|


عدنان جستنية
«لسه بدري» على كأس العالم
2021-10-11
جميل أن نفرح ونتفاءل بمنتخبنا الوطني وندعم لاعبيه معنويًا مع كل فوز كطموح وهدف للوصول بإذن الله لنهائيات بطولة كأس العالم التي ستقام في دولة قطر الشقيقة العام القادم، ولكن يجب ألا نفرط كثيرًا في هذا التفاؤل بشكل مبالغ فيه، وإن حقق الأخضر العلامة الكاملة من ثلاث مواجهات فما زال المشوار طويلًا، وكرة القدم علمتنا أن لها من المفاجآت التي كثيرًا ما غيرت نتائج مباريات وضربت كل التوقعات في مقتل.
ـ لغة الإحباط أرفضها، إنما رؤيتي تحاكي العقل والمنطق، خاصة بعدما لمست عقب فوز منتخبنا على منتخب اليابان مجموعة من آراء المحللين والنقاد تجاوزت فرحة الفوز بمباراة فالانتصار الذي تحقق من وجهة نظري لو كنا “منصفين” للمنتخب الياباني لقلنا إنه لم يكن ذلك المنتخب الذي نعرفه، ولعل فوز منتخب عمان عليه على أرضه وبين جماهيره وبهدف وحيد دلالة على أن الانتصار السعودي الذي سعدنا به تحقق بشق الأنفس، هذا ومنتخبنا يلعب على أرضه وبين جماهيره.
ـ ولو تابعنا كم عدد فرص منتخب اليابان الضائعة وكيف كان الحارس المتألق محمد العويس سدًا منيعًا لأهداف محققة لأدركنا أن دفاع منتخبنا يحتاج إلى إعادة نظر واهتمام أكبر من المدرب القدير رينارد، هذا ما ينبغي مراعاته في ما تبقى لنا في هذه التصفيات وما بعد التأهل، ذلك أن الأخضر سيواجه آنذاك منتخبات أقوى هي المحك الحقيقي للحكم على منتخب قوي ومدرب ناجح.
ـ حتى على مستوى نجوم الأخضر لم يكن الأداء مقنعًا، فالهدف الذي أحرزه فراس البريكان جاء عقب تبديل موفق من المدرب إلا أن اللاعب “المحظوظ” صالح الشهري لم يكن في تلك الفورمة ولم يكن بالتالي في يومه. صحيح أن اللاعب الكبير سالم الدوسري وضح تأثيره البالغ في ضعف وقلة هجمات الأخضر، كما أن اللاعب “الفلتة” عبد الرحمن الغريب لم يكن هو الآخر في الصورة التي عهدناه فيها، وإن كانت توجيهات من المدرب فرضت عليه بعض الالتزامات التي حالت دون أن يكون له حضوره الفاعل في المقدمة ومصدر خطورة في “تمريرات متقنة” قاتلة أو أداء فني مبهر كما عهدناه .
ـ من هذا المنطلق يجب على رينارد واللاعبين ألا “يركنوا” إلى نتائج تحققت في هذا الدور من التصفيات، فمواجهة الصين اليوم وإن كان ترتيبه قبل الأخير في مجموعته إلا أن الحذر واجب في هذه المباراة، وكذلك المواجهات المقبلة التي تنتظر المنتخب السعودي، متأملًا من المدرب السيد رينارد نجاحه في معالجة مشكلة “حوسة” خط الدفاع.