عندما جاء السكان الجدد إلى أمريكا، أظهروا السكان الأصليين على أنهم متخلفون ومتوحشون، ولم يفوِّت الجدد أي فرصة للكسب، حتى التبغ وضعوا يدهم عليه كما فعلوا بكل كنوز القارة، وراحوا يروِّجون للتدخين بشتى الوسائل!
ولأن بيع السجائر مربح، استطاعوا بإعلاناتهم أن يخفوا الأصوات التي حذَّرت من أخطاره، حتى إنهم أظهروا حينها أطباء يتحدثون عن منافعه! إحدى الشركات صوَّرت “دعاية”، يظهر فيها طبيبٌ يدخن، بينما التعليق الصوتي يقول: “أكثر الأطباء يدخنون سجائر جمل”! وقد تكون الأفلام الأمريكية المروِّج الأول للتدخين، حيث كانت الشركات المصنِّعة تتسابق على المنتجين والمخرجين لتضع سجائرها في أيدي النجوم وجميلات السينما. في عالمنا العربي، لم تكن الإعلانات أقل حماسةً فقد ذهبت إحدى الشركات المصرية إلى تسمية سجائرها بـ “بيت الأمة”، وكتبت في إعلانها: “السيجارة التي يحبها الرياضيون”! شركة مصر للدخان والسجائر حاولت أن تركب الموجة القومية في البلاد، وكتبت في الإعلان: “إن الشعور بالقومية يتجلى في تشجيع كل ما هو قومي والإقبال عليه”. إحدى الشركات أظهرت رجلًا يشعل سيجارة لسيدة، قائلًا لها: “الآن أقول لك دخِّني وأنتِ مطمئنة.. ابتدأ عصر التدخين”. في العراق، لم تكن الحالة مختلفة، حيث رسمت إحدى الشركات في إعلانها عن منتجها رجلًا مسنًّا على أنه حكيم، وكتبت على لسانه: “علَّمتني الحياة أن من الخطأ أن أرضى عنها بديلًا”. يبدو أن الشركة كانت في منافسة شديدة، فاستعانت بالحكيم!
في السعودية، أظهرت إحدى الشركات إعلانها وكأنها تعلن عن دواء وليس عن دخان السجائر: “تحافظ على صدرك الرقيق”! كانت الإعلانات عن السجائر مثل تيار سريع لا يمكن صده، خاصةً أن الوسائل الإعلامية كانت تتكسَّب من هذه الإعلانات، وهذا ما زاد من انتشار السجائر لتتورط الناس بها. ولم تُمنع إعلانات التدخين إلا في وقت متأخر بعد أن وقعت الفأس برأس العالم. يستهلك المدخنون ما يصل إلى 5.7 تريليون سيجارة سنويًّا، ويدفعون مقابلها ما لا يُبقي فقيرًا على الأرض، وتفقد الأسر في العالم سبعة ملايين فرد من أحبتها كل عام!
ولأن بيع السجائر مربح، استطاعوا بإعلاناتهم أن يخفوا الأصوات التي حذَّرت من أخطاره، حتى إنهم أظهروا حينها أطباء يتحدثون عن منافعه! إحدى الشركات صوَّرت “دعاية”، يظهر فيها طبيبٌ يدخن، بينما التعليق الصوتي يقول: “أكثر الأطباء يدخنون سجائر جمل”! وقد تكون الأفلام الأمريكية المروِّج الأول للتدخين، حيث كانت الشركات المصنِّعة تتسابق على المنتجين والمخرجين لتضع سجائرها في أيدي النجوم وجميلات السينما. في عالمنا العربي، لم تكن الإعلانات أقل حماسةً فقد ذهبت إحدى الشركات المصرية إلى تسمية سجائرها بـ “بيت الأمة”، وكتبت في إعلانها: “السيجارة التي يحبها الرياضيون”! شركة مصر للدخان والسجائر حاولت أن تركب الموجة القومية في البلاد، وكتبت في الإعلان: “إن الشعور بالقومية يتجلى في تشجيع كل ما هو قومي والإقبال عليه”. إحدى الشركات أظهرت رجلًا يشعل سيجارة لسيدة، قائلًا لها: “الآن أقول لك دخِّني وأنتِ مطمئنة.. ابتدأ عصر التدخين”. في العراق، لم تكن الحالة مختلفة، حيث رسمت إحدى الشركات في إعلانها عن منتجها رجلًا مسنًّا على أنه حكيم، وكتبت على لسانه: “علَّمتني الحياة أن من الخطأ أن أرضى عنها بديلًا”. يبدو أن الشركة كانت في منافسة شديدة، فاستعانت بالحكيم!
في السعودية، أظهرت إحدى الشركات إعلانها وكأنها تعلن عن دواء وليس عن دخان السجائر: “تحافظ على صدرك الرقيق”! كانت الإعلانات عن السجائر مثل تيار سريع لا يمكن صده، خاصةً أن الوسائل الإعلامية كانت تتكسَّب من هذه الإعلانات، وهذا ما زاد من انتشار السجائر لتتورط الناس بها. ولم تُمنع إعلانات التدخين إلا في وقت متأخر بعد أن وقعت الفأس برأس العالم. يستهلك المدخنون ما يصل إلى 5.7 تريليون سيجارة سنويًّا، ويدفعون مقابلها ما لا يُبقي فقيرًا على الأرض، وتفقد الأسر في العالم سبعة ملايين فرد من أحبتها كل عام!