مدافع فريق الفيصلي يروي قصة الأعوام الـ 5 مع عنابي سدير
روسي: الكبار فاوضوني.. ورفضت
قدم قبل خمسة مواسم إلى الدوري السعودي في هدوء وبصفقة لم تحظَ باهتمام إعلامي كبير، ولم يتوقع المتابعون أن يستمر ويكون أحد أبرز الأسماء في خانة المدافعين الأجانب ويحقق البطولة الرسمية الأولى في مسيرته واللقب الأول “كأس الملك” لفريقه.. البرازيلي إيجور روسي، مدافع فريق الفيصلي الأول لكرة القدم، يكشف لـ “الرياضية” في حواره عن عدد من الأمور المتعلقة بفريقه والكرة السعودية.
01
بعد 5 مواسم لك في الدوري السعودي للمحترفين، كيف ترى تجربتك هنا؟
لقد كانت فترة لا تصدق هنا في السعودية، منذ وصولي تغيرت الكثير من الأمور بالكرة السعودية، ونما مستوى كرة القدم السعودية كثيرًا، وتطورت الأندية المحلية والمستوى الفني والتكتيكي أصبح أعلى، ومع الاستقطابات الأجنبية للاعبين رائعين من أندية أوروبية كبيرة جاء هذا التطور والقفزة الكبيرة. وفي السابق أنا اخترت الدوري السعودي للعب ولم يكن بهذه القوة، ويسعدني أن أكون قادرًا على المشاركة في هذا التحول الذي تشهده الرياضة السعودية وكرة القدم بالتحديد حيث تعيش في فترة رائعة جدًّا.
02
قبل وصولك إلى السعودية، ما الانطباع الذي كنت تملكه عن الكرة السعودية وهل تغيّر بعد قدومك أم لا؟
كانت لدي رؤية أخرى تمامًا لكرة القدم في السعودية وأقدرها بنسبة 100 في المئة بصراحة، كنت أعرف القليل عن السعودية وعن الدوري هنا، لذلك كان كل شيء جديدًا بالنسبة لي، لكن رؤيتي منذ وصولي حتى الآن تغيّرت تمامًا، وكانت للأفضل.
03
عندما وقَّعت للفيصلي هل ظننت أنك ستستمر كل هذه المواسم؟
لم أتخيل أبدًا أن أقضي خمسة مواسم في السعودية، وهذا يثبته أنه عندما وقَّعت عقدي الأول مع الفيصلي كان لمدة 5 أشهر، لم أكن أعرف ما سأجده وما مدى قوة الدوري هنا وقوة المنافسة، لقد عشت في إدنبرة عاصمة إسكتلندا نوعية الحياة هناك كانت ممتازة، ووصلني عرض من السعودية، كان لدي القليل من المعلومات عن المملكة العربية السعودية وخاصة عن النادي ومحافظة المجمعة “حرمة”، لكن بعد ذلك الأمور حدثت بطريقة طبيعية جدًّا، وأنا هنا لمدة 5 مواسم.
04
عقدك الأول كان لمدة خمسة أشهر فقط، كيف استمررت طوال 5 أعوام مع الفيصلي؟
بعد الأشهر الخمسة عرضت عليَّ إدارة النادي تجديد العقد لمدة عام واحد فقط، ثم قبل نهايته تم تجديد العقد لمدة عامين، وكذلك عند نهاية هذا العقد تم توقيع عقد جديد لمدة عامين وينتهي مع نهاية الموسم الجاري.
05
مَن الذي ساعدك أكثر في التأقلم على العيش في السعودية، هل كان لديك أحد الأصدقاء؟
لا، ولكن زوجتي تتمتع بقدر كبير من القوة والمسؤولية أثناء قدومي إلى السعودية، وهذا ما نقلته لي، فقد قدمت لي دعمًا بنسبة 100 في المئة للبقاء هنا، وهي اليوم تحب العيش في السعودية، ووجدت كذلك دعمًا من عائلتها وإدارة نادي الفيصلي التي استقبلتني بكل المودة والاحترام.
06
في فترة وجودك مع الفيصلي وبحكم تميزك في كل فترة انتقال يرتبط اسمك مع أحد الأندية.. هل هذا صحيح؟
هذا صحيح، بفضل عملي ومستوياتي الجيدة، تلقيت بعض العروض من الدوري السعودي والإمارات، وسعيد جدًّا أن العمل الذي أقدمه ساهم في تلقي العديد من العروض، وهذا حفزني دائمًا على مواصلة بذل قصارى جهدي. في بعض الأحيان كنت على وشك المغادرة، لكن ذلك لم يحدث واستمررت حتى الآن مع نادي الفيصلي.
07
هل يوجد نادٍ معين في الدوري السعودي كنت قريبًا منه وكان يوجد بينكما مفاوضات؟
نعم، لقد تلقيت عروضًا ومفاوضات متقدمة من الأندية الكبيرة، لكن في معظم الأوقات لم يسمح لي نادي الفيصلي بالمغادرة، لأنهم رأوني لاعبًا أساسيًّا ومهمًا في الفريق، وأعترف أنني كنت أحيانًا مستاءً، ولكنني أيضًا شعرت بالتقدير والأهمية في داخلي وبتمسك نادي الفيصلي بخدماتي، وهو حقًا نادٍ كبير بمستواه اليوم، وكيان ينمو كل عام، لدينا كل الاحترافية داخل النادي. إنه ناد منظم للغاية ماليًّا ولا يعاني أي مشكلات من هذا الجانب، كل هذا يجعلني أتساءل عما إذا كان الأمر يستحق تغيير الفيصلي وكل ما أنا عليه، وبالفعل لقد فزت هنا بالبطولات.
08
تجربتك مع الفيصلي كانت الأولى لك في منطقة الخليج، كيف تأقلمت مع الأجواء في السعودية؟
لقد كانت الأولى لي، وكانت إيجابية للغاية. في البداية كان كل شيء مختلفًا تمامًا، لكن تأقلمي كان سريعًا للغاية، وقد ساعدني ذلك داخل وخارج الملعب.
09
فريق الفيصلي يشهد تطورًا دائمًا في المستوى، ما السبب وراء ذلك؟
منذ وصولي إلى هنا، انتقل الفيصلي إلى مستوى آخر في رأيي هنا في السعودية، كان الفيصلي منافس ثابت في الدوري في الأعوام الخمسة الماضية، وحضر مرتين في نهائي كأس الملك، ومرة واحدة حقق الكأس، وسوف نلعب “نهائي” آخر في بطولة السوبر يناير المقبل، إضافة إلى المشاركة في دوري أبطال آسيا، وهذا الأمر غير مسبوق في تاريخ النادي، وذلك يعود إلى النتائج الميدانية أيضًا، والعمل الذي قدمته الإدارة برئاسة فهد المدلج. وإدارة الفيصلي دائمًا متماسكة للغاية، وتعمل في الواقع وفق الإمكانات المالية الحقيقية، والنادي لدينا لا يفعل أي شيء مجنون أبدًا وهذا ما يحسب للإدارة، حيث أرى أن الفيصلي يستثمر داخل النادي، فقد قام النادي في الأعوام الخمسة الماضية ببناء مركز تدريب جديد عمليًّا، وأود أن أقدم تهنئة لفهد المدلج على كيفية إدارة النادي.
10
الفيصلي شاهدناه في المواسم الماضية حقق كأس الملك ووصل إلى النهائي مرتين، ولكن متى نشاهده ينافس بشكل حقيقي على لقب الدوري؟
نحن نعلم أن هذا ليس بالأمر السهل، فقط انظر إلى تاريخ البطل في الدوري السعودي، أولاً من خلال استثمار الأندية وجلب صفقاته، ولدينا أندية مثل الهلال والنصر على سبيل المثال يملكون لاعبَين فقط بقيمة رواتبنا في الفيصلي، ونحن نعلم ذلك وكلما زادت الأموال كانت لديك فرص أفضل في بناء فريق جيد، كان الهلال على سبيل المثال يبحث عن لاعب يلعب في الدوري الإنجليزي، ونعلم أنه لن يغادر اللاعب هذا الدوري، يجب أن يدفع له عرضًا ماليًّا ليقبل. نحن حصلنا على مكافأة عند تحقيق الكأس، ولكن في واقعنا في الفيصلي، عملنا أشياءً عظيمة، ومع مرور الوقت واستثمار مالي أكثر، أعتقد أنه يمكننا التفكير في الأمر.
11
بداية الفيصلي الموسم الجاري لم تكن بالشكل المطلوب حيث حقق الفريق أربع نقاط في ثلاث مباريات، هل للمواجهات القوية في بداية الدوري سبب لذلك؟
بدايتنا لم تكن كما أردنا، لكننا واجهنا 3 أندية كبيرة على التوالي، وهذا ليس بالأمر السهل، لكنني أعتقد أننا الآن في طريقنا إلى الفوز والعودة لتقديم مستوياتنا.
12
في نهائي الكأس ضد التعاون، أي دقيقة شعرت أن الكأس ستكون من نصيبكم؟
كانت مباراة مثيرة للغاية، عندما تم طرد لاعبنا وأغلق فريقنا مناطقنا، وبدأنا في لعب الهجمات المرتدة جيدًا، رأيت أن هناك فرصة مثالية للنصر وتحقيق البطولة.