كنت أقول إن المدافعين عن البيئة يبالغون في وصف الأضرار التي تسبَّب فيها الإنسان للكوكب، وكنت أستغرب من الهمَّة التي يبدون عليها وأنا أشاهدهم على الشاشات العالمية، فهم لا يتركون مؤتمرًا كبيرًا أو حدثًا عالميًّا إلا ويحضرون فيه رافعين شعارات، مثل أنقذوا كوكب الأرض. ولا يمنعهم عن ذلك برودة أو حرارة طقس. كنت أسخر من “فضاوتهم” مثلما يسخر الجاهل من عالم جيولوجيا يلتقط حجرًا مرميًّا على الأرض ليتمعن فيه، أو يضعه في حقيبته.
في السنوات الأخيرة، وبعد كمية الهدوء التي هبطت علي، وهي ليست مؤشرًا من مؤشرات الحكمة التي يتحلى بها الإنسان مع التقدم في السن، بل مؤشرًا على التعب من “التخبيص” الذي اتبعته سنوات طويلة في أسلوب حياتي، لمجرد أنها كانت دون تخطيط، فلا نوم ولا أكل صحي، ولا رياضة، مع تفكير متضارب. أعود للهدوء، فقد أتاح لي متابعة الوثائقيات عمَّا يتعرض له كوكبنا من طعنات، كما وجدت نفسي أبحث في “جوجل” عن شرح للاحتباس الحراري، وماذا يعني ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، حتى وجدت نفسي بعد مدة أنظر لكل الذين يطالبون بالحفاظ على البيئة على أنهم أبطال حقيقيون، ويدركون ما يتعرض له كوكبنا من سوء معاملة تضر بحياتنا وبمستقبل الأجيال القادمة. إليكم شيئًا مما نفعله في الكوكب. من المتوقع وبحلول عام 2050، أن يكون عدد القطع من البلاستيك الملقاة في المحيطات أكثر من أعداد الأسماك! والبشر بحسب الأمم المتحدة يستهلكون مليون قنينة مياه بلاستيكية في الدقيقة الواحدة، أما الأكياس التي تستخدم لمرة واحدة، فوصل عددها إلى خمسة تريليونات في العام الواحد. تقتل هذه النفايات أكثر من 100 ألف من الأسماك وثدييات البحر كل عام، ويصل الرقم إلى مليون طائر يموت سنويًّا بسبب إلقائنا النفايات على شركائنا في الأرض، بل حتى الأنهار العذبة تعاملنا معها بقسوة، ورددنا جميل حلاوة مياهها على شكل نفايات. والأنهار تصب بدورها في البحر وتصب معها كل عام ما يتجاوز سبعة ملايين طن من البلاستيك. لا يمكن لسكان العالم أن يفتخروا بكل ما حققوه من قفزات علمية بوجود هذه الأرقام المحزنة الناكرة لجميل الأرض.
في السنوات الأخيرة، وبعد كمية الهدوء التي هبطت علي، وهي ليست مؤشرًا من مؤشرات الحكمة التي يتحلى بها الإنسان مع التقدم في السن، بل مؤشرًا على التعب من “التخبيص” الذي اتبعته سنوات طويلة في أسلوب حياتي، لمجرد أنها كانت دون تخطيط، فلا نوم ولا أكل صحي، ولا رياضة، مع تفكير متضارب. أعود للهدوء، فقد أتاح لي متابعة الوثائقيات عمَّا يتعرض له كوكبنا من طعنات، كما وجدت نفسي أبحث في “جوجل” عن شرح للاحتباس الحراري، وماذا يعني ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، حتى وجدت نفسي بعد مدة أنظر لكل الذين يطالبون بالحفاظ على البيئة على أنهم أبطال حقيقيون، ويدركون ما يتعرض له كوكبنا من سوء معاملة تضر بحياتنا وبمستقبل الأجيال القادمة. إليكم شيئًا مما نفعله في الكوكب. من المتوقع وبحلول عام 2050، أن يكون عدد القطع من البلاستيك الملقاة في المحيطات أكثر من أعداد الأسماك! والبشر بحسب الأمم المتحدة يستهلكون مليون قنينة مياه بلاستيكية في الدقيقة الواحدة، أما الأكياس التي تستخدم لمرة واحدة، فوصل عددها إلى خمسة تريليونات في العام الواحد. تقتل هذه النفايات أكثر من 100 ألف من الأسماك وثدييات البحر كل عام، ويصل الرقم إلى مليون طائر يموت سنويًّا بسبب إلقائنا النفايات على شركائنا في الأرض، بل حتى الأنهار العذبة تعاملنا معها بقسوة، ورددنا جميل حلاوة مياهها على شكل نفايات. والأنهار تصب بدورها في البحر وتصب معها كل عام ما يتجاوز سبعة ملايين طن من البلاستيك. لا يمكن لسكان العالم أن يفتخروا بكل ما حققوه من قفزات علمية بوجود هذه الأرقام المحزنة الناكرة لجميل الأرض.