|


عدنان جستنية
اختفاء السومة وحمد الله وبغلف!
2021-10-08
اللاعب السوري المحترف في صفوف فريق النادي الأهلي لم يعد ذلك الهداف، الذي حصد لمواسم متتالية لقب هداف الدوري السعودي، وأخذ من الصيت والنجومية ما لم يحصل عليهما أي لاعب أهلاوي، ناهيكم عن مكاسب مادية جعلته على ما أظن من أغنى اللاعبين العرب.
ـ الشيء نفسه ينطبق على لاعب نادي النصر المغربي حمد الله، الذي أُعتبر من أنجح الصفقات، التي حققها نادي النصر، وكان له نصيب من الألقاب قبل موسمين، وحقق ملايين الملايين في فترة قصيرة، تقديرًا له كهداف وانتصارات حققها للنصر.
ـ لموسمين متتاليين اختفت نجومية هذين اللاعبين، ما أثار علامة استفهام وتعجب عن اختفاء موهبتين كرويتين بهذه “السرعة”، فهناك من فسر غياب السومة عن التهديف بضعف في مستواه، وبسبب الإصابات، التي باتت تلاحقه، وإلى الظروف، التي يمر بها النادي الأهلي.
ـ أما فيما يخص اللاعب حمد الله، فإن بعض الإعلام النصراوي “السابق” كان لموسمين متتاليين “يخلق له” الأعذار والمبررات، ويرفض رفضًا باتًا أي انتقادات توجه له، ليغيب الجلاد عن هز الشباك.
ـ هذا الاختفاء لكل من كان يدافع عن هذين اللاعبين، أحب أن أذكرهم بأراء كتبتها هنا، وأطلقتها عبر قناة 24 الرياضية، حينما كنت أحد نقادها الحصريين، أن السومة وحمد الله لم يكن بمقدورهما الحصول على لقب “الهداف” لولا “ضعف” كبير تعاني منه هذه الأندية على مستوى خط “الدفاع”، وكذلك “الحراسة”.
ـ رأيي هذا اعتبره الكثيرون أنني “مبالغ” فيه، وأن فيه حدة من “التعصب” الممقوت، ليأتي الزمن “منصفًا” ويؤكد صحة “رؤيتي” الفنية، فلقد اختفت نجومية السومة وحمد الله بعدما أصبح العديد من الأندية تدرك العلة الحقيقية، فتعاقدت مع أفضل الحراس والمدافعين لـ “تتضاءل” أهداف حمد الله والسومة بشكل مخيف، وبالتالي “كسبت” الرهان أمام من أساؤوا الظن في أن ميولي لنادي الاتحاد هي من جعلتني أقلل من حجم نجومية هذين اللاعبين.
ـ بقي عضو نادي النصر الذهبي عبد العزيز بغلف، فكان لي رأي “سابق” حول حقيقة دعمه المادي لنادي النصر، عبرت عنه في “تغريدة” أغضبته كثيرًا، فرد علي بتغريدة و”بلوك”، فقد اختفى هو الآخر عن “المشهد” النصراوي، والذي كان، قبل انضمام عضو الشرف الذهبي الأمير خالد بن فهد، يصول ويجول فيه، وجماهير وإعلام النصر “يحتفون” به، بدعمه، وعشقه الكبير لنادي النصر، فأين هو الآن ولماذا “اختفى”؟ هل انتهى “دوره” في مهمة كانت عبارة عن “تبادل” مراكز، وبالتالي عضويته الذهبية انتهت صلاحيتها، فكان الابتعاد هو الخيار الأسلم وبهدوء؟ الله أعلم.