاريخه ناقص وكثير من معطيات مرحلة تأسيسه فيها لغط، لا سيما فيما يتعلق بتاريخ التأسيس وأسماء المؤسسين الحقيقيين وموقعة الجمل الرياضية وما جاء فيها من حيثيات رحلة الصعود من الدرجة الثانية.
ولو تطرقنا للبطولات والإنجازات ففي الوقت الذي كان فيه الاتحاد يحصد البطولات، النصر لم يولد بعد، وعندما بدأ لاعبوه يداعبون الكرة في الدرجة الثانية كان العميد يطرز خزينته بأقوى البطولات السعودية، ولأن لغة الأرقام أبلغ سأتركها تتحدث عن بطولات وإنجازات الاتحاد مقارنة بالنصر:
الاتحاد حقق بطولة آسيا للأبطال مرتين بينما النصر لم يحققها.
الاتحاد حقق الدوري بمختلف مسمياته "13" مرة بينما النصر لم يحققه سوى "10" مرات والمحاولات المستميتة لردم الفارق من خلال إضافة بطولات المناطق المرحلية لرصيد بطولات الدوري للنصر لا تمت للواقع ولا للمنطق بصلة، وهي بكل تأكيد تتنافى مع اللوائح والأنظمة.
الاتحاد حقق بطولة الكأس بمختلف مسمياتها "12" مرة، بينما حققها النصر "8" مرات.
المشاركات في كأس العالم للأندية الاتحاد مرتين والنصر مرة واحدة ومن خلال ترشيح رغم عدم فوزه بدوري أبطال آسيا.
موقعة مرسول وثلاثية العميد هي بداية للسنة الرابعة التي لم يحقق فيها النصر الفوز على الاتحاد، علما بأن عامين منها كانا الأسوأ في تاريخ العميد، بينما خلالهما كان ينعم النصر بغدق العيش.
عمومًا فالحديث عن الإنجازات الاتحادية في الألعاب المختلفة وغيرها يطول، إذًا عن أي مقارنة تتحدثون؟! أن تتغنى بناديك أيًا كان فذلك شأنك ومن أبسط حقوقك، بل ويجب علينا احترام رأيك، ولكن أن تنتقص من عميد الأندية السعودية في محاولة لترسيخ مكانة فريقك المفضل ووضعه في دائرة الحدث الرياضي والأفضلية الكروية عبر كلمات منمقة تتجافى مع الواقع فذلك غير مقبول ولا يتمشى مع المهنية ولا مع أبجديات الإعلام.