في بريطانيا تقدم آدم ديرينغ للحصول على قرض من بنك بريطاني لتنفيذ مشروعه، مدير البنك بعد أن استمع لفكرة المشروع رفض إعطاءه القرض لأن آدم لم يكن حينها قد تجاوز 21 عامًا.
والواضح أن آدم كان من الصنف الصلب، وكما قال غاندي: “القوة لا تأتي من المقدرة الجسدية، إنما من الإرادة التي لا تقهر” أتمنى أن يكون غاندي هو من قال المقولة فعلًا، ورغم أنها مقولة جميلة من الصنف الكلاسيكي ومنطقية، إلا أنني لم أعد أثق كامل الثقة بما هو مكتوب في الشبكة العنكبوتية عمّا قاله المشاهير، قبل مدة قرأت مقولة لنجيب محفوظ عن المرأة أراهن بأنه لم يقلها، وواضح أن من ألصقها به رجل قد تعارك مع زوجته وكان ينتقم بكتابتها من النساء لكنه ألصقها بنجيب محفوظ، عمومًا حتى لو أنه تصالح مع زوجته وأراد مسحها فلن يتمكن، لأن ما يكتب على أنه قول لمشهور ينتشر وينسخ ولن يستطيع المشهور نفسه أن ينفيه. أعود لآدم ديرينغ الذي خرج من البنك صلبًا بعد أن رفض طلبه، وبدأ بأقل الإمكانات في تنفيذ مشروعه، ولأن فكرته كانت ممتازة ولأنه واثق من نفسه استطاع أن ينجح، ولعب الزهر معه، وصار من أصحاب الملايين، ولأنه رجل عاقل اشترى مجموعة من العقارات، أما العقار الذي اشتراه ويمثل له رمزية كبيرة هو مبنى البنك الذي رفض أن يعطيه القرض! رويت هذه الحكاية التي سبق ونشرتها الصحف لأحد الأصدقاء، وقلت له إن آدم عندما رفض البنك إعطاءه القرض وضع لنفسه هدفًا هو شراء مبنى البنك، وأن كل موهوب يجب أن يضع لنفسه هدفًا لكي يكون الهدف ملهمه، أجابني الزميل بأن رأيي غير صحيح، وأنه وضع هدفًا أكثر من مرة لكنه كان يفشل، ويتحول هدفه في الثراء إلى تسديد القروض التي استلفها لتحقيق الهدف، ثم قال إن آدم نجح لسببين رئيسين، الأول أن فكرته ممتازة، والثانية أنه استطاع تنفيذها بإدارة ناجحة. الحقيقة أن كلام الزميل كان مقنعًا بالنسبة لي، لكن قوله: كلامك غير صحيح جرح كبريائي، كان بإمكانه أن يكون أكثر لطافة ويقول: قد أختلف معك في جزء ما، أو يقول هناك نقطة أود أن أضيفها إذا سمحت.
لذلك حاولت أن أنتقم منه وقلت له: وما الذي كان ينقصك لكي تنجح فيما فشلت فيه بينما نجح آدم؟! أجاب الزميل الذي لم يكن يملك سوى الخبرة فيما فشل فيه، أن الفكرة الجيدة لا تكفي لتحقيق النجاح، وأن أفكاره التي فشل في تنفيذها كانت كلها أفكارًا جيدة والسوق بحاجة إليها، وأن الفكرة الجيدة لا تشكل سوى 30 في المئة من النجاح، بينما الإدارة الممتازة تشكل الباقي.
اقتنعت بكلامه أكثر، لكنني لم أنسَ كبريائي المجروح، فقلت له: يعني ذلك أنك إداري فاشل؟ أجاب دون تردد: نعم.. فمن صفات الإداريين الناجحين أن أصدقائهم ناجحون مثلهم، ولا يلتقون إلا بالناجحين والشخصيات الملهمة، أما أنا فيكفي أن تنظر لمن أجلس معه لتعرف مدى فشلي! نظرت من حولنا ولم يكن إلا أنا وهو.
والواضح أن آدم كان من الصنف الصلب، وكما قال غاندي: “القوة لا تأتي من المقدرة الجسدية، إنما من الإرادة التي لا تقهر” أتمنى أن يكون غاندي هو من قال المقولة فعلًا، ورغم أنها مقولة جميلة من الصنف الكلاسيكي ومنطقية، إلا أنني لم أعد أثق كامل الثقة بما هو مكتوب في الشبكة العنكبوتية عمّا قاله المشاهير، قبل مدة قرأت مقولة لنجيب محفوظ عن المرأة أراهن بأنه لم يقلها، وواضح أن من ألصقها به رجل قد تعارك مع زوجته وكان ينتقم بكتابتها من النساء لكنه ألصقها بنجيب محفوظ، عمومًا حتى لو أنه تصالح مع زوجته وأراد مسحها فلن يتمكن، لأن ما يكتب على أنه قول لمشهور ينتشر وينسخ ولن يستطيع المشهور نفسه أن ينفيه. أعود لآدم ديرينغ الذي خرج من البنك صلبًا بعد أن رفض طلبه، وبدأ بأقل الإمكانات في تنفيذ مشروعه، ولأن فكرته كانت ممتازة ولأنه واثق من نفسه استطاع أن ينجح، ولعب الزهر معه، وصار من أصحاب الملايين، ولأنه رجل عاقل اشترى مجموعة من العقارات، أما العقار الذي اشتراه ويمثل له رمزية كبيرة هو مبنى البنك الذي رفض أن يعطيه القرض! رويت هذه الحكاية التي سبق ونشرتها الصحف لأحد الأصدقاء، وقلت له إن آدم عندما رفض البنك إعطاءه القرض وضع لنفسه هدفًا هو شراء مبنى البنك، وأن كل موهوب يجب أن يضع لنفسه هدفًا لكي يكون الهدف ملهمه، أجابني الزميل بأن رأيي غير صحيح، وأنه وضع هدفًا أكثر من مرة لكنه كان يفشل، ويتحول هدفه في الثراء إلى تسديد القروض التي استلفها لتحقيق الهدف، ثم قال إن آدم نجح لسببين رئيسين، الأول أن فكرته ممتازة، والثانية أنه استطاع تنفيذها بإدارة ناجحة. الحقيقة أن كلام الزميل كان مقنعًا بالنسبة لي، لكن قوله: كلامك غير صحيح جرح كبريائي، كان بإمكانه أن يكون أكثر لطافة ويقول: قد أختلف معك في جزء ما، أو يقول هناك نقطة أود أن أضيفها إذا سمحت.
لذلك حاولت أن أنتقم منه وقلت له: وما الذي كان ينقصك لكي تنجح فيما فشلت فيه بينما نجح آدم؟! أجاب الزميل الذي لم يكن يملك سوى الخبرة فيما فشل فيه، أن الفكرة الجيدة لا تكفي لتحقيق النجاح، وأن أفكاره التي فشل في تنفيذها كانت كلها أفكارًا جيدة والسوق بحاجة إليها، وأن الفكرة الجيدة لا تشكل سوى 30 في المئة من النجاح، بينما الإدارة الممتازة تشكل الباقي.
اقتنعت بكلامه أكثر، لكنني لم أنسَ كبريائي المجروح، فقلت له: يعني ذلك أنك إداري فاشل؟ أجاب دون تردد: نعم.. فمن صفات الإداريين الناجحين أن أصدقائهم ناجحون مثلهم، ولا يلتقون إلا بالناجحين والشخصيات الملهمة، أما أنا فيكفي أن تنظر لمن أجلس معه لتعرف مدى فشلي! نظرت من حولنا ولم يكن إلا أنا وهو.