|


د. حافظ المدلج
نيوكاسل السعودي
2021-10-08
أخيرًا تمكن التحالف الذي يقوده صندوق الاستثمارات العامة PIF من الاستحواذ بالكامل على نادي “نيوكاسل يونايتد” العريق والضارب بقوة في جذور تاريخ كرة القدم الإنجليزية، وهي صفقة طال انتظارها ويتوقع بإذن الله نجاحها على الصعيدين الرياضي والاستثماري، فكل المعطيات والتجارب السابقة تؤكد الفوائد والمكتسبات التي ستتحقق من “نيوكاسل السعودي”.
على الصعيد الرياضي، يعتبر النادي من أعرق الأندية الإنجليزية، حيث تأسس عام 1892 ويلعب في أحد أقدم الملاعب “سانت جيمس بارك” الذي يتسع لأكثر من 52 ألف مقعد، تباع تذاكره بالكامل لعشاق يملكون شغفًا يضرب به المثل، فالنادي يملك إرثًا عظيمًا بتحقيق الدوري 4 مرات والكأس 6 مرات، ويقبع الآن في المركز قبل الأخير، ما يعزز إمكانية النهوض به من خلال العامل الإيجابي للتغيير الذي سيحدثه الاستحواذ وتحوّل النادي إلى “نيوكاسل السعودي”.
من النواحي الاستثمارية، يعتبر سعر النادي “305 ملايين باوند” معقولاً عطفًا على البنية التحتية التي يملكها وفي مقدمتها الملعب العريق، ناهيك عن عوائد النقل التلفزيوني التي تتجاوز 100 مليون باوند والرعايات الجديدة التي ستجلبها الإدارة القادمة، مع إمكانية ضخ 200 مليون باوند دون الإخلال بنظام اللعب المالي النظيف، ما يبشر بمستقبل مشرق ينتظر “نيوكاسل السعودي”.
لنأتي للقوة الناعمة التي سيحدثها المشروع، حيث سيرتبط اسم “السعودية العظمى” بهذا النادي العريق الذي يلعب في أقوى دوري بالعالم، ومتى ما تحسن مركز الفريق سيلعب مستقبلاً في دوري أبطال أوروبا فيتردد الصيت في كل أنحاء العالم، كما يمكن أن تكون الخطوط السعودية من رعاة الفريق فيسمى الملعب بعد تطويره “استاد السعودية” أهم معالم “نيوكاسل السعودي”.

تغريدة tweet:
أثق تمامًا في القائمين على صندوق الاستثمارات العامة واستفادتهم من التجارب المماثلة وفي مقدمتها “مانشستر سيتي”، الذي أصبح من كبار أوروبا في غضون عشرة أعوام، وللعلم فإن “السيتي” لا يملك التاريخ ولا الإرث الذي يفخر به “نيوكاسل”، ولذلك فإن فرص نجاح المشروع السعودي أكبر بإذن الله، ويقيني أن إعطاء القوس لباريها والاستعانة بالمتخصصين سيكون كفيلاً بإنجاح المشروع الرياضي الاستثماري، ليكون خطوة هائلة على طريق طويل من الاستثمارات القادمة، والمقال لا يتسع لذكر الكثير من التفاصيل التي سنتحدث عنها في مقالات قادمة بإذن الله، وعلى منصات المشروعات الناجحة نلتقي،