|


عدنان جستنية
ضحكة «جروهي» دروس وعبر
2021-09-24
ـ مواجهة النصر والاتحاد الأخيرة، التي أقيمت السبت الماضي بتاريخ 18ـ9ـ2021 م، الموافق 11ـ2ـ1443هـ، سيكون لها ذكرى خاصة عند جماهير الناديين، وجماهير الكرة عامة، وإن سبقها العديد من المواجهات، نالت الإعجاب وكثر حولها الجدل، إلا أن ثلاثية الاتحاد، والفوز “المؤلم”، الذي حققه، أعادت التاريخ من جديد لذكرى انتصار قوامه 5ـ3، وبطولة حصدها العميد عام 1387هـ .
و”كان العامل المشترك بين المواجهتين “الحراسة” الاتحادية، بطلها في تلك الحقبة الزمنية تركي بأفرط، الذي نال إعجاب الملك فيصل حينما لقبه بـ “خط ماجينو”، وبطلها اليوم الحارس العملاق “غروهي” عبر “ضحكة” ماكرة تكررت مرتين، شكلت في محتواهما انكسارًا قاهرًا ومستحقًا لنجم نادي النصر الأول “حمد الله”، وضربة موجعة لإدارة النصر وجماهيره.
ـ لست مبالغًا في استرجاع تلك الضحكتين لحارس كان على مدار الأسبوع الماضي هو النجم الأول بالبرامج الرياضية، تتحدث عنه، وعن قصة مصورة لـ “هدفين” تصدى لهما ببراعة، كان ضحيتهما لاعبًا نال من “السخرية” والنقد من مقدمي تلك البرامج والمحللين والنقاد كافة.
ـ من ناحيتي سأتناول قصة نجومية غروهي من زاويتين، الزاوية الأولى لها علاقة بخداع سقط فيه حمد الله مرتين سقوطًا مدويًا بذكاء حارس فطن ماكر قدم ردًا قويًا تحقق في الملعب على “خداع” مارسته إدارة نادي النصر على إدارة نادي الاتحاد لينتقم ويثأر “لتلك الخدع النصراوية بسقوط مدوٍ لصفقتي أبوبكر وأنسيلمو”، وعلى طريقة “المهم من يضحك أخيراً”.
ـ أما الزاوية الثانية، فتتجه للأسباب، التي أدت إلى إخفاق اللاعب حمد الله في تسجيل هدف ماكر كان غروهي له بالمرصاد، وركلة جزاء جعلت من الجلاد “أضحوكة”، كالسبب الأول يعود إلى أن ضحكة غروهي بعد التسديدة الماكر لحمد الله “عملت عمايلها” في نفسية لاعب “مغرور”، فأراد أن يرد الضحكة بضحكة، والإبداع بإبداع، إلا أن “أبو نية غلب أبو نيتين”.
ـ أما السبب الثاني، فكان لا بد من تحجيم “أنانية” لاعب وسطوته، التي حرمت ناديه انتصارات، بعدما بات هو “الآمر الناهي”، وهو الوحيد، الذي يتكفل بتسديد الفاولات القريبة من خط 18، وكل ركلات الجزاء، لينتقم حارس العميد لزملائه النصراويين الحاليين والسابقين، وفي مقدمتهم “أمرابط”، الذي ترك له “الجمل بما حمل”، لعل في ضحكة وبراعة جروهي “دروس وعبر” لا تنسى للاعب “متمرد”، وإدارة ظنت أن “التخريب” سيحقق لها الفوز ويمثل لها بطولة، ولكن “قدرة الله قوية والإتي غالي عليا” كانت هي الكلمة الفاصلة “أبو نية واحدة”. فهل من معتبر ومُتعظ.