|


عبدالله الطويرقي
نيوكاسل سعودي
2021-10-11
أعلن صندوق الاستثمارات السعودي يوم الخميس السابع من أكتوبر تشرين الأول 2021 عن استحواذه على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي بصفقة تقدر بـ 305 ملايين جنيه إسترليني، ‏وما إن تم الإعلان الرسمي عن امتلاك نادي نيوكاسل حتى تربعت المملكة العربية السعودية ‏على قمة ترتيب أكثر الملاك ثراءً من بين أندية البريميرليج وأيضًا على مستوى أندية العالم بأسره وبفارق كبير عن أقرب منافسيها.
‏لماذا نيوكاسل.!؟
‏نادي نيوكاسل صاحب إرث تاريخي كبير، وناد عريق في مدينة تاريخية، وجمهور شغوف، حيث يعتبر نيوكاسل سابع الأندية الإنجليزية من حيث تحقيق الألقاب.
‏تأسس نادي نيوكاسل ‏في عام 1892 ميلادي، وهو النادي الوحيد ‏الذي يمثل مدينته والشمال الشرقي كاملًا عكس بعض الأندية التي تقبع في مدينة واحدة، فعلى سبيل المثال مدينة لندن حيث تضم أكثر من ثمانية أندية “أرسنال، تشيلسي، توتنهام، وستهام، فولهام، ميلويل، تشارلتون، كريستال بالاس”، ويعتبر نيوكاسل النادي الأول في شمال إنجلترا، والاستحواذ عليه يعني قاعدة جماهيرية كبيرة بلا منافس قريب، كذلك يعتبر بيئة خصبة للنمو والتطور كمشروع استثماري وفني، كما يمتلك نادي نيوكاسل
‏ملعبًا خاصًا تحت مسمى “سانت جيمس بارك”، ويعتبر أحد أكبر عشرة ملاعب في إنجلترا، ويتسع لـ 52 ألف متفرج.
‏فرحة جمهور نيوكاسل بعد إعلان الصفقة تعتبر فرحة طبيعية، لأنهم يدركون ‏بأن هذه الصفقة هي نهاية لـ14 عامًا بائسًا مر بها ناديهم، حيث غاب عن البطولات والإنجازات سنوات طويلة، كما يدرك عشاق نيوكاسل أن هذه الخطوة الكبيرة تجاه ناديهم ستحمل معها التغييرات التي ستضمن لفريقهم دخول دائرة المنافسة على تحقيق الإنجازات والبطولات في السنوات القادمة وتبشر بمستقبل أكثر إشراقًا.

‏أهمية صفقة نيوكاسل
‏يُعد الاستثمار الرياضي ‏من أكثر الاستثمارات ربحية على جميع الأصعدة اقتصاديًا ورياضيًا وإعلاميًا، فقد أصبحت أنظار أصحاب رؤوس الأموال وصناديق الاستثمار العالمية تتجه نحو شراء بعض ‏الأندية الكبيرة ذات التاريخ والعراقة والاهتمام الجماهيري الكبير، والاستثمار بنادي نيوكاسل خطوة كبيرة في عالم الاستثمار، ومن المرجح أن تحمل معها التغيرات الواضحة والملموسة لضمان استمرارية الفريق للمنافسة بانتظام على تحقيق البطولات في غضون السنوات القليلة القادمة، وقد يصبح نادي نيوكاسل أحد أكثر ‏الأندية نجاحًا بالمستقبل القريب بعد مشيئة الله تعالى.
‏وسيكون تأثير الاستحواذ السعودي فرصة لتعريف المملكة المتحدة وجمهور الكرة العالمية على المملكة العربية السعودية تاريخًا وحاضرًا.