|


النجمة الكبيرة تكشف كواليس «إجازة مفتوحة» وتختار من يمثل شخصيتها

سميحة أيوب: لا تصدّروا «البلطجة»

حوار: حنان الهمشري 2021.10.09 | 09:13 pm

استطاعت سميحة أيوب، الممثلة المصرية، إثبات أن الفن الحقيقي لا يرتبط بسن أو بفترة زمنية محددة، فبعد مشاركتها في مسلسل “الطاووس” الذي عُرض في رمضان الماضي، تشارك حاليًا شريف منير ولقاء الخميسي مسلسل “إجازة مفتوحة” الذي يعرض على شاشة التلفزيون. “الرياضية” التقت سميحة أيوب فتحدثت عن وجودها الدرامي، وتصريحها بأن حنان مطاوع الأقدر على تقديم مسيرتها الفنية، وقدمت رأيها في مسرح الفخراني ومحمد صبحي.
01
عندما تشاركين في عمل من المؤكد أن له مواصفات خاصة استطاعت نيل موافقتك عليه، كيف كانت بالنسبة لمسلسل الطاووس؟
هذا صحيح. عندما قرأت ورق المسلسل أعجبت به ووجدته مكتوبًا بطريقة مميزة وراقية جدًا وكان همي الشاغل رسالة العمل والقضية التي يحملها فوجدته عملًا متكاملًا من جميع الجوانب فنيًا واجتماعيًا، لذلك لم أتردد لحظة في قبوله.
02
ماذا تعني بأن العمل متكامل فنيًا واجتماعيًا؟
مع الأسف في الفترة الأخيرة سيطرت بعض الأعمال الدرامية التي تتناول الكثير من الظواهر السلبية بالمجتمع وبعض تلك الأعمال ساهمت في انتشار سلوكيات سلبية، لذلك حان الوقت للتركيز على الدراما الاجتماعية الهادفة وتوعية أفراد المجتمع بخطورة الكثير من الظواهر والسلوكيات السلبية، فالفن مهمته التوعية فقط، فقد كان الفنانون سابقًا يقدمون الفن كرسالة، لكن الآن يقدمون الفن لكشف الأخطاء وكلما زاد كشف الأخطاء زاد القبح، والفن يجب أن يزيد الجمال وليس القبح.
03
لكنَّ المبرر أنهم يقدمون أعمالًا واقعية.. ما تعليقك؟
بالفعل يجب أن نقدم أعمالًا من الواقع لكن ليس معنى ذلك إبراز البلطجة، لماذا يرى أبناؤنا المثال السيئ، هذه ليست رسالة الفن فنحن عملنا تنويري والأحياء الشعبية حافلة بالنماذج الإيجابية فلماذا نقدم لأطفالنا “جماعة السكاكين”، هناك أسباب كثيرة لإنجاح العمل بعيدًا عن تلك الأسباب، فطالما هناك رسالة يقدمها العمل والورق مكتوب بشكل جيد والقصة ذاتها بها رسالة وحبكة درامية تناقش مشكلة على سطح المجتمع من الضروري أن ينجح العمل بدليل مسلسل “إجازة مفتوحة” الذي نجح ـ ولله الحمد ـ لكونه عملًا واقعيًا وراقيًا.
04
ماذا عن محمد حماقي، المخرج، وفريق عمل مسلسل “إجازة مفتوحة”؟
مخرج جيد فوق الوصف ومتمكن من أدواته ويهيئ جوًا مريحًا خلال وقت التصوير، وشريف منير فنان كبير، ولقاء الخميسي متميزة، ودنيا ماهر ومراد مكرم وهشام إسماعيل ونور محمود ومحمد العمروسي وسامي مغاوري وكل الفنانين المشاركين أسعدوني بمشاركتهم في العمل.
05
ما أكثر الأدوار التي تشبه سميحة أيوب؟
الحقيقة دائمًا ما يطرح علي هذا السؤال ولا أجد أقرب من دوري في مسلسل “أولاد الشوارع” إذ جسدت شخصية فنانة ترفض العمل لمجرد العمل فترفض ملايين الجنيهات التي تعرض عليها على الرغم من أنها تعيش في فقر مدقع فهي من الشخصيات المهمة التي قدمتها خلال مسيرتي الفنية.
06
أمتعت الجمهور بأدوار في الدراما التلفزيونية ماذا تقولين عن هذه الأعمال؟
في الحقيقة قدمت أعمالًا في التلفزيون أكثر من السينما لأنني قدمت من خلاله أدوارًا مهمة شكلت علامة فارقة في مشواري الفني كما أتاح لي التلفزيون العمل مع كبار الكتاب من أمثال الكاتب محفوظ عبد الرحمن في مسلسل “على لحم يحترق” والكاتبة فتحية العسال في مسلسلات “لحظة اختيار” و”الضوء الشارد” و”أوان الورد” الذي دق ناقوس خطر زواج المسلم من مسيحية وهم على سبيل المثال لا الحصر.
07
تلعبين في مسلسل “إجازة مفتوحة” شخصية “حماة”.. هل سميحة أيوب حماة طيبة؟
أحب زوجة علاء، ابني، كثيرًا ودائمًا ما أقف إلى جانبها وأناصرها وعندما تتضايق ترتمي في أحضاني وفي الحقيقة ابني رقيق ومحترم فأنا لا أتدخل في حياتهما أبدًا.
08
من المعلم الذي تتلمذتِ على يديه وجعل منك “سيدة المسرح العربي”؟
هو ليس شخصًا واحدًا بل مجموعة أشخاص أخذوا بيدي منذ صغري وأرشدوني إلى الطريق الصحيح بدءًا من خالي الذي اكتشف موهبتي مبكرًا وبدأ في توجيهها وأحضر لي مدرس لغة عربية وصولًا إلى أستاذي الكبير زكي طليمات فقد كان أستاذًا بكل معنى الكلمة لم يعلمني فقط فن التمثيل وحرفية المسرح بل كان يحيطني بالرعاية الكاملة.
09
سميحة أيوب خلال مشوارها الفني لم تتعرض لانتقادات النقاد، ما السر؟
الحمد لله، هذا الأمر نتيجة عمل شاق إذ كنت أتقن تقديم الأدوار التي أُجسدها واختارها بعد تفكير عميق ودراسة جيدة فالحمد لله.
10
صرحتِ بأن الفنانة الوحيدة القادرة على تجسيد سيرتك الذاتية هي حنان مطاوع.. لماذا؟
هذا صحيح فحنان فنانة موهوبة واستطاعت أن تعمل على صقل موهبتها ووصلت لمرحلة النضج وتعرف أدواتها جيدًا وتهتم بعملها جدًا وأنا أحترم من يحترم عمله فهي بالفعل فنانة تمتلك كل إمكانات الفنان الحقيقي لذلك يسعدني أن تجسد حنان السيرة الذاتية لي.
11
تشارك سيدة المسرح بمسرحية “ألمظ وعبده الحامولي” صوتيًا فما رأيك في المسرح اليوم؟
يحاول النهوض والعودة إلى سابق عهده ويشهد إقبالًا جماهيريًا كبيرًا خاصة في ظل ظروف أزمة فيرس كورونا فهو شيء مبشر جدًا أن نجد التنوع المسرحي ما بين الكوميدي والمستنير الذي يغذي الفكر والعقل كالمسرح الذي يقدمه يحيى الفخراني الفنان القدير ومحمد صبحي الفنان الكبير فهما يقدمان ما يفيد الجمهور ويمنحانه في الوقت ذاته متعة فنية وسياسية فأنا متفائلة أن الفترة المقبلة ستشهد انطلاقة مسرحية قوية.
12
هل بالفعل القراءة تساعد الفنان على رسم الشخصيات التي يقدمها على الشاشة؟
بالتأكيد فهي تغذي دائمًا مخيلة الفنان التصورية فتكون لدى الممثل موارد كثيرة يأتي منها بعناصر الشخصية التي سيرسمها، فأنا أرسم الشخصية ولا أخرج عن السيناريو أبدًا أستحضر كل ما يحيطها من الشخصيات والأحداث والمدى الزمني والمكاني في الفعل الدرامي وكل ما يحدد أبعادها وأبدأ برسم ملامحها ومواءماتها مع الجسم.