نتوجس في الكلام عن الزملاء والأصدقاء الأحياء.. نخاف أن يظن الظانون أننا نفعل ذلك مجاملة أو مسايرة أو حتى لهثًا وراء غايات ومقاصد تتلحف وراء حاجيات الدنيا التي لا تنتهي.. حين نفقد صديقًا أو زميلًا نجد أنفسنا متحررين من أي قيود عبثية تعشعش في عقولنا أزمنة مديدة وما أنزل الله بها من سلطان..
سأحاول هنا متى ما وجدت إلى ذلك وقتًا ومساحة وسبيلًا تنشيط ذاكرتي وذكرياتي حتى أقول ما عشته وعرفته وخبرته من زملاء جمعتنا معهم مهنة ومهمة أحببناها ولعلها هي أيضًا تركت لنا مكانًا ولو قصيًّا في قلبها الكبير.. ترافقت في الصحافة مع كثير وجب علينا بعد أن فرقتنا الأيام والدروب أن نقول لهم كلمة حق لا يراد بها باطلاً.. وجب علينا أن نقول لهم “شكرًا”.. لا أكثر ولا أقل.. سأحكي اليوم مختصرًا ما يجول في خاطري عن اثنين من أفضل وأهم وأقوى الصحافيين المصريين الذين تعاملت معهم.. علي السيسي وعلي مسعود.. عليان في الصنعة ولكل منهما خصال عملية فرضت نفسها في محيطهما ووقتهما وزمنهما..
دخلت “الرياضية” وما زلت طالبًا في مقاعد كلية الإعلام بجامعة الملك سعود.. الجامعة لا تعطيك من المهنة سوى نظريات قد لا تتوافق مع واقع العمل.. كانت “الرياضية” قبل أكثر من 15 عامًا تعتمد كثيرًا على عناوينها و”مانشيتاتها” المتسلحة بالسجع واللغة الموسيقية.. تخصصت “الرياضية” بتلك الميزة التي كان وراءها علي السيسي..
كان علي السيسي أستاذ العناوين وفارسها ومعلمها الكبير.. ربما تأتي فرصة ثانية لرواية ثانية عن حكايات طويلة لعناوين السيسي و”الرياضية”.. أنتقل للعمل في جدة عبر “الرياضي”.. ألتقى هناك بالمصري الآخر علي مسعود.. أحيانًا كثيرة تحتاج إلى أن يتحلى زميلك في العمل بصفات التحدي والمرجلة والمصداقية والوضوح قبل الموهبة.. يمكن تلخيصها كاملة بكلمة “الشهامة”.. هذه وجدتها حاضرة بشخصية علي مسعود.. يضاف إليها أيضًا حب الصحافة وإيمانه الكامل بدورها وأهميتها مع معرفة تامة لكل أسرارها وتفاصيلها وطرق التعامل معها.. كان علي مسعود يمثل لصحيفة “الرياضي” طوال فترة عمله فيها الممتدة لقرابة أحد عشر عامًا المايسترو ومحرك الأدوار من وراء الستائر.. لا يبحث عن الضوء لكنه يصنعه.. لا يطارد المناصب وتفرغ فقط لمطاردة الخبر الأهم كل يوم وراء المحررين والصحافيين.. يمثل نموذجًا حيًا وحقيقيًا لمعنى صحافة الديسك التي تتولى صناعة الصفحات والعناوين والتكاليف المهمة كل يوم.. يمسك بجميع الخيوط المتشابكة دون تملل.. هادي الطباع وطيب المعشر وحسن السيرة ورجل المواقف.. علي السيسي وعلي مسعود.. فعلاً عليان في هذه المهنة الصامدة.. مرة أخرى.. شكرًا أيها العليان الكبيران قبل فوات الأوان..
سأحاول هنا متى ما وجدت إلى ذلك وقتًا ومساحة وسبيلًا تنشيط ذاكرتي وذكرياتي حتى أقول ما عشته وعرفته وخبرته من زملاء جمعتنا معهم مهنة ومهمة أحببناها ولعلها هي أيضًا تركت لنا مكانًا ولو قصيًّا في قلبها الكبير.. ترافقت في الصحافة مع كثير وجب علينا بعد أن فرقتنا الأيام والدروب أن نقول لهم كلمة حق لا يراد بها باطلاً.. وجب علينا أن نقول لهم “شكرًا”.. لا أكثر ولا أقل.. سأحكي اليوم مختصرًا ما يجول في خاطري عن اثنين من أفضل وأهم وأقوى الصحافيين المصريين الذين تعاملت معهم.. علي السيسي وعلي مسعود.. عليان في الصنعة ولكل منهما خصال عملية فرضت نفسها في محيطهما ووقتهما وزمنهما..
دخلت “الرياضية” وما زلت طالبًا في مقاعد كلية الإعلام بجامعة الملك سعود.. الجامعة لا تعطيك من المهنة سوى نظريات قد لا تتوافق مع واقع العمل.. كانت “الرياضية” قبل أكثر من 15 عامًا تعتمد كثيرًا على عناوينها و”مانشيتاتها” المتسلحة بالسجع واللغة الموسيقية.. تخصصت “الرياضية” بتلك الميزة التي كان وراءها علي السيسي..
كان علي السيسي أستاذ العناوين وفارسها ومعلمها الكبير.. ربما تأتي فرصة ثانية لرواية ثانية عن حكايات طويلة لعناوين السيسي و”الرياضية”.. أنتقل للعمل في جدة عبر “الرياضي”.. ألتقى هناك بالمصري الآخر علي مسعود.. أحيانًا كثيرة تحتاج إلى أن يتحلى زميلك في العمل بصفات التحدي والمرجلة والمصداقية والوضوح قبل الموهبة.. يمكن تلخيصها كاملة بكلمة “الشهامة”.. هذه وجدتها حاضرة بشخصية علي مسعود.. يضاف إليها أيضًا حب الصحافة وإيمانه الكامل بدورها وأهميتها مع معرفة تامة لكل أسرارها وتفاصيلها وطرق التعامل معها.. كان علي مسعود يمثل لصحيفة “الرياضي” طوال فترة عمله فيها الممتدة لقرابة أحد عشر عامًا المايسترو ومحرك الأدوار من وراء الستائر.. لا يبحث عن الضوء لكنه يصنعه.. لا يطارد المناصب وتفرغ فقط لمطاردة الخبر الأهم كل يوم وراء المحررين والصحافيين.. يمثل نموذجًا حيًا وحقيقيًا لمعنى صحافة الديسك التي تتولى صناعة الصفحات والعناوين والتكاليف المهمة كل يوم.. يمسك بجميع الخيوط المتشابكة دون تملل.. هادي الطباع وطيب المعشر وحسن السيرة ورجل المواقف.. علي السيسي وعلي مسعود.. فعلاً عليان في هذه المهنة الصامدة.. مرة أخرى.. شكرًا أيها العليان الكبيران قبل فوات الأوان..