|


محمد الغامدي
رسالة خالد بن فهد.. وثيقة
2021-10-15
لا يمكن تجاوز الرسالة التي وجهها الرمز النصراوي الكبير الأمير خالد بن فهد عبر حساب النادي، والتي تعد الظهور الأول تاريخيًا لسموه في أي وسيلة إعلامية، رغم السنوات الطويلة الممتدة من الدعم والمتابعة للوسط الرياضي ولناديه النصر، والتي حملت عبارات مفعمة بالروح الرياضية والفروسية والتحفيز والمثابرة والثقة والإصرار والتطلع للمستقبل.
ورغم أن هناك من قرن تلك الرسالة بمشاركة النصر الآسيوية، خاصة وأنه يخوض الليلة معتركًا صعبًا أمام شقيقه الوحدة الإماراتي، فليكن ذلك صحيحًا وهو اختيار صائب في التوقيت لشحذ الهمم، وتأكيد وامتداد لدعمه المعنوي، لكن الواقع الذي نقرؤه في مضمونها أنها رسالة للحاضر والمستقبل، والتي تعتبر وثيقة يفترض إبرازها في إطار لكل مكون نصراوي، كونها جامعة وشاملة سواء اللاعبين والأعضاء أو العاملين بصفة رسمية أو من هم في المدرجات ومتابعيه في كل مكان.
الخبرة والدراية التي يتكئ عليها الرمز من واقع معايشته ومعاصرته لكرة القدم أفرزت محتوى الرسالة، وخاصة التعامل مع حالة الفوز ليكون محفزًا والتعادل للعودة بقوة والخسارة التي لا تهز ولاتثني، وهو أمر يفترض أن يكون الجمهور سائرًا في نفس السياق والاتجاه، فليس من المنطق أن الخسارة تهدم كل شيء وتطيح بالجميع، فالنصر يعيش في أزهى عصوره في الوفرة والجودة الفنية من اللاعبين التي تتطلب التحفيز والتشجيع، أما كسر المجاديف لهذا اللاعب أو ذاك فهو نوع من الخذلان الذي سيقضي على المجموعة.
الجمهور النصراوي عليه أن يعي أن هناك الكثير من المنافسين والخصوم الذي لا يألون جهدًا في إيقاف كتيبة النجوم ببث الشائعات والتأليب على اللاعبين، وهناك من يتلقف تلك الترهات والأكاذيب ويصدرها على أنها حقيقة وواقع، وللأسف هناك حالات من محبي النصراوي ينطبق عليهم عبارة ومن الحب ما قتل سواء في الفوز أو الخسارة، وهناك حالات لا يعجبها العجب في كل أمر، ويريد تنفيذ ما يراه أو يكتبه، وهي حالات ميؤوس منها في العودة لجادة الصواب، وحالات أخرى تجدها في قمة دفاعها عن لاعبي النصر عند تواجده في صفوف المنتخب وأنهم الأفضل والأميز، لكنه بمجرد لعبه في الفريق تجده محبطًا لهذا اللاعب أو ذاك بتغريدة مسيئة وكلمات جارحه لمجرد خطأ بصورة لا يمكن تصديقها، ويكفي أن يشير الرمز الداعم في ختام رسالته لذلك بصورة غير مباشرة عند قوله: “لدينا أفضل النجوم، ويحتاجون فقط للدعم والتشجيع، فكونوا داعمين ومساندين ومحفزين لهم”.